عمدة الحي المالي في لندن: نرحب بالاستثمارات الكويتية ومستقبل مشرق ينتظر علاقاتنا الاقتصادية
أعرب عمدة الحي المالي في لندن اللورد وليام راسل اليوم عن ترحيب بلاده بالاستثمارات الكويتية الحالية في بريطانيا قائلا «إن هناك مستقبلا مشرقا وخطوات كبيرة للأمام تنتظرها علاقاتنا الاقتصادية».
وأكد اللورد راسل في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية أن الكويت والإمارات العربية المتحدة تعتبران من أكبر الأسواق نموا بالنسبة لقطاع الخدمات البريطاني على مستوى العالم.
وتابع إن الابتكارات البريطانية في المجالات الرقمية والخضراء تعد فرصا كبيرة لتعزيز التعاون مع المستثمرين الكويتيين.
ولفت الى أن استثمارات الدول الخليجية وتحديدا الكويت والسعودية والبحرين وقطر والإمارات تبلغ ما يقارب 140 مليار جنيه استرليني على الاقل (5ر197 مليار دولار)، مثمنا هذه الاستثمارات وتشجيعها خاصة المتعلقة منها ببرامج البنى التحتية الخضراء.
وأعرب المسؤول البريطاني في السياق ذاته عن تطلع بلاده لمواصلة المحادثات مع دولة الكويت والدول المجاورة بشأن الاستثمارات الخضراء تمهيدا لمؤتمر التغير المناخي (كوب 26) الذي تستضيفه المملكة المتحدة في نوفمبر المقبل.
وأشار ايضا الى المباحثات التجارية لإبرام اتفاق التجارة الحرة مع دول الخليج العربية مجتمعة والتي رأى انها ستصبح بعد الاتفاق من أكبر الشركاء التجاريين للمملكة المتحدة لتتفوق حتى على الصين.
وحول الدور الذي يؤديه (مكتب الاستثمار الكويتي) في لندن قال اللورد راسل إن الهيئة العامة للاستثمار الكويتية تعد أقدم صندوق سيادي في العالم واتخذت من لندن قاعدة لها منذ عام 1953 ، معربا عن سعادته بالتزامها الدائم بالعمل في لندن وتطلع بلاده للعمل معها سنوات طويلة مقبلة.
من جهة أخرى، أشار المسؤول البريطاني الى أن الهيئة تملك حصة تبلغ 20 في المئة في مطار (لندن سيتي) وحصصا في (جمعية الموانئ البريطانية) وشركة (تايمز ووتر) اضافة الى عقارات مهمة وسط مركز لندن المالي.
وردا على سؤال حول الآثار السلبية لجائحة كورونا على الاقتصاد البريطاني ذكر اللورد راسل «إن الجائحة تسببت في سرعة تغيير أنماط العمل التقليدية ومررنا بأوقات عصيبة في تاريخنا من قبل وسنتجاوز هذه المرحلة ايضا».
وأكد ان الحي المالي للندن سيظل مركزا حيويا للاعمال والتراث الثقافي موضحا ان هذا الامر يتجلى في استمرار الثقة من جانب المستثمرين وقادة الاعمال ومن خلال حجم المشاريع التي تنجز حاليا.
وأكد ايضا «ان العاصمة لندن ستظل قوة اقتصادية ولاسيما في امتدادها العالمي وروح الابتكار» معربا عن ثقته بأن هذه المدينة الفريدة ستستمر في حركة الازدهار لعقود قادمة.
وحول آثار الخروج من الاتحاد الاوروبي قال اللورد راسل «ان الاتحاد الاوروبي يعد سوقا مهما لبريطانيا بيد أن الحي المالي للندن يرتبط مع العالم أجمع وعلى سبيل المثال الولايات المتحدة التي تمثل الوجهة الاولى للصادرات البريطانية الخاصة بالخدمات المالية».
ورأى أن تركيز الحكومة البريطانية في المرحلة المقبلة يجب ان ينصب على تنفيذ خطة طموحة للمستقبل لقيادة قاطرة النمو في مجال التمويلات الخضراء والتكنولوجيا المالية (فينتاك) وباقي القطاعات التي تشهد نموا متسارعا.
وأكد «ان هذا امر حيوي حتى يتسنى لنا الحفاظ على ريادتنا على مستوى العالم وحماية الوظائف والمساهمة في دعم الاقتصاد المحلي».