عقوبات أمريكية على مالي بسبب فاغنر
فرضت الولايات المتحدة الإثنين عقوبات على ثلاثة مسؤولين من مالي بينهم وزير الدفاع بعد اتهامهم بمساعدة مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة على بدء أنشطتها في البلاد والتوسع فيها.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها فرضت عقوبات على وزير الدفاع المالي ساديو كامارا الذي قالت إنه زار روسيا عدة مرات في 2021 لتوقيع اتفاق بين مجموعة فاغنر والحكومة الانتقالية المالية تنشر بموجبه المجموعة قواتها في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.
وقالت الوزارة في بيان إن قائمة العقوبات شملت أيضاً رئيس أركان القوات الجوية ألو بوي ديارا ونائبه أداما باجايوكو.
وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية بريان نيلسون “لقد جعل هؤلاء المسؤولون شعبهم عرضة لأنشطة مجموعة فاغنر المزعزعة للاستقرار وانتهاكات حقوق الإنسان، بينما سهلوا استغلال موارد بلدهم السيادية من قبل مجموعة فاغنر في عملياتها بأوكرانيا”.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية صنفت وزير الدفاع المالي العقيد، ساديو كامارا، ورئيس أركان القوات الجوية العقيد ألو بوي ديارا، ونائب رئيس الأركان المقدم، أداما باجايوكو بموجب الأمر التنفيذي 14024 لمساعدتهم المادية أو رعايتهم أو توفيرهم دعماً مالياً أو مادياً أو تكنولوجياً أو سلعاً أو خدمات لمجموعة فاغنر الروسية الخاضعة للعقوبات الأمريكية.
والإثنين، قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، في تقرير مطول، إن القوات المسلحة المالية ومقاتلين أجانب تابعين لمجموعة فاغنر الروسية أعدموا، وأخفوا قسرا، وعذبوا عشرات المدنيين في مالي منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
كما اتهمت المنظمة الجيش المالي ومجموعة فاغنر، بتدمير ونهب ممتلكات مدنيين.
ونقلت المنظمة غير الحكومية شهادات 40 شخصاً تمت مقابلتهم، وتحدثوا عن تورط رجال أجانب مسلحين، لا يتكلّمون الفرنسية، ووصفوهم بأنهم “بيض”، “روس” أو “ينتمون إلى فاغنر”.
وكانت الأمم المتحدة اتهمت في تقرير، في مايو (أيار)، الجيش المالي ومقاتلين “أجانب” بقتل 500 شخص على الأقل في مارس (أيار) 2022 في عملية مناهضة للمتشددين وسط البلاد، لكن العسكريين الحاكمين ينفون ذلك.