ترند

فاطمة الطباخ: المسرح التقليدي فكرة مؤجلة في زمن فيروس كورونا

قالت الإعلامية والفنانة فاطمة الطباخ إن الالتزام بالدراسة منعها من الظهور بكثافة في التمثيل والإعلام بالفترة الماضية، وإنها سترجع بقوة.

وتطرَّقت الطباخ، خلال استضافتها في أمسية أونلاين بعنوان “ما هو المطلوب من الإعلام والفن بعد جائحة كورونا؟” عبر “إنستغرام”، إلى جائحة كورونا، والتغيُّرات التي طرأت على الإنسان على المستوى الاقتصادي والسياسي والصحي، مؤكدة “أننا بحاجة إلى إعادة صياغة أمور اجتماعية، ونفسية، وتنمية ذاتية، وإلى عالم نفسي، واجتماعي، وأيضا بحاجة إلى فنان”.

وتابعت: “هذه المشاكل التي طرأت بعد تلك الظروف تحتاج إلى تفكيك، فعالم النفس سوف يقدِّم رؤية علاجية لأوجاع الإنسان التي مرَّ بها، وعالم الاجتماع لحل بعض المشاكل الاجتماعية. أما الفنان، فيجمع ما بين الجوانب الاجتماعية والنفسية، فالفنان يقدِّم بثقة ما يجمع بين الاثنين، ويطرح معالجة لتلك الأفكار، وله خيال ورؤية معينة في القادم، فهو يتنبأ، وبعض الأعمال تنبأت بما هو قادم، ورأيناها كأنها تعالج القضايا التي نعانيها الآن”.

وأضافت الطباخ: “الفنان يعيد صياغة المفاهيم الإنسانية، من خلال طرحه للقضايا. طبعا أقصد الفنان الذي ينتقي مواضيع مهمة، والمؤلف من جانبه الذي يضع هذا الفنان في هذا الإطار الفني، ولتلك الأمور رؤى فنية، وأيضا هذه الموضوعات تعبِّر عن الإنسان ما بعد (كورونا)، فالإنسان مقبل على عصر جديد، وكأنه مولود من جديد”.

وأشارت إلى أنها قدَّمت مجموعة من الرسائل التوعوية عن الإسراف والتبذير، مشيرة إلى أنه “ما بعد (كورونا) نحن بحاجة للتغيير في أسلوبنا المعيشي، والحفاظ على مواردنا. ومن الناحية الفنية، نحن بحاجة إلى إعطاء فرص لأجيال إعلامية وفنية لتظهر طاقاتها الإبداعية، وتعبِّر عن القضايا التي حدثت أثناء الجائحة، وطرح قضايا مختلفة”، مشددة على “ضرورة عدم عرض الأشياء التي نراها فقط، والتي نعرفها، ويتوجب على الفنان البحث عن أفكار مختلفة وغير مألوفة”.

أعمال للتسلية

وقالت الطباخ: “نحن مُجبرون الآن على تقديم فن يناسب أساليب العرض التكنولوجي، وهذا في منتهى الخطورة، ويؤرقني، فأنا إنسانة مسرحية بالدرجة الأولى، وأخشى على المسرح، لأنه في أساسه يوجد به تفاعل. المسرح اليوم توقف بسبب هذه الجائحة، فهل سيموت؟ طبعا مستحيل، لأن المسرح لديه عدة أشكال، وهذه فرصة مسرح الشارع أن يظهر، لأنه لا يحتاج إلى ديكور، وتستطيع أن تطبق مفهوم التباعد الاجتماعي، والفنان لديه مساحة واسعة للحركة أثناء التمثيل، ولا يحتاج إلى إضاءة. لكن المسرح الذي تعوَّدنا عليه بشكل تقليدي يمكن أن يكون فكرة مؤجلة حتى إشعار آخر في زمن (كورونا). لا يوجد مانع من تصوير بعض الأعمال المسرحية وعرضها على (يوتيوب)، وقد لاحظنا عرض أعمال، بعضها قديم، من أجل التسلية”.

وأوضحت الطباخ أن “المطلوب منا بعد (كورونا)، هو عدم المتاجرة بالأزمة، وضرورة دعم الدور البطولي الذي قام به الأطباء، الذين عملوا في الصفوف الأمامية، ولا يقتصر الأمر على رسالة توعوية، فنحن نحتاج لأن نبيِّن أدوراهم البطولية في المسرح، والدراما، والسينما”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى