عمدة الحي المالي في لندن: مساعي لتشجيع المزيد من الشركات البريطانية للاستثمار في الكويت
أكد عمدة الحي المالي لمدينة لندن اللورد أليستر كينغ قوة العلاقات التجارية والاستثمارية بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، مشيراً إلى الفرص الكبيرة التي ستعود بالنفع على الجانبين خصوصاً بمجرد الانتهاء من اتفاقية التجارة الحرة التاريخية بين المملكة المتحدة ودول الخليج.
وقال كينغ في لقائه مع الصحافيين قبيل ختام زيارته الأولى للمنطقة منذ توليه المنصب، أن الكويت كانت محطته الثالثة والأخيرة في إطار جولته لعدد من الدول بالمنطقة، لافتاً إلى أن «دول مجلس التعاون الخليجي تعد رابع أكبر شريك تجاري للمملكة المتحدة، وهناك فرصة هائلة لتحقيق النفع لكلا الجانبين عبر اتفاقية التجارة الحرة التي نحرص على إبرامها قريباً».
وأوضح أن هدف زيارته هو تعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر بشكل أكبر في المملكة المتحدة مع محاولة تشجيع المزيد من الشركات البريطانية – أكثر من 100 منها تعمل بالفعل في الكويت – للاستفادة من الفرص العديدة لممارسة الأعمال التجارية بالكويت.
وأشار إلى أن زيارته التي استمرت لمدة يومين شهدت العديد من اللقاءات مع كبار المسؤولين في البلاد منها سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، ووزير المالية، والعضو المنتدب لهيئة الاستثمار الكويتية، ومحافظ البنك المركزي الكويتي، والمدير العام بالإنابة للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية – إضافة إلى ممثلي مجموعة متنوعة من المستثمرين من القطاع الخاص الذين لديهم روابط بمدينة لندن، بدءا من البنوك التجارية، إلى الشركات، إلى ممثلي العائلات التجارية الكبرى.
وذكر أنه استكشف خلال هذه الزيارة الفرص المتاحة لمزيد من النمو وتنويع العلاقات التجارية والاستثمارية الجوهرية بين الكويت والمملكة المتحدة – مشيراً إلى أن نمو حجم التجارة بين المملكة المتحدة والكويت وصل إلى 5.9 مليار جنيه إسترليني بين 1 يوليو 2023 و30 يونيو 2024 – خلال عام بزيادة قدرها 14.8 في المئة عن الأشهر الاثني عشر السابقة.
وأشار إلى قوة العلاقات الاستثمارية بين بلاده والكويت، والتي يرمز إليها وجود مكتب الاستثمار الكويتي لمدة 71 عاماً في مدينة لندن وشراكة الاستثمار السيادي التي وقّعتها المملكة المتحدة والكويت خلال زيارة صاحب السمو الأمير كضيف حكومي إلى المملكة المتحدة في أغسطس الماضي.
الاقتصاد البريطاني لم يتأثر بالخروج من «بريكست»
في شأن تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست» على الاقتصاد البريطاني والتغيير الأخير للحكومة في المملكة المتحدة، أكد كينغ أن قطاع الخدمات المالية والمهنية في لندن لم يتأثر، والاقتصاد لم يتأثر ولا يزال مزدهراً، مشيراً إلى وجود أكثر من 100 ألف شخص يعملون الآن في قطاع الخدمات المالية والمهنية في المدينة مقارنة بما قبل استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في عام 2016.
وذكر أن عدد الأشخاص العاملين في قطاع الخدمات المالية والمهنية في لندن أكبر من إجمالي عدد سكان فرانكفورت، من خلال إجراء مقارنات مع مراكز الخدمات المالية والمهنية الأوروبية الأخرى.
رسالة للمستثمرين الكويتيين
وجه اللورد كينغ رسالة إلى المستثمرين الكويتيين، أكد فيها أن مدينة لندن والمملكة المتحدة على نطاق أوسع تظل مفتوحة للغاية للأعمال التجارية، لافتا إلى أن القليل من الأماكن في العالم تقدم للمستثمرين الأجانب مثل هذه العائدات المالية القوية باستمرار.
وسلّط الضوء على الاستقرار السياسي والمالي القوي في المملكة المتحدة، والنظام القانوني القوي، والطبيعة الدولية الحقيقية – حيث ينحدر نحو 40 في المئة من العاملين في قطاع الخدمات المالية والمهنية في لندن من الخارج – كعوامل جذب أخرى.
مجالات عدة لتعزيز التعاون مع الكويت
أشار اللورد كينغ الى أن هناك مجالات متنوعة يمكن من خلالها تعزيز سبل التعاون مع الكويت في ظل وجود إمكانات هائلة للنمو، وهي: خدمات التأمين، الخدمات القانونية، خدمات إدارة الأصول، والخدمات المصرفية.