منوعات

“علم البطيخة” يحط في بيروت قادمًا من رام الله

من رام الله إلى بيروت، عبرت لوحات الفنان الفلسطيني خالد حوراني خطوط النار والموت وحواجز كثيرة، وحلّت بألوانها المقتصرة على الأحمر والأخضر والأسود والأبيض، على معرض نظمته “غاليري براق نعماني” في العاصمة اللبنانية.

وحمل المعرض عنوان “صمود”، وهو كناية عن لوحة واحدة مكررة بلوحات كثيرة، تجسد شرائح من فاكهة البطيخ المتماهي بألوانه مع ألوان العلم الفلسطيني.

ما قصة “علم البطيخة”؟

يقول الفنان خالد حوراني، وفق أحاديث صحفية له، إن فكرة البطيخة جاءت إثر قصة سمعها من الفنانين عصام بدر وسليمان منصور ونبيل عناني، حين فرض عليهم ضابط إسرائيلي ما يعرف بالإدارة المدنية الإسرائيلية في ثمانينيات القرن الماضي.

وكان ذلك في أعقاب الشروع بتأسيس رابطة التشكيليين الفلسطينيين جملة كبيرة من الممنوعات، بينها رسم العلم الفلسطيني، بل ورسم البطيخة بحد ذاتها باعتبارها تحمل ألوانه.

ويضيف: “استعرت البطيخة من الخيال المريض للضابط الإسرائيلي، وفي عام 2007 غامرت بعمل ساخر في إطار مشروع أطلس فلسطين الذاتي، ورسمت العلم البطيخة.

وانتشرت الفكرة، ورفع العلم في مناسبات وأحداث عديدة، لا سيما مع اندلاع هبّة “الشيخ جراح” في القدس الشرقية، إثر صدور حكم إسرائيلي بطرد العائلات الفلسطينية من الحي لصالح المستوطنين، ليستخدم “العلم البطيخة” لاحقًا إذا تعذر رفع العلم الفلسطيني.

ويقول براق نعماني، صاحب الغاليري البيروتي المضيف لأعمال حوراني، إن الدافع لتنظيم المعرض، هو التجاوب الكبير من المتابعين، الذي لمسه لدى نشر “العلم البطيخة” على موقعه على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد قليل من بدء الحرب.

وأضاف لـ”إرم نيوز”: “تواصلت مع الفنان خالد حوراني في رام الله وأبدى تجاوبًا في عرض عمله في بيروت، حتى دون سابق معرفة كان منسوب الثقة بيننا عاليًا”.

واعتبر أن “فكرة العلم البطيخة نابعة من خيال خلاق، وهي مثيرة للدهشة والإعجاب، وأصبحت رمزًا آخر للمقاومة بالفن في فلسطين وخارجها”، مبينًا أن “اللوحات المعروضة عمل فني آخر من الأكريليك لحوراني”.

وتُخصص نسبة 50% من عائدات معرض “علم البطيخة” للهلال الأحمر الفلسطيني.

زر الذهاب إلى الأعلى