عماد الجلوي: 90% من الكوارث الطبيعية نتيجة تقلبات الطقس والمناخ
تشارك الكويت الدول العربية اليوم في الاحتفال باليوم العربي للأرصاد الجوية والذي اختارت مراكز الأرصاد الجوية العربية شعاره هذا العام «المناخ وسلامة المجتمع»، لإبراز أهمية دور الأرصاد الجوية في مواجهة التغيرات المناخية ومخاطر الطقس القاسي كموجات الحرارة والجفاف والأمطار الغزيرة والعواصف الغبارية والتقلبات المناخية.
وقال نائب المدير العام لشؤون خدمات الملاحة الجوية في الإدارة العامة للطيران المدني عماد الجلوي لـ «كونا» أمس إن فكرة تحديد يوم عربي للأرصاد الجوية جاء باقتراح من الكويت في اجتماع اللجنة العربية الدائمة للأرصاد والمناخ في اجتماعها الـ 34 في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، مضيفا أن الاقتراح قوبل بترحاب كبير، وتمت الموافقة عليه بالإجماع في 15 سبتمبر 2018 وجاء تحديد 15 سبتمبر كل عام موعدا له تيمنا بذكرى إنشاء اللجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية في 1970 الذي أقره مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.
وأكد الجلوي أهمية الاحتفالية باعتبارها النافذة التي يتم من خلالها تعزيز ونشر التوعية المجتمعية بدور الأرصاد الجوية وأهميتها، لافتا إلى أن 90% من الكوارث الطبيعية تكون نتيجة تقلبات الطقس والمناخ ولا تحدها الحدود الجغرافية ولا تستثني أي تجمعات بشرية، موضحا أن وتيرة تقلبات الطقس ازدادت في السنوات الأخيرة، إذ تشكل النسبة الكبرى من الكوارث الطبيعية وما لها من تداعيات مباشرة وغير مباشرة على الأرواح والممتلكات والبيئة بشتى أشكالها.
وأشار إلى ضرورة وضع الخطط والبرامج الوطنية والتعاون بين جميع مؤسسات الدولة والمجتمع للاستعداد لمواجهة تقلبات الطقس والمناخ للحد من آثارها السلبية على الأرواح والممتلكات والبيئة، مبينا أن إدارة الأرصاد الجوية في «الطيران المدني» تحرص دائما على تطوير إمكاناتها البشرية والتقنية لتكون خدماتها أكثر دقة من خلال تطوير الأنظمة المستخدمة للرصد والتنبؤات الجوية ورفع كفاءة كوادرها الوطنية سواء من خلال دورات التدريب أو المشاركة في الورش الإقليمية أو الاجتماعات الدولية تحت مظلة المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
وبين أن المناخ عامل مهم في حياة البشرية ويؤثر سلبا أو إيجابا من خلال التغيرات الطارئة التي يتسبب بها، في حين ظلت سلامة الإنسان مرتبطة إلى حد كبير بالظروف الطبيعية من حوله والتي يشكل فيها المناخ أحد أهم العناصر الرئيسية، مؤكدا أن إدارة الأرصاد الجوية الكويتية تساهم في سلامة المجتمع عن طريق حماية الأرواح والممتلكات من الظواهر الجوية الحادة بتوفير معلومات الطقس المتوقع بوقت مبكر والتنبؤات والتحذيرات الجوية والبحرية لمختلف قطاعات الدولة ولكل المواطنين والمقيمين.
وذكر أن القلق من التغيرات المناخية وآثارها السلبية يلف دول العالم بلا استثناء مع الاهتمام العالمي بالسعي إلى تخفيف تركيزات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي والمسببة للاحتباس الحراري الناتج من الأنشطة البشرية والسيطرة على ارتفاع درجات الحرارة، لافتا الى أن تغيرات متطرفة في النمط المناخي طرأت أخيرا، وأدت إلى ظواهر جوية عنيفة في مختلف بلدان العالم تسببت في العديد من الظواهر الحادة مثل السيول والفيضانات والجفاف والأعاصير وحرائق الغابات، وانعكست هذه الظروف المناخية مباشرة على سلامة المجتمعات والأفراد، وكان لها الأثر الأكبر في حياتهم.