غسان الشامي: الفن هو الحياة … ومن الجميل أن تغامر لإسعاد الآخرين
قال الفنان العراقي غسان الشامي، والمعروف أيضاً باسم شميم كملحن، إنه كان يتوقع وصول أغنيته الأخيرة «لاكيتني» إلى مسامع الناس على نطاق أوسع وأكبر، «لكن بسبب ظروف العراق الحالية والمظاهرات يمكنني القول إنها قد ظلمت كما حصل مع زملاء آخرين».
وأضاف الشامي في دردشة مع «الراي»: «لكن الحمد لله، ذلك الأمر لم يحبطني كوني أطلقت بعدها أغنية (دويتو) مع الفنان مصطفى الربيعي بعنوان (سهلة يمعود)، حيث لاقت أصداء جميلة. أما أغنية (بين الجسر والساحة) ذات الطابع الوطني، فقد حقّقت بدورها طموحي المحلي وغايتها ورسالتها لثورة أكتوبر العراقية».
وأكمل الشامي موضحاً أن ما طرحه ليس بالمغامرة، بالقول «صحيح أن العالم كله يحاول جاهداً التغلب على جائحة فيروس كورونا المستجد، لكن لا يمكن للحياة أن تتوقف أبداً مهما كانت الظروف، وبالنسبة إليّ الفن هو الحياة، ومن الجميل أن تغامر لأجل إسعاد الآخرين».
كذلك، كشف الشامي عن الخطة التي وضعها لنفسه حتى يبقى متميزاً في الساحة في ظل وجود زخم كبير من المغنين الشباب بالقول إن «الأمر بسيط جداً، إذ كلما قدمت أعمالاً غنائية ذات مستوى راق وتليق بالذوق العام، حينها من المؤكد أنني سوف ألمس نجاحها، وأتمنى حينها أن أكون قد تقدمت خطوة واحدة على الأقل نحو التميز».
وباعتباره ملحناً أيضاً، كشف عن السبب وراء اختياره لقب شميم قائلاً: «على الصعيد الشخصي أحب هذا الاسم، والسبب الرئيسي وراء اختياري له هو للحصول على خصوصية أكبر وعزل شخصية غسان الشامي الفنان عن الملحن شميم، وهذا الاسم في اللغة العربية يعني المرتفع».
وفي السياق ذاته، أكد اهتمامه الكبير باسم الفنان الذي يتعامل معه كملحن، قائلاً: «لن أخفي القول، بالطبع يهمني كثيراً هذا الأمر باعتبار أنه يمنحني فرصة التقدم خطوات عديدة إلى الأمام، لكن في الوقت ذاته أنا ملحن، تعاونت مع عدد كبير من الفنانين النجوم وأيضاً غير النجوم من الشباب ممن يمتلكون موهبة حقيقية تستحق الدعم»، مؤكداً أن نسبة تسعين في المئة من الألحان التي يلحنها لنفسه، يعطيها لغيره من الفنانين.
وفي حديثه، أوضح الشامي عن السبب وراء أن الأغنية الشبابية لا تبقى في الذاكرة مدة طويلة على عكس الأغاني القديمة، بقوله إن «الفنان كلما كان صاحب ذوق ودقيق في اختياراته ويقدم أعمالاً غنائية موسيقية، حينها ستكون أعماله راسخة في الأذهان طوال العمر».