شباب وتعليمهاشتاقات بلس

عبدالله بشارة في الجامعة الأمريكية AUK: النظرة الغربية لدول ⁧‫الخليج‬⁩ أنها مصدر للسيولة فقط!

رأى أمين عام مجلس التعاون الخليجي الأسبق السفير عبدالله بشارة، أن مجلس التعاون يمر بوعكة سياسية كبيرة، وأن الأمل الوحيد لتجاوزها هو سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، والديبلوماسية الكويتية المقبولة والمؤثرة على الجميع، موضحا أن أي مساعي خارجية لحل الأزمة الخليجية لن تنجح، كونها لن تكون قادرة على تشخيص أسباب الأزمة، لافتاً إلى أن النظرة الغربية لدول الخليج أنها مصدر للسيولة فقط.

وشدد بشارة، خلال محاضرة أول من أمس، بعنوان «أحلام وواقع دول مجلس التعاون الخليجي»، نظمها مركز الدراسات الخليجية في الجامعة الأميركية في الكويت، على ضرورة رأب الصدع الخليجي في أسرع وقت، في ظل الاضطرابات التي تشهدها المنطقة، لافتا إلى أن الشعوب الخليجية ترغب بالتوحد ومتمسكة بقوة بهذه المنظومة.

وأشار إلى أن قرار قادة الخليج في تأسيس مجلس التعاون، جاء استلهاما لمنطق التاريخ، بضرورة مواجهة المخاطر بموقف خليجي جماعي يحد من تهديداتها، ويعالجها بالحكمة الخليجية المتوارثة في الاتزان والتعقل وتكثيف التشاور، تحصينا لسلامة المنطقة.

ولفت إلى أن «أحد أسباب عدم إقرار بعض المشاريع المشتركة في منظومة المجلس، ومنها التعرفة الجمركية وضريبة القيمة المضافة، يعود لرفض البرلمان الكويتي إقرارها، على الرغم من موافقة باقي دول المنظومة»، مؤكدا أن عدم وجود أغلبية للحكومة في اتخاذ القرارات، يؤخر الإرادة الحقيقية للتطوير.

وذكر أن «الصادرات الكويتية غير النفطية حاليا لا تتجاوز 300 مليون من ميزانية تفوق الـ20 مليار، وقد آن الأوان للتشديد على تنويع مصادر دخلنا». ونفى أن يكون للدول الغربية دور في الانقسام الحالي بين دول المجلس، مؤكدا أنها تريد أن يكون مجلس التعاون قويا وموحدا ومؤثرا، كونه عاملا أساسيا لاستقرار المنطقة وتفككه يضعفها.

واعتبر أن النظرة الغربية لدول الخليج هي أنها مصدر للسيولة فقط، كونها لا تعتمد إلا على مصدر دخل واحد وهو النفط، لافتا إلى أن المشاريع العملاقة الموجودة في خطة الكويت 2035، ومنها انشاء مشاريع تطوير الجزر الكويتية، ستشكل مصادر دخل جديدة للبلاد.

بدورها، قالت مديرة المركز الدكتورة شريفة العدواني، ان السفير بشارة كان ولا يزال شخصية مؤثرة في تاريخ منطقتنا المشترك، لافتة إلى أنه شدد على الدور المهم والمستمر لمجلس التعاون الخليجي، بالنسبة للكويت والمنطقة والعالم العربي الكبير. 

وأضافت أنه أكد خلال المحاضرة على أهمية تنشيط الدول الأعضاء ومناقشاتها الحقيقية من أجل أخذ أحلام دول مجلس التعاون الخليجي المستقبلية وتحويلها إلى حقائق، معربة عن شكر وتقدير المركز للسفير على هذا الحديث التأملي والمثير للتفكير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

زر الذهاب إلى الأعلى