ترند

عبدالعزيز المسلم: نجاح مسرحية «ساحرة الشمال» نتيجة خبرة 29 عاماً

صرح الفنان عبدالعزيز المسلم بأن سر نجاح عروض «ساحرة الشمال» والإقبال الكبير عليها هو ما تميز به مسرح مجموعة السلام الفنية، التي أسسها لتقديم هذا النوع من الرعب الكوميدي الغني بالخدع البصرية، جنبا إلى جنب مع المحتوى القيم من خلال طرح قضايا إنسانية نافعة وقصص مؤثرة، مؤكدا أن «ساحرة الشمال تأتي تكليلا لجهود فريق مسرحي على أعلى مستوى من الفن والمهنية، وبدافع من ثقة الجمهور في أعمالي، من خلال مسيرة حافلة وخبرة بمسرح الرعب منذ أن قمت بتأسيسه قبل 29 عاما».

وأضاف المسلم لـ «الجريدة»، أن «مسرح الرعب بالكويت الأول من نوعه في الشرق الأوسط، ولذلك فإنه يتطلب جهدا هائلا للاستمرار والريادة، لذا فقد تمت الاستعانة بالمصمم البريطاني العالمي أندرو ستون الذي صمم نظام الطيران على المسرح بجميع أنواعه، كما تم تدريب فريق المسرحية على جميع الحركات الخطيرة للطيران، وأصبحنا أول مسرح في الشرق الأوسط لدينا كامل المعدات والخبرات المدربة لعمل حركات طيران أعلى المسرح، والوحيدين بالعالم العربي الذين نملك معدات الطيران أعلى الجمهور المسرحي بارتفاعات شاهقة»، موضحا أنه للعام الثاني على التوالي نتميز بطيران الممثلين في المسرح ضمن الدراما المسرحية، بالاستعانة بخبرة المصمم أندرو ستون الذي يملك براعة اختراع في هذا المجال، وساهم في العديد من المسرحيات العالمية في نيويورك ولندن».

ملصق المسرحية

وحول قصة المسرحية، قال: «كل عناصر العرض مختلفة وليس على مستوى الشكل فقط، بل أيضا لأول مرة نتناول تراث شبه الجزيرة العربية ونعود بالزمن إلى ما قبل عام 1933، من خلال قصة امرأة وزوجها الغامض اللذين يمارسان السحر والشعوذة، ما يحيطهما بالكثير من الأسرار والرعب، لأنه لا أحد يعلم حقيقتهما وصلتهما بالجن، ومن خلال ديكورات رائعة لتلك الحقبة الزمنية يتم عرض حياة الزوجين على الجمهور في بيت مهجور منذ عام 1900 في إحدى قرى شبه الجزيرة العربية، وكيف أن الرعب امتد إلى وفاتهما حين ماتا دون أن يعثر أحد على قبرهما، ومن خلال تلك الأحداث المثيرة يتم تسليط الضوء على العديد من القيم الأخلاقية الراسخة».

وحول المنافسة القوية مع عروض ومسرحيات موسم عيد الفطر الجاري، أوضح أن «مسرح الرعب الذي يتصدى لصناعته يتميز ويختلف عن كل العروض الموجودة على الساحة الفنية حاليا، وهذا التميز هو أحد أهم أسباب النجاح، وهو ما يجعل هذا النوع من المسرحيات يستقطب جمهورا خاصا له ذائقة فنية محددة، ولكن في كل الأحوال فإن المنافسة في حد ذاتها أمر صحي ومفيد للفنان والحركة الفنية والجمهور أيضا، حيث يتمتع باختيارات مختلفة ترضي جميع الأذواق الفنية، ولذلك أتمنى لجميع الزملاء والعروض النجاح والتأثير».

وأشار إلى استمرار عروض المسرحية في ظل الإقبال الجماهيري عليها، ما أدى إلى فتح عروض جديدة على خشبة مسرح نادي القادسية الذي يتسع لـ1200 شخص، مؤكدا فخره بهذا الإقبال على العروض، وأضاف أن ثقة الجمهور تحتم عليه تقديم عروض ترتقي لمستوى ثقتهم ودعمهم، من خلال طرح قضايا تفيد المجتمع وكوميديا راقية للترفيه عن الجمهور، حيث إن صناعة الضحك والمتعة هي صناعة ذات قيمة كبيرة، ومن حق الجمهور الذي يواكب المسرح الكوميدي أن يحظى بالضحكة والسعادة والمتعة.

وأكد المسلم أن نجاح عروض المسرحية، التي تميزت بحجز كامل المقاعد منذ انطلاق عروضها أول أيام عيد الفطر، يعود إلى فريق عمل متكامل وضخم، متوجها بالشكر إلى زملائه الممثلين الذين شاركوه بطولة العروض، وهم الفنانون فتات سلطان ومرام البلوشي وحسن ابراهيم وعبدالله المسلم وشيماء قمبر وأحمد التمار وإيمان قمبر، وغيرهم من الفنانين الذين يبلغ عددهم 37 فنانا من الكويت وخارجها.

وبين أن المسرحية من تأليف وإخراج د. عبدالعزيز المسلم، والمخرج المنفذ عبدالله المسلم، وكتب كلمات أغانيها الشاعر ساهر، والصياغة الفنية الشاعر سامي العلي، وألحان وتوزيع عادل الفرحان، وذلك بمشاركة الأوركسترا الروسية والبلغارية، وديكور د. فهد المذن، والأزياء تصميم م. حصة العباد، ومراجعة اللهجة الكويتية خالد الرشيد، ومراجعة اللهجة النجدية عبدالرحمن الصالحي، والموسيقى التصويرية أحمد عبدالهادي، والمؤثرات الصوتية م. عبدالله المرزوقي وتصميم تقنيات الاضاءة والصوت لمجموعة السلام الإعلامية.

وتابع: «أما تقنيات ثلاثية الأبعاد الجديدة فيصممها م. علي رضا، والخدع البصرية من تصميم المخرج د. عبدالعزيز المسلم، وتنفيذ الخدع البصرية البحريني علي الثامر، ومصمم استعراض الفرقة التنزانية مايك همسيلف، وتشارك بالحركات الخطيرة قروب جنوب افريقيا، بينما مصمم الحركات التعبيرية عبدالعزيز العمران، بمشاركة الفرقة الاستعراضية لـ«السلام قروب»، وتصدى لخدع الطيران على المسرح المصمم البريطاني أندرو أستون، ومدرب التوازن الهولندي م. تاجبي، ومدير التمويل والاستثمار صمود عبدالعزيز المسلم، ومدير المشاريع والإنتاج د. محمد دشتي».

 

المصدر: الجريدة

زر الذهاب إلى الأعلى