عبدالله الوزان: «فلافل كارت» ينافس على أوسكار 2020
تم الإعلان مؤخرا عن اختيار الفيلم الكويتي «فلافل كارت» للمنافسة على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم متحرك قصير في 2020، حيث نشرت صحيفة كارتون برو الإلكترونية قائمة تفصيلية لـ 92 فيلما متحركا قصيرا تأهلت للتنافس على الجائزة السينمائية العالمية.
والفيلم من كتابة وإخراج وتحريك وتصميم المهندس الكويتي الشاب عبدالله الوزان، موسيقى مبتكرة لدان فيليبسون، تصميم الصوت لأندرو فيرنون، وقد حظي في سبتمبر الماضي بعرضه الأول على شاشات السينما بسانتا مونيكا – لوس أنجيليس، واختير للمشاركة في مهرجان «انميشن فيستفل» الذي أقيم 8 الجاري، كما رشح لجائزة أفضل فيلم متحرك قصير بمهرجان «شورت تو ذا بوينت» ببوخارست- رومانيا، بالإضافة إلى اختياره رسميا من ضمن المتنافسين في مهرجان «بالم سبرينجز انترناشونال انميشن فيستيفال» الذي يقام بالولايات المتحدة.
وقال، صانع الفيلم عبدالله الوزان: «فلافل كارت» مبني على فكرة لفيلم تجريبي صنعته في 2014 بعنوان «عربة فلافل»، وقد استغرق العمل لإنجازه أكثر من ثلاث سنوات ونصف ابتداء من 2016، حيث تم بناء مئات المجسمات المصغرة من أجله، وتعاونت فيه مع فنانين موسيقيين وتقنيي صوت عملوا على أفلام لديزني وبيكسار وفي أفلام قصيرة نالت على ترشيحات للأوسكار، مضيفا: يستخدم الفيلم تقنية أنميشن جديدة مبتكرة، ومزجت فيه جميع أنواع الطرق التحريكية مع بعضها البعض لإظهار عالم «فلافل كارت» المميز، مثل «الستوب موشن» التي تعمل عن طريق التقاط 24 صورة في الثانية لمجسم فعلي، وتم دمجها مع «أنميشن ثنائي الأبعاد»، بالإضافة إلى «أنميشن ثلاثي الأبعاد» و«أنميشن تحريك الطين» أو ما يسمى بـ «الكلاي ميشن».
وتابع: الفيلم مدته 14 دقيقة، وهو مستوحى من الأحداث المأساوية التي ما زالت تشهدها منطقة الشرق الأوسط، مثل معاناة شعوب سورية وفلسطين واليمن والعراق، وتأثير الحروب والنزاعات على حياة ومستقبل مالك عربة فلافل يجد نفسه وحيدا منعزلا، وكيف تضطره الظروف الى الهرب من بلده وهدم طموحه الى الأبد، فحياة مالك العربة الذي أصبح لاجئا هو مثال للاجئ العربي الذي يفر من المجازر والهموم الى دول الغرب لأخذ فرصة أخرى لعيش حياة أفضل، لافتا الى انه سيتم عرض الفيلم في الكويت أيضا، متمنيا أن ينال إعجاب كل من يشاهده.
الى ذلك، كشف عبدالله الوزان انه يجهز حاليا لتصوير فيلمه المقبل والذي يحمل اسم «من فوق الهاوية» وذلك في المملكة الأردنية الهاشمية مطلع العام الجديد، بعد أن تم دعمه من وزارة الدولة لشؤون الشباب ومؤسسة الدوحة للأفلام، ويروي الفيلم قصة ولدين سوريين يحاولان العيش والنجاة من ويلات الحرب القاسية في بلدهم.
