غاضب من الهجر تشاجر مع أنسبائه.. وشيخ الأزهر: الزوجة ليست حرة في الخروج من بيتها
الكويت– هاشتاقات الكويت:
حاول مواطن إعادة زوجته إلى المنزل بالقوة، فتهجم على منزل أسرتها في منطقة القيروان وتبادل الضرب مع أشقائها، فسجلوا بحقه قضية دخول مسكن واعتداء بالضرب.
المواطن الغاضب من هجر زوجته عشّ الزوجية، بسبب خلافات أسرية توجه إلى منزل أسرتها الكائن في القيروان، وتهجم عليهم وتبادل الضرب مع أشقائها الذين أبلغوا عنه، فانطلق إلى الموقع رجال الأمن وتمكنوا من السيطرة على الزوج واقتادوه إلى المخفر، وبالاستفسار منه عن سبب فعلته، قال إنه لم يقبل أن تخرج زوجته من بيته مهما كان السبب.
وأفاد مصدر أمني بأن «أشقاء الزوجة سجلوا قضية دخول مسكن واعتداء بالضرب بحق نسيبهم، وجارٍ إحالته إلى جهة التحقيق للوقوف على ملابسات الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه».
شيخ الأزهر: الزوجة ليست حرة في الخروج من بيتها
في سياق متصل، قال شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب إن الزوجة ليست حرة في أن تخرج من بيتها متى تشاء.
وأضاف الطيب في برنامجه التلفزيوني، أن الزوجة ليست حرة في الخروج من بيتها، لأنها تصادر على حق الزوج والأطفال، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وتابع «هذه ليست حرية وليس حقاً، وإنما اعتداء على حرية الآخرين».
وأكد الإمام الأكبر أن حق الزوج على زوجته ألا تخرج إلا بإذنه.
وأشار الطيب إلى أنه من الخطأ والجهل بمفاهيم الشريعة الإسلامية «اعتبار الإذن حجراً على حريتها ومصادرة لحقوقها، بل هو ضرورة لاستقامة البيت».
وأوضح الطيب أن هناك أموراً مستثناة من الإذن مثل زيارة الأبوين «هو حق شرعي للزوجة»، وتابع «إذا مرض أبواها لا تكون زيارتهما مجرد حق، بل هو واجب عليها، لأن هذا من باب بر الوالدين».
وبيّن الطيب أن خروج الزوجة للعمل لا يحتاج إلى إذن «إذا كان قد علم الزوج حين كتب عليها أنها تعمل ورضي بذلك، فمن حقها أن تخرج من دون استئذان وليس له أن يصادر هذا الحق، ولكن إذا طرأ شيء يعود للزوج الحق في أن يأمرها بالقرار في البيت، كأن رزقا بأطفال يحتاجون للرعاية، فقد يتسبب خروجها بضرر للأطفال والأسرة، فمن حقه شرعاً أن يأمرها ألا تخرج إلا بإذنه من أجل رعاية الأطفال، لأنه يترتب على الخروج ضرر أكبر من ضرر البقاء، فهنا وجب ارتكاب أخف الضررين، وهذا ما اتفق عليه معظم الفقهاء المعاصرين».