أخبار العالم

فجأة.. كازاخستان تقترح إنهاء محادثات آستانة حول السلام في سوريا

اقترحت كازاخستان التي تستضيف منذ فترة طويلة المحادثات الرامية لإحلال السلام في سوريا بين روسيا وتركيا وإيران بشكل مفاجئ، اليوم الأربعاء، إنهاء المحادثات، ومع ذلك قالت روسيا إن الاجتماعات يمكن أن تستمر في مكان آخر.

كازاخستان تعتبر أن الهدف من اجتماعات أستانة قد تحقق

والتقى دبلوماسيون من الدول الثلاث هذا الأسبوع في آستانة للمرة العشرين لمناقشة الوضع على الأرض، وخارطة طريق لإعادة بناء العلاقات التركية السورية، والهجمات الإسرائيلية ومجموعة من القضايا الأخرى.

وتستضيف كازاخستان منذ عام 2017 الاجتماعات التي أحرزت نتائج متفاوتة.

وكان من أكبر الخطوات التي تم الإعلان عنها في آستانة تقسيم الأراضي السورية إلى مناطق “خفض التصعيد” تحت إشراف دول مختلفة.

ولكن نائب وزير خارجية كازاخستان كانات توميش دعا، اليوم الأربعاء، بشكل غير متوقع إلى إنهاء المحادثات الثلاثية قائلاً إن “هدفها قد تحقق”.

وقال للصحافيين “يمكن اعتبار خروج سوريا التدريجي من العزلة في المنطقة علامة على أن عملية آستانة أكملت مهمتها”، مضيفاً “بالنظر إلى عودة سوريا إلى أسرة (الدول) العربية، نقترح الإعلان رسمياً أن الاجتماع العشرين لعملية آستانة هو الأخير”.

البيان الختامي
ومن الواضح أن هذه لم تكن خطة أطراف المفاوضات الثلاثة، إذ قالوا في بيان مشترك بعد المحادثات إن الاجتماع المقبل سيعقد في وقت لاحق من هذا العام.

وقال المفاوض الروسي ألكسندر لافرنتييف: “لا يمكن أن نقول إن عملية آستانة انتهت، لكن إذا قرر الجانب الكازاخستاني أن هناك حاجة لنقلها إلى موقع مختلف، فسنناقش ذلك ونختار مكاناً”.

وقال إنه “يمكن لروسيا وتركيا وإيران على سبيل المثال التناوب في استضافة الاجتماعات”.

وجددت تركيا وإيران وروسيا، في ختام مناقشات بشأن سوريا في العاصمة الكازاخستانية أستانة، اليوم، “التزامها الراسخ” بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وبأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

وقالت الدول الثلاث الضامنة لمحادثات “أستانة”، في البيان الختامي للاجتماع الدولي العشرين بشأن سوريا، إنها “تجدد التصميم على مواصلة العمل المشترك لمكافحة الإرهاب بكل أشكاله ومظاهره، ورفض الأجندات الانفصالية الهادفة إلى تقويض سيادة سوريا ووحدة أراضيها”، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السورية “سانا”.

وشدد البيان على أن الدول الضامنة للمحادثات الرامية إلى التوصل لتسوية للصراع الدائر تدين “أنشطة التنظيمات الإرهابية والمجموعات المسلحة على اختلاف مسمياتها في سوريا، وتجدد التأكيد على رفض العمليات غير الشرعية للاستيلاء على النفط السوري”.

زر الذهاب إلى الأعلى