غوتيريش يرحب بالاتفاق بين الجيش والمدنيين في السودان
رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الإثنين، بتوقيع أول اتفاق بين القادة العسكريين والمدنيين في السودان معربا عن أمله في ان “يفتح الطريق” أمام انتقال البلاد إلى سلطة مدنية.
وقال الناطق باسمه ستيفان دوغاريك في بيان إن غوتيريش: “يرحب بتوقيع اتفاق اطار بين القوى السياسية المدنية والجيش في السودان”.
وأضاف “هو يأمل أن يفتح ذلك الطريق امام عودة الى انتقال يقوده المدنيون في البلاد”.
وتابع أن الأمين العام “يدعو كل الأطراف السودانية الى العمل بدون تأخير على المرحلة المقبلة من العملية الانتقالية للاستجابة للمشاكل المتبقية بهدف التوصل الى اتفاق دائم وجامع سياسياً “وكرر دعم الامم المتحدة “لتطلعات الشعب السوداني للديموقراطية والسلام والتنمية المستدامة”.
وقد وقع الجيش السوداني والقادة المدنيون اتفاقاً، الإثنين، يمهد الطريق لتشكيل حكومة مدنية وانهاء أزمة سياسية مصحوبة بأخري اقتصادية تعصفان بالبلاد منذ انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان على السلطات الانتقالية التي شكلت عقب اطاحة البشير عام 2019.
وقال ممثل الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرذيس، إن توقيع الاتفاق هو “نتاج جهود متواصلة قامت بها الأطراف السودانية على مدى العام المنقضي لايجاد حل للأزمة السياسية والعودة الى النظام الدستوري”.
ورحبت الولايات المتحدة والنروج والمملكة المتحدة والإمارات والسعودية بتوقيع الاتفاق واعتبرت في بيان مشترك أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية “أنها خطوة أولى أساسية نحو تشكيل حكومة بقيادة مدنيين وتحديد ترتيبات دستورية لتوجيه السودان خلال فترة انتقالية تفضي إلى انتخابات”.
ووقع الاتفاق البرهان وقائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية محمد حمدان دقلو والعديد من القادة المدنيين وخصوصا من قوى الحرية والتغيير وهي الفصيل المدني الرئيسي الذي استُبعد منذ استئثار الجيش بالسلطة إثر انقلاب 25 من أكتوبر(تشرين الأول)2021.
ومنذ الانقلاب، تشهد البلاد تظاهرات واحتجاجات شبه أسبوعية تعرضت بانتظام لقمع قوات الأمن ما أسفر عن سقوط 212 قتيلاً على الأقل، فيما تزايدت وتيرة العنف القبلي في مناطق عدة.