طور فريق من العلماء في جامعة بوردو نظرية جديدة لشرح سبب وجود قطب شمالي محمر لقمر بلوتو، شارون.
وأظهرت الأبحاث السابقة أن عديدا من الأجسام الجليدية في حزام كويبر مغطاة جزئيا أو كليا بمادة بنية ضاربة إلى الحمرة، كما بينت أيضا أن المادة هي نوع من مركبات الثولين، وهي مركبات تتشكل عندما تتعرض المواد الكيميائية العضوية للإشعاع. لكن هذا أثار مسألة من أين أتت المركبات العضوية؟ وفي هذا الجهد الجديد، افترض العلماء أنه يأتي من الميثان المنبعث من البراكين الجليدية.
ولاختبار نظريتهم، لجأ الباحثون إلى قمر بلوتو، شارون، الذي تم تغطية قطبه الشمالي بالثولين. ولاحظوا أن الأبحاث السابقة تشير إلى أن الغازات المتسربة من بلوتو هي المسؤولة عن القطب المحمر. لكن الأبحاث السابقة أظهرت أيضا أن القمر كان مغطى بمحيط سائل يحتوي على عديد من المواد، بما في ذلك الميثان، وفق موقع “روسيا اليوم”.
ولاحظ العلماء أنه مع تجمد المحيط، كان الميثان قد أصبح محاصرا في الجليد. وأشاروا أيضا إلى أنه عندما يصبح الماء مضغوطا، فإن الشقوق قد تتشكل، ما يؤدي إلى ثوران بركاني عرضي.
ويقترح الفريق أن مثل هذه الانفجارات البركانية المتجمدة ربما أطلقت كمية من غاز الميثان. وإذا نجح بعض من غاز الميثان هذا في الانجراف إلى القطب الشمالي، فإنه تجمد وسقط على السطح. ولو سقط على السطح، لتعرض ملايين الأعوام لإشعاع الشمس، ما جعله يتحول إلى اللون الأحمر.