علماء يحددون آلية تنظيم هرمون الشهية للساعة البيولوجية في الجسم
حدد علماء جامعة سامارا للبحوث تأثير هرمون الغريلين في الجسم والذي يحفز الشعور بالجوع على الساعة البيولوجية الداخلية لجسم الثدييات.
والغريلين، هرمون دهني ينتجه الغشاء المخاطي في المعدة، ويؤثر على الأداء المعرفي والتعلم والذاكرة، كما أنه يحفز الجوع. ويزداد تركيزه في الدم عندما يرى الإنسان أو يشم رائحة الطعام، ولهذا يطلق عليه “هرمون الجوع” و”هرمون الشهية”. ووفقا للمعلومات التي حصل عليها العلماء، يساعد هذا الهرمون الجسم على ضبط أنماط نومه ويقظته مع الإيقاع اليومي للوسط المحيط به.
واتضح للعلماء أن للغريلين وظيفة أخرى في جسم الثدييات هي تكييف الساعة البيولوجية مع اليوم الفلكي الخارجي المكون من 24 ساعة. وإن ما يسمى بالنواة فوق التصالبية (Suprachiasmatic nucleus)، الموجودة في منطقة صغيرة تحت المهاد، هي المسؤولة عن هذا التزامن.
وتقول الباحثة يلينا إينيوشكينا: “الضوء هو الآلية الرئيسية لتنظيم إيقاعات الساعة البيولوجية، وتعتمد على ما يراه الشخص خارج النافذة، وكمية الضوء التي تصل إلى شبكية العين في وقت معين من اليوم. وتستخدم بعض الآليات الأخرى (غير الضوئية) معلومات حول نظام تناول الطعام ومكوناته وكمية الطاقة فيه”.
ووفقا لها، اكتشف فريق البحث أن هذا الهرمون يؤثر على النبضات العصبية التي تنتقل من خلية عصبية إلى أخرى عبر الوصلات المتشابكة.
وتقول: “أظهرت دراستنا لشرائح من دماغ الفئران أن 50 من 81 خلية عصبية استجابت بنشاط للغريلين. وأظهرت دراسة أكثر تفصيلا أن تأثير الغريلين على نشاط الخلايا العصبية يحدث من خلال مستقبلات GHS-R1a، التي تشارك في استجابة الجسم المضادة للالتهابات”.
وتشير الباحثة، إلى أنه اتضح لفريق البحث أن نشاط 32 بالمئة من الخلايا العصبية ازداد عندما تم إعطاء الغريلين، في حين أن نشاط 30 بالمئة، على العكس من ذلك، “تباطأ”، أي أن الغريلين يؤثر في اتجاهات مختلفة.