ترند

علي عبدالله: الساحة الغنائية ستعاني بسبب الاهتمام بنجوم الصف الأول فقط

أعرب الفنان الشاب علي عبدالله عن أمله في أن تعود الحياة إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن وأن ينتهي فيروس كورونا في القريب العاجل لكي يشعر العالم بالراحة والهدوء بعد هذه الأشهر العصيبة ويعود الجميع إلى ممارسة أعماله، وتنبض الساحة الفنية والغنائية بكل ما هو جميل، مشيرا إلى أن الساحة الفنية تأثرت بشكل كبير، خصوصا الغنائية.

وقال عبدالله إن الأغنية الكويتية تعاني منذ سنوات لا سيما في عصر “السوشيال ميديا” ولم يلتفت لها أحد مما جعل هناك عملية تجريف واضحة للصف الثاني من المطربين وكذلك الشباب أيضا، لافتا أن الاهتمام فقط بنجوم الصف الأول، الذين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة ما خلق فجوة حقيقية ستعاني بسببها الساحة الغنائية في المستقبل بشكل كبير.

وأوضح الفنان عبدالله ان الصف الثاني وجيل الشباب من المطربين في الكويت لم يستفد من منصة “يوتيوب” كما يعتقد البعض في إنتاج أعماله لأن منصة الفيديوهات الشهيرة تحتاج إلى نجاحات غنائية حتى يحقق المطرب أرقام مشاهدة عالية وهذا لن يحدت في ظل تكاليف صناعة الأغنية الباهظة، مشيرا إلى عدم وجود أي نوع من انواع الدعم لهذه الفئة من المطربين.
وأوضح الفنان الشاب أن المهرجان الوحيد الذي يقام فيه حفلات غنائية هو مهرجان “فبراير الكويت” وتقوم بتنظيمه شركة “روتانا” ومن الطبيعي أن تستعين بمطربيها، مطالبا بوجود حفلات موازية في فبراير تعطي فرصة لتواجد الأغنية الكويتية وظهور مطربي الصف الثاني.

واعتبر علي عبدالله أن الحفلات والأعراس تعد فرصة جيدة لدعم المطربين ماديا الا ان مكاتب المتعهدين لا يبحثون عمن يقدم طربا بل يقدمون دائما مطربين من الدرجة الثالثة حتى يكون هناك نوع من “الشو” لكن مع الأسف تقدم أغاني سطحية لا علاقة لها بالطرب الكويتي، منوها إلى أنه يقدم حفلات خاصة وجلسات وسمرات داخل وخارج الكويت لكن هذا لا يمنع أن هناك قصورا واضحا مع الصف الثاني من المطربين.

ودعا عبدالله إلى إعادة النظر في عودة الأغنية الكويتية إلى مكانها الطبيعي ليس فقط في انتشارها ولكن في جودتها من ألحان وكلمات، مشيرا إلى أن الكويت تزخر بالعديد من نجوم الكلمة ومواهب الألحان لكنهم بحاجة الى فرص حقيقية.
وأضاف أن هوية الأغنية الكويتية مهمة للغاية لأنها تمثل ثقافة مهمة، حيث كان كل أشقائنا في الخليج والعالم العربي ينهلون منها، مشددا على أن هذا لن يحدث ما لم يتم الاهتمام بالصف الثاني من المطربين.

وكشف علي عبدالله أن المطربين الآن هم أقرب للجمهور أكثر من أي وقت مضى في ظل التواصل معهم عن قرب وقد تسببت أزمة فيروس كورونا في إطلالة نجوم كبيرة عبر “لايف انستاغرام” مثل محمد عبده، عبدالله الرويشد، نبيل شعيل، عبدالمجيد عبدالله، راشد الماجد، لافتا إلى أنه شعور جميل أن تجد المحبين يشاركونك الغناء أمام الجميع.

وفيما يتعلق باللون الموحد في غالبية الأعمال الغنائية، قال إنه من وقت لآخر يسيطر لون معين ففي فترة كان اللون الكويتي ثم جاء اللحن الإماراتي ثم سيطر الشعر السعودي واللون الحجازي والآن يسيطر الإيقاع العراقي الذي يطعم احيانا بالغربي، مشيرا إلى أن الجمهور يكون له دور في هذه الاختيارات، حيث بمجرد أن تشتهر أغنية ذات إيقاع مميز يصبح هذا الإيقاع هو المطلوب.

وعن جديده في المرحلة المقبلة قال أحضر لعمل غنائي جديد من كلمات وألحان عبدالعزيز العبكل، معربا عن سعادته بنجاح أغنيته “أبي منك” من إنتاج وزارة الاعلام من كلمات منصور الواوان وألحان محمد بو دلة.

 

 

 

 

السياسة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى