أعلن الجيش البريطاني أنه نفّذ اليوم الجمعة، “عملية مشتركة” مع القوات الأمريكية تضمنت شن غارات ضد مواقع للمتمردين الحوثيين في اليمن، بهدف تقويض قدراتهم العسكرية.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان مقتضب إن “القوات البريطانية شاركت في عملية مشتركة مع القوات الأمريكية، بهدف تقويض القدرات العسكرية للحوثيين الذين يواصلون تنفيذ هجمات على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن”.
وأضاف البيان أن “معلومات استخبارية أكدت ضلوع موقعين في منطقة الحُديدة في هجمات استهدفت حركة الملاحة البحرية”، مشيراً إلى أن الحوثيين استخدموا منازل في هذه المنطقة لتخزين مسيّرات مفخخة والتحكم بها عن بعد.
كما استهدفت الغارات، وفقاً للبيان، موقعاً آخر يقع غرب الحديدة واستخدمه الحوثيون لتنفيذ هجمات بطائرات بدون طيار.
وأتى البيان البريطاني بعيد إعلان قناة “المسيرة” التلفزيونية التابعة للحوثيين، سقوط قتيلين و10 جرحى في غارات أمريكية-بريطانية استهدفت محافظة الحديدة. وأشارت القناة إلى ضربات أخرى استهدفت العاصمة صنعاء ومناطق أخرى.
ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، شن المتمردون الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وتقود واشنطن تحالفاً بحرياً دولياً بهدف “حماية” الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية، ولمحاولة ردعهم، تشنّ القوات الأمريكية والبريطانية منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي ضربات على مواقع للحوثيين.
وينفّذ الجيش الأمريكي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومسيّرات يقول إنها معدّة للإطلاق.