فرضت الظروف الاستثنائية، التي فرضها واقع انتشار وباء كورونا على الصعيد العالمي، تحوّلات على عالم الموضة. ولذلك لم يكن مستغرباً قرار أسبوعيّ باريس وميلانو للموضة الانتقال من العالم الواقعي إلى العالم الافتراضي خلال فعالياتهما المزمع عقدها في يوليو/تموز المقبل.
وأصدر “اتحاد الخياطة الراقية والموضة في باريس” بياناً أكد فيه أن أسبوع الموضة المقبل سيُقام افتراضياً بين 9 و13 يوليو/تموز، وذلك من خلال عرض أفلام وتسجيلات فيديو للمجموعات الجديدة.
سيتمّ تقديم عروض ميلانو افتراضيا أيضاً، مما سيسمح لدور الأزياء أن تتابع نشاطها مع احترام متطلبات التباعد الاجتماعي التي تفرضها تدابير الوقاية من فيروس كورونا.
هذه التدابير الجديدة التي أعلن عنها القيّمون عن أشهر أسابيع الموضة، كان سبقها إعلان دار Saint Laurent Paris عن خروجها من روزنامة عروض باريس المقبلة لتقدّم جديدها بأسلوب مختلف يتناسب مع الواقع المستجدّ ومفهومها للابتكار والأناقة.
وقد تلاها قرار اتخذه المصمم الإيطالي المخضرم جيورجيو أرماني بتقديم مجموعات Giorgio Armani النسائيّة والرجاليّة معاً خلال شهر سبتمبر/أيلول المقبل.
أما مجموعة Armani Prive المتخصصة بالخياطة الراقية، فلن تقدّم خلال يوليو/تموز كالمعتاد بل سيتمّ تأجيلها إلى شهر يناير/كانون الثاني 2021 على أن يتمّ عرضها في ميلانو بدل باريس.
وقد أشار أرماني إلى أن هذه المجموعة لن تكون مرتبطة بموسم محدّد وستتضمن تصاميم مناسبة للشتاء وأخرى خاصة بالصيف.
هذه القرارات تعني أن عروض الأشهر المقبلة تحوّلت جميعها إلى العالم الافتراضي، ويبقى مصير أسبوع الأزياء الجاهزة الذي من المقرر أن يقام في شهر سبتمبر/أيلول معلقاً، فهل ستتحوّل روزنامته إلى مواعيد رقميّة كما العديد من العروض التي ستسبقه خلال 2020؟
العربية.نت