عيسى الأنصاري : بواكير الثقافة والإبداع انطلقت من الكويت
أكد الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالإنابة، د. عيسى الأنصاري أن الكويت تعتبر ولا تزال درّة الخليج حيث إن أولى بواكير الثقافة والإبداع الثقافي بجميع تجلياته انطلقت من هذه الأرض الطيبة.
أقيمت احتفالية بمناسبة يوم المتاحف العالمي في متحف الكويت الوطني، بمشاركة الجمعية الكويتية للتراث، ومشاركة آيكوم الكويت “اللجنة الوطنية للمتاحف – الكويت”.
واشتملت الاحتفالية على عرض فيلم صامت عن الفنون التشكيلية، كما ضمت معرضا لمجموعة من المقتنيات القديمة لأعضاء الجمعية، ومنها على سبيل المثال كتب الباحث صالح المسباح، ولوحات فنية لأبرز الأماكن التاريخية والمهمة رسمتها الفنانة التشكيلية ابتسام العصفور، وأنواع مختلفة من البشتختة لهاني العسعوسي.
في البداية، قال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالإنابة، د. عيسى الأنصاري: “نحن سعداء بأن نلتقى مع أحد أهم القطاعات في المجلس – قطاع الآثار والمتاحف، هذا القطاع الذي مد يده التي شملت المجتمع المدني الذي حضر متعاونا معنا اليوم ممثلا بالجمعية الكويتية للتراث، وقد حضرنا هذا المعرض المتميز الذي يوافق يوم المتحف العالمي بمتحف الكويت الوطني الذي امتزج فيه مكون ثقافي جميل، أرجعنا إلى تاريخ الكويت؛ هذا البلد الذي يعتبر ولا يزال درّة الخليج، وهو أولى بواكير الثقافة والإبداع الثقافي بجميع تجلياته، وقد انطلق من هذه الأرض المباركة قبل الاستقلال، ومع الاستقلال، وحتى هذا الوقت”.
وعن مدى أهمية التعاون مع المتاحف الخاصة، يقول د. الأنصاري: “تعتبر المتاحف الخاصة أو الشخصية ممثلة بالجمعية الكويتية للتراث محاولة أصيلة وممتدة للمجلس الوطني للثقافة، حيث إنه يعتبر البيت الكبير لكل المحاولات الفردية والجماعية ممثلة بالمتاحف الشخصية في البيوت أو لجمعيات المجتمع المدني، ممثلة في المتاحف والجمعيات الخاصة، وله الدور الأساسي في تطوير المتاحف”.
من جانبه، قال رئيس الجمعية الكويتية للتراث الباحث فهد العبدالجليل “اليوم بمبادرة من الجمعية ودعم ورعاية المجلس الوطني للثقافة أقيمت هذه الفعالية بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف، هذا اليوم الذي يقام في كل عام ويصادف 18 مايو بتنسيق من المجلس الدولي للمتاحف، وفي هذا اليوم يلتقي أصحاب المتاحف بالجمهور، ويتم تسليط الضوء على أهم التحديات والصعوبات التي تواجه قطاع المتاحف في العالم ليس فقط في الكويت، وكذلك لبيان أهمية دور المتاحف في تنمية وخدمة المجتمعات. نحن في الجمعية الكويتية للتراث، إيمانا منّا بأهمية المتاحف أسسنا، لأول مرة، اللجنة الوطنية للمتاحف وهي “آيكوم الكويت”، وسوف يكون لها دور في تطوير قطاع المتاحف بالكويت، وكذلك رعاية الشباب الكويتيين الذين يرغبون في العمل والالتحاق بالمتاحف، وأيضا من خلال الجمعية نهدف إلى تعزيز الثقافة المتحفية والاهتمام بالمتاحف”.
الفعالية الأولى
من جهتها، قالت رئيسة اللجنة الوطنية “آيكوم الكويت”، د. سندس الراشد، إن موضوع احتفالية يوم المتاحف العالمي يدور حول قوة المتاحف، ويناقش 3 مواضيع رئيسية؛ قوة الابتكار، وقوة الاستدامة، وقوة بناء المجتمعات من خلال التعليم، مؤكدة أن تلك المحاور أصبحت ذات أهمية في الوقت الحالي، وتدعم بناء المجتمعات.
وأضافت الراشد أن المتاحف تتطور في الوقت الحالي تطورا ليس عمرانيا فحسب، ولكن من ناحية أدائية، وأصبحت تهتم بالمجتمع أكثر من اهتمامها بالمقتنيات، لافتة إلى أن اهتمامها بالمقتنيات أصبح من أجل البحوث وخدمة المجتمعات.
وأكدت أنها الفعالية الأولى التي تقام في الكويت، ويوم المتاحف العالمي يقام منذ 1977، ونحن نحتفل به هذا العام لأول مرة من تنظيم اللجنة الوطنية للمتاحف، وتحت رعاية المجلس الوطني.
من جانب آخر، تضمنت الفعالية عرضا لفيلم صامت، وبهذا الصدد أعطى عضو الجمعية الكويتية للتراث، الباحث هاني العسعوسي، نبذة عن الفيلم، وقال إن محمد البناي عرض أحد الأفلام النادرة المختصة بذلك الوقت عن المتاحف والفنانين التشكيليين، لافتا إلى أن الفيلم كان خلال فترة السبعينيات بحضور المغفور له، بإذن الله، الشيخ سعدالعبدالله، ومجموعة من الفنانين ومحبي التراث والفن الكويتي.
جريدة الجريدة.كوم