عضو مجلس ادارة غرفة التجارة والصناعة طارق المطوع: الكويت بصدد تنفيذ برنامج اقتصادي طموح
قال عضو مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة الكويت طارق المطوع اليوم الاثنين ان الكويت “بصدد تنفيذ برنامج طموح يعتمد على الخصخصة وتحرير السوق وتشجيع الاستثمارات الاجنبية في المشاريع ذات التقنية الحديثة”.
جاء ذلك في كلمة للغرفة ألقاها المطوع خلال (منتدى الاعمال مصر – الكويت.. من التعاون الثنائي الى متعدد الأطراف) الذي ينظمه (الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية) على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الى مصر.
واوضح المطوع في كلمته أن تنفيذ هذا البرنامج الطموح سيؤهل الكويت “لتكون شريكا فاعلا في مشاريع التنمية بجمهورية مصر العربية الشقيقة” مشيرا في الوقت ذاته الى أن اجمالي قيمة الاستثمارات الكويتية غير النفطية في مصر “بلغ حتى الآن ما يتجاوز أربعة مليارات دولار أمريكي (حسب آخر إحصائيات هيئة الاستثمار والمناطق الحرة المصرية)”.
وأضاف ان هذه الاستثمارات تأتي في “مختلف القطاعات الحيوية وأهمها السياحة والصناعة والتمويل والعقارات والاتصالات والاستثمار الزراعي”.
وقال المطوع “في تقديرنا أن برامج الخصخصة ومشاريع المشتقات النفطية والخدمات المصرفية والمالية فضلا عن قطاعي السياحة والنقل الجوي والبري والبحري تشكل مدخلا مهما واساسيا لتحقيق الرؤية التنموية التي نتطلع اليها بالاضافة الى تنمية التبادل التجاري بين البلدين الذي تبلغ قيمته 482 مليون دولار في عام 2018”.
واضاف ” نتابع بارتياح” الاصلاحات الاقتصادية التي تشهدها مصر في السنوات الاخيرة ومنها برنامج الخصخصة الطموح الذي تنفذه الحكومة لتعزيز التنمية وتحقيق الرؤية الاستراتيجية المنشودة.
وأفاد ان المشاريع المشتركة التي يمكن ان تنشأ بين قطاعي الاعمال في البلدين “تمثل ركنا اساسيا في التعاون المنشود” لافتا الى أن هذه المشاريع “يجب أن تستند الى رؤية تنموية عادلة”.
وضاف أن القطاع الخاص في البلدين “تقع عليه مسؤولية تفعيل وتطوير هذا التعاون برعاية ودعم الحكومتين من خلال وضع الاطر القانونية والمؤسسية المساعدة لتحقيق الاهداف المشتركة”.
واعتبر المطوع أن أهم ما يميز العلاقات الكويتية المصرية “الصلات الواسعة والمتشعبة التي تربط بين الشعبين” مضيفا أن “هذا التشابك التاريخي والانساني يشكل الاساس الاقوى لتعاون اقتصادي وسياسي متعدد الابعاد”.
وقال مخاطبا المجتمعين “أحمل اليكم تحيات مجتمع الأعمال الكويتي” مشيرا الى “حميمية” العلاقات بين البلدين “التي تزول فيها الحواجز وتتقارب المسافات وتختلط المواقع بين الضيف والمضيف”.
ونوه في هذا السياق بعمق العلاقات التاريخية بين الكويت ومصر مستذكرا “بعض عبق الماضي” ازاء “تضامن الشعبين الشقيقين في أحلك الظروف”.
وأضاف ان ذلك “ابتداء من الاعتداء الثلاثي على مصر وصولا الى مساهمة الاشقاء المصريين في حرب تحرير الكويت” مضيفا أن “مصر ظلت تمثل لنا ولأجيال أخرى سبقتنا مركز تنوير واشعاع حضاريا وثقافيا فضلا عن كونها من أقدم واهم الشركاء التجاريين للكويت”.
وأعرب المطوع في ختام كلمته عن سعادته بهذا اللقاء الذي يأتي تأكيدا على الروابط المشتركة بين الغرفة الكويتية والاتحاد العام للغرف التجارية المصرية ويفتح آفاقا في مجالات تبادل الخبرات في القطاع الصناعي وتأهيل القوى العاملة بالاضافة الى ايجاد فرص عمل وشراكات محتملة بين قطاعي الاعمال الكويتي والمصري.
من جانبه أكد نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية علي ناصر في كلمة مماثلة أهمية التكامل العربي باعتباره “رغبة شعبية قبل أن تكون ارادة سياسية”.
واوضح ناصر انه انطلاقا من هذه الرغبة قامت الحكومات المتعاقبة للبلدين بجهد واضح من أجل تهيئة المناخ للقطاع الخاص ليقوم بدوره في التنمية.
وأشار في الوقت ذاته الى استمرار قيام اتحاد الغرف التجارية المصرية بتلقي مشكلات الشركات الكويتية والعمل على حلها وضمان عدم تكرارها الى جانب السعي لتنمية الصادرات المصرية للسوق الكويتي.
وشارك في المنتدى عن الجانب المصري عدد كبير من ممثلي القطاعات الاقتصادية المختلفة ومنها صناعة البترول والبتروكيماويات والطيران والزراعة والبنوك والتمويل والصناعات الدوائية والصناعات الغذائية وبناء السفن والسياحة والمقاولات والعقار والتعليم.
يذكر ان وفد غرفة تجارة وصناعة الكويت يزور القاهرة ضمن الوفد الاقتصادي الرسمي المرافق لسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء خلال زيارته الرسمية لمصر.