شباب وتعليم

عبير الهولي: «رخصة المعلم» بلا رؤية واضحة في الجامعة و«التطبيقي» ووزارة التربية تغرد خارج السرب

الكويت – هاشتاقات الكويت:

استنكرت الملحق الثقافي الأسبق في واشنطن رئيس لجنة الترقيات والدكتورة بقسم المناهج وطرق التدريس في كلية التربية الأساسية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب عبير الهولي، الآلية التي تدار بها ملف رخصة المعلم في وزارة التربية.

وقالت الهولي خلال مشاركتها في حلقة نقاشية تحت عنوان مشروع رخصة المعلم «آلية التطبيق والنتائج» التي نظمتها الجمعية الاجتماعية الثقافية النسائية، إن «رخصة المعلم مشروع تربوي من شأنه رفع كفاءة المعلم في عدة مجالات أهمها سلوكه المهني والأخلاقي ومعرفته وممارسة المهنية والتطوير المستمر لأداءه»، موضحة أن «رخصة المعلم تعتبر ترخيص رسمي من الدولة لمزاولة مهنة التعليم».

وذكرت الهولي بأن رخصة المعلم تعتمد على شقين أساسيين أولهما كفاية المعلم من المعرفة في التخصص وأسس تطبيق استراتيجيات التعلم والتعليم ومعرفته لخصائص المتعلم وأساليب تعلمه، بالإضافة لاتباع التكنولوجيا وتقديم الملاءم من عمليات التقييم والتقويم.

وأضافت أن «الشق الثاني هو كفاءة المعلم والتي تعتمد على مدى تهيئة وزارة التربية والمنطقة التعليمية للدفع من قدرات وإمكانات المعلم في ممارسات المهنة من خلال برامج تدريب مهني وملتقيات تربوية حديثة واطلاعه ومساعدته على تلقي أفضل استراتيجيات تعلم وتعليم».

ووجهت الهولي خلال الجلسة عدة أسئلة إلى الوكيل المساعد لتطوير البرامج في وزارة التربية مدير مركز تطوير التعليم بالإنابة وإلى المسؤولين القائمين على ملف رخصة المعلم، «هل تم تحديد مراكز لتدريب المعلم وتطويره مهنياً، وهل هناك أي برامج لإعداد المعلمين وتأهيلهم للحصول على رخصة المعلم؟»، مشيرة إلى أن عدم وجود هذه العناصر الأساسية تهدم فكرة رخصة المعلم ككل وتلغي الركيزة الثانية والشق الأهم من الرخصة وهو تطوير والمعلم.

وأعربت عن أسفها للوضع القائم واصفة وزارة التربية بأنها تغرد خارج السرب، «لا وجود لأي رؤية واضحة بخصوص رخصة المعلم، ولم نسمع عن أي وجود لبرامج تدريبية أو برامج إعداد المعلم سواء كانت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي أو في جامعة الكويت، كما أنه حتى اللحظة لم تتم مراجعة وتحديث لبرامج إعداد المعلم داخل الكويت من خلال الجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي، ولا من خلال إدارتي الاعتماد الأكاديمي وجودة التعليم في جامعة الكويت وهيئة التعليم التطبيقي».

وانتقدت الهولي آلية تعامل وزارة التربية مع ملف كبير بحجم رخصة المعلم، مشيرة إلى أن الوزارة لم تفكر في ترخيص من يقود العملية التعليمية والمعلم المرخص، مشددة على أن “رخصة المعلم تحتاج إلى قائد مدرسة يملك القيادة المهنية والأخلاقية والقيادة الاستراتيجية والتربوية والتشغيلية، وما يحدث الآن هو مجرد عملية (شو) إعلامي فقط للتكسب، ولكتابة السيرة الذاتية للبعض دون وجود إنجاز حقيقي، داعية وزير التربية وزير التعليم العالي للبحث عن شخصية تسطيع العبور بهذا الملف بالشكل الصحيح وانجازه على أكمل وجه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى