رياضة

عبدالمجيد البناي: التنبؤ بإصابات القلب للاعبين.. صعب

مع تكرار وفاة لاعبَين في الملاعب العربية هما العُماني مخلد الرقادي، والجزائري سفيان لوكار خلال أربعة أيام فقط، وذلك في فاجعتين للرياضة العربية، تواصلت القبس مع رئيس اللجنة الطبية في اتحاد الكرة د.عبدالمجيد البناي لاستطلاع رأيه الطبي في مثل هذه الحالات ومدى استعداد الاتحادات والاندية المحلية للتعامل مع الحالات الطارئة.

اشار البناي الى ان تعرض اللاعبين او الرياضيين بشكل عام للسكتة القلبية هو أمر يصعب التنبؤ به، خاصة في ظل الفحوصات الروتينية التي يخضع لها اللاعبون من فترة لأخرى، ليس فقط على مستوى الملاعب العربية، ولكن ايضاً في ملاعب اوروبا التي شهدت حالتين مهمتين لاصابات القلب للثنائي الدانمركي كريستيان اريكسن والارجنتيني سيرجيو اغويرو، وترتب على ذلك انهاء الاخير مسيرته في الملاعب، بينما يسعى الاول للعودة بصعوبة لممارسة كرة القدم.

واشار البناي الى ان اتحاد الكرة حرص على تجهيز الكوادر الطبية في الفرق المحلية للتعامل مع هذه الحالات من خلال توفير حقيبة مخصصة للاسعافات الأولية، وهي الحقيبة نفسها التي تم من خلالها اسعاف اريكسن، وتحتوي على 38 اداة منها جهاز تخطيط القلب، وجهاز الصدمات الكهربائية وادوات للتعامل مع حالات ابتلاع اللاعب لسانه، لافتاً الى ان الاتحاد حرص على تنظيم دورات تدريبية للأطقم الطبية في الاندية لكيفية التعامل مع الحالات الطارئة.

وكشف البناي ان جهود اتحاد الكرة بالطبع لا تكفي لتوفير التأمين الصحي للاعبين، حيث قام الاتحاد بتوفير 20 حقيبة للاندية وخاصة فرق كرة القدم، بتكلفة 1400 دينار تقريباً للحقيبة الواحدة، وهو أمر غير كافٍ لاسيما في ظل وجود العديد من الالعاب، التي تشمل لاعبين من المراحل السنية في اكثر من فريق، ما يعني انه من الصعب تغطية هذه الاعداد الكبيرة بالشكل المطلوب من الطواقم المدرّبة.

ولفت البناي الى ان اللجنة الاولمبية قامت بدورها بتوفير تأمين صحي لبعض اللاعبين على مستوى المنتخب الاول، وهو أمر جيد لكنه بالطبع غير كافٍ حيث يبقى جميع اللاعبين بحاجة لأن يكونوا تحت مظلة التأمين الصحي لعمل الفحوصات الدورية واللازمة للتنبؤ بالاصابات بقدر الامكان.

أشار البناي الى ان الفحوصات الطبية للاعبين قائمة وإلزامية، ولكنها تتم من خلال المستوصفات والمراكز الطبية الحكومية التابع لها اللاعب سكنياً، لعدم قدرة الاتحاد على إجرائها في ظل عدم الجاهزية لإجراء ذلك في عيادة اتحاد الكرة.

ولفت الى انه كرئيس اللجنة الطبية بالاتحاد، يقوم بتدوين الفحوصات المطلوبة للاعبين ليتم اجراؤها في هذه المستوصفات والمراكز، وذلك حتى يكون الطبيب الذي أجرى هذه الفحوصات مسؤولاً عن نتيجتها مسؤولية تامة.

شدد البناي على ان الاندية ايضاً مطالبة بالتحرك وتجهيز عياداتها الموجودة في كل نادٍ، بتوفير الاطقم الطبية الكافية للتعامل مع الاعداد الكبيرة من اللاعبين، وبشراء الاجهزة الطبية الحديثة التي يتم استخدامها في مواجهة الاصابات السريعة.

كشف البناي عن معاناة عيادة اتحاد «القدم» من الضغط بقدوم لاعبي جميع الاندية والمنتخبات لمراجعتها، بالاضافة الى لجوء لاعبي اللعبات الاخرى لعيادة اتحاد القدم للمتابعة والتشخيص والعلاج ايضاً، وهو أمر يبقى خارج طاقة العيادة والاطقم المُشغّلة لها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى