عمود حمم بركانية ورماد نتيجة ثوران بركان إتنا جنوب إيطاليا.
سجل بركان إتنا، أعلى وأنشط بركان في أوروبا ويقع في صقلية جنوبى إيطاليا، ثوراناً جديداً ، مولداً تدفقات من الحمم البركانية وعموداً من الرماد يبلغ ارتفاعه حوالى 6000 متر، حسبما قالت صحيفة الجورنال الإيطالية.
وأشار المعهد الوطني للجيوفيزياء وعلم البراكين (INGV) في بيان له إلى أنه يقوم بتقييم نشاط إتنا في حالة حدوث طوارئ محتملة، وأشار أيضًا إلى أن كاميرات المراقبة المثبتة بالقرب من البركان التقطت أن فوهة فوراجين بدأت بطرد الحمم البركانية، وبلغ النشاط ذروته بعمود مثير للإعجاب من الرماد الذي تحرك شرقا، مما أثر على مدينتى أتشيكاستيلو وفياجراندي.
أثر نشاط الحفرة على مدينتي أتشيكاستيللو وفياجراندي في صقلية مع سقوط جزيئات وانخفاض جودة الهواء، وتركزت إشارات الهزة في الحفر على ارتفاع 3000 متر فوق سطح البحر، فيما كان النشاط تحت الصوتي منخفضا ويقع بشكل رئيسي في الحفرة الجنوبية الشرقية.
وشهدت المدن القريبة من إتنا، ولا سيما أتشيكاستيلو وفياجراندى، سقوطًا طفيفًا للرماد، وعلى الرغم من الإزعاج الناتج والتأثير المحتمل على جودة الهواء، لم يتم الإبلاغ عن أى أضرار كبيرة، وفقًا للتقارير المحلية.
واضطر مطار كاتانيا، أحد أهم المطارات في صقلية، إلى الإغلاق مؤقتا بسبب الرماد المتساقط، لكن يتم تنظيف المطار بشكل مستمر من الرماد، وعاد جزئيا إلا أن الرحلات الجوية لا تزال تعانى من بعض القيود.
مع ارتفاعه 3324 مترًا، سجل إتنا العديد من الثورات البركانية على مر الزمن، مما يجعله رمزًا للجمال والمخاطر الطبيعية في صقلية، ولم يشكل هذا البركان المناظر الطبيعية فحسب، بل اجتذب أيضًا العلماء والسياح من مختلف أنحاء العالم المهتمين بدراسة واحدة من أكثر الظواهر الطبيعية إثارة للإعجاب على هذا الكوكب.
وتعد الرحلات الاستكشافية المصحوبة بمرشدين إلى الحفرة والمشي عبر المناظر الطبيعية القمرية للثورات البركانية الأخيرة من أكثر الأنشطة شعبية.
ومن أبرز الانفجارات البركانية التي حدثت عام 1669، وهي واحدة من أكثر الثورات تدميرا، والتي دفنت جزءا من مدينة كاتانيا تحت الحمم البركانية وتسببت في وفاة العشرات من الأشخاص.