عبدالله الرويشد يكشف عن أهم مفاجأة في “فبراير الكويت”
حرص سفير الأغنية الخليجية، عبدالله الرويشد، طوال مسيرته الغنائية، التي تصل إلى 4 عقود من الزمن، على أن يختار أجمل الأغاني، التي تحول الكثير منها إلى «كلاسيكيات» العصر الحديث. فمن «قلبي معاك»، مروراً بـ«رحلتِ»، و«دنيا الوله»، و«على إيش نتفاهم»، وصولاً إلى «صابك غرور»، و«لمني بشوق»، و«مجنونها»، ومئات الأغنيات الأخرى.
واستطاع «أبو خالد» أن يحفر اسمه أيقونةً مضيئةً في سماء الأغنية العربية والخليجية، وهذا ما تترجمه حفلاته الناجحة، التي يقيمها في كل مكان. ويعتبر الرويشد من الفنانين القليلين، الذين لايزالون يدركون أهمية الفيديو كليب في دعم أغنياتهم، لذا هو من أكثر النجوم الكبار إنتاجاً للكليبات والأغاني الجديدة، بل إنه يختار الكليبات التي تعيش لفترة طويلة، ولعل كليب «ما صدق خبر» – الذي صوَّره في الهند، تحت إدارة المخرج علاء الأنصاري قبل سنوات – خير دليل على ذلك.. وخلال زيارته الأخيرة إلى دولة الإمارات كان لـ«زهرة الخليج»، معه، هذا الحوار:
الشهر الماضي، تم تكريمك بجائزة الإبداع الكويتية.. كيف ترى ذلك؟
– لكل تكريم مذاقه، لكن التكريم في دولة الكويت شرف عظيم بالنسبة لي، وأنا صنعت المستحيل في حياتي المهنية؛ للوصول إلى هذه المرحلة، فتم تكريمي من قِبَل منتدى الإعلام الكويتي، وبالطبع الشكر موصول لمن فكّر في اختياري، ولجمهوري العزيز، الذي ساندني طوال مسيرتي الفنية. لقد كانت دعوة كريمة من الأخ الأستاذ ماضي الخميس، فهو صاحب الفكرة، وصاحب الملتقى الطيب، وتشرفت بحصولي على هذه الجائزة.
• ماذا عن الحفل الذي جمعك مع الفنانة أصالة في خورفكان؟
– بدايةً.. أشكر القائمين على هذا الحفل والملتقى الجميل، وهذه الحفاوة التي استقبلوني بها، وكل فنان يتمنى أن يغني على هذا المسرح المميز. وهذا شيء نفتخر به في الخليج أن يكون هناك مسرح كمدرج خورفكان الراقي، حيث التقيت نخبة جميلة من الأخوة الأعزاء والأهل في هذا الحفل. وطبعاً كان وجود الفنانة أصالة له أثره، أيضاً، في نجاح الحفل، الذي كان افتتاح موسم الحفلات في هذا المدرج، وكان أول حفل لي بعد فترة انقطاع.
النصف الثاني
• كيف كانت إطلالتك الأخرى على جمهور الإمارات في «إكسبو 2020 دبي»؟
– لا شك في أن «إكسبو» معرض عالمي؛ لذا كان هذا الحفل شيئاً مختلفاً، أسعدني وأثلج صدري، وأنا ممتن لهم؛ لأنهم دعوني للمشاركة في «إكسبو 2020 دبي»، وهذا شرف بالنسبة لي، وحدث جميل يسجل في مسيرتي الفنية. أما عن «إكسبو» بشكل عام، فإقامته في دولة عربية للمرة الأولى شيء يدعونا إلى الفخر والاعتزاز.
• كيف كانت سنة 2021 بالنسبة لك على الصعيدين الشخصي والفني؟
– نصفها الثاني كان جميلاً؛ لأنني رأيت أحبابي، والتقيت جمهوري وناسي، عبر حفلات مباشرة، بعد مضي عامين دون أن أراهم، ورغم أنه عام آخر مر من العمر، فإننا نحمد الله على كل حال.
• كيف ستستقبل 2022؟
– أستقبله بسعادة وشغف وتفاؤل، بأن تفتح لي أبواب كانت مغلقة في العامين الماضيين، وأتمنى أن ألتقي جمهوري في أغانٍ جديدة، أما عن أموري الشخصية فأتمنى أن تكون سنة خير.
• فنياً.. ماذا ننتظر منك في السنة الجديدة؟
– ستكون هناك أغنيتان مصورتان فيديو كليب، صورت إحداهما في الكويت، والأخرى في الإمارات، وتحديداً في منطقة حتا، التي شهدت احتفالات الدولة بعيد الاتحاد الخمسين. ومن هنا، أبارك للإمارات بمناسبة اليوبيل الذهبي، وأتمنى دوام العز والازدهار لها ولشعبها، وإن شاء الله تكون سنة خير على الجميع.
سرعة التواصل
• هل ابتعدت عن الألبومات نهائياً، واعتمدت سياسة الأغاني المنفردة؟
– الوقت لا يساعد على تقديم أغانٍ كثيرة؛ لأن وسائل التواصل الاجتماعي سريعة جداً، وترى أكثر من شخص يصدر أغاني وفيديوهات في اليوم نفسه، ويجب أن نواكب العصر، وأن نعمل بسرعة، فلم يعد هناك متسع من الوقت لتنتظر تجميع أغنيات ألبوم وتطرحها.
• لكن.. ألا ترى أن الألبوم يعطي قيمة وصورة مختلفتين للفنان؟
– أكيد طبعاً، يجب أن تكون الألبومات مثل الماضي، لكن يجب أن نواكب سرعة هذا الوقت؛ لذلك يجب التأني في اختيار اللحن والأغنية، وتقديم عمل يصل إلى مستوى الشباب، لأجل ذلك أغنياتي «شبابية»؛ لمواكبة العصر.
• مؤخراً.. لاحظنا تفاعلاً جماهيرياً كبيراً مع كل منشور لك على وسائل التواصل الاجتماعي، ما سر ذلك؟
– السر أنني أصبحت نشيطاً على «السوشيال ميديا»؛ لأنها أصبحت مطلوبة مثل الحفلات التي تقيمها وهي تدعمها، فحفلاتي الأخيرة من لم يستطع حضورها استطاع متابعتها من خلال المنصات المختلفة، وهذا الأمر جعل الساحة أجمل بالنسبة لي، إذ إنها تشد الناس لسرعة انتشارها.
«فبراير الكويت»
• سبق أن أعلنت أن «فبراير الكويت» سيشهد مفاجآت هذا العام.. ما هذه المفاجآت؟
– ربما أهم مفاجأة أننا – قبل أيام ومع أخي سالم الهندي – وقعنا مع مسرح من المسارح العالمية الموجودة في الكويت، لإقامة الحفلات على خشبته، وهذه أول مرة تحدث أن يكون عدد الحضور في الحفل بين 5 إلى 6 آلاف، فهذا الأمر جديد نوعاً ما على الكويت، وعلى دول الخليج.
• من يعجبك من أصوات الشباب؟
– هناك أسماء جديدة، مثل: مطرف المطرف، وفهد الكبيسي، وشذى حسون، وبدر الشعيبي، لديهم «كاريزما» في أصواتهم، واختيار ألحانهم وكلماتهم، وأرى أنهم من الشباب الناجحين في الساحة الشبابية.
المصدر: زهرة الخليج