عضو من حماس: أطلعنا روسيا على مسببات هجوم 7 أكتوبر
أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، الذي يزور موسكو على رأس وفد للحركة، استعداد الحركة لمناقشة إطلاق الأسرى المدنيين.
وقال في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، نشرته اليوم السبت، إنهم أطلعوا المسؤولين الروس على مسببات هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، ورؤية الحركة للأحداث.
وأضاف أبو مرزوق أن “حماس طرحت منذ اليوم الأول رؤيتها حول الأسرى المدنيين، وهي أننا نريد الإفراج عن جميع المحتجزين المدنيين والأجانب من غير حملة الجنسية الإسرائيلية”، مشيراً إلى أن “هؤلاء هم ضيوف لدينا إلى حين توفر الظروف المناسبة للإفراج عنهم، حيث إن القصف الإسرائيلي الشديد على قطاع غزة يعقد بشدة عملية الإفراج عنهم”.
وأوضح أبو مرزوق أن “حركة حماس تقدّر الموقف الروسي، خصوصاً الرئيس فلاديمير بوتين ونعبّر عن تقديرنا لجهودهم”، وتابع أن “روسيا الاتحادية دولة صديقة نحرص على التشاور معها في مختلف القضايا”، لافتاً إلى أن الوفد أطلع المسؤولين الروس على الظروف التي قادت إلى هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، وقدم رؤية الحركة للأحداث الجارية وآليات التعامل معها، مع التأكيد على حق شعب الفلسطيني في المقاومة.
وأضاف أبو مرزوق أنه “بعد كسر خطوط دفاع الجيش الإسرائيلي وسقوط فرقة غزة في الجيش، دخل مئات المواطنين وعشرات المقاتلين من مختلف الفصائل الفلسطينية نحو الأراضي المحتلة عام 1948، واعتقلوا العشرات، أغلبهم من المدنيين، ولهذا نحن نحتاج إلى وقت حتى نبحث عنهم، ونصنفهم، ومن ثم الإفراج عنهم، ولا يمكن القيام بذلك في ظل القصف الإسرائيلي المكثف، حيث إن القوة التدميرية للقنابل الإسرائيلية التي وقعت على غزة خلال الـ20 يوماً تعادل القنبلة النووية التي ضربت هيروشيما”.
وبدأت إسرائيل توسيع نطاق عملياتها البرية شمال قطاع غزة، فيما تواصل شن غارات جوية مكثفة على القطاع رداً على قيام حماس في السابع من الشهر الجاري بعملية “طوفان الأقصى”، التي تضمنت هجمات صاروخية واقتحام بلدات جنوب إسرائيل واحتجاز رهائن تم اقتيادهم إلى القطاع.
وخلف القتال بين حماس وإسرائيل آلاف القتلى والمصابين لدى الجانبين.