فرنسية تسقط دعوى لاستعادة لوحة مسروقة من قبل القوات النازية
تخلت فرنسية، أخيراً، عن كفاحها لاستعادة لوحة عائدة للرسام الدنماركي الفرنسي كاميل بيسارو، كان قد سرقها النازيون من والديها بالتبني في أعقاب احتلال فرنسا.
وأعلنت الوريثة البالغة من العمر 81 عاماً، أنه لم يبق أمامها أي خيار سوى إسقاط الدعوى القضائية التي تطالب باسترداد لوحة “الراعية تجلب الأغنام” العائدة لعام 1886 والتي تساوي 1.5 مليون يورو، ذلك أنه يجري تهديدها بدفع غرامات باهظة إذا واصلت القضية.
ووفقاً لصحيفة ” غارديان” البريطانية، كانت محكمة في باريس قد قضت الشهر الماضي بأن العقد المتنازع عليه الذي وقعته ليوني نويل ماير، منذ خمس سنوات، مع جامعة أمريكية بمشاركة اللوحة، يلغى القانون الفرنسي لعام 1945 الذي يقضي باستعادة الاعمال الفنية المنهوبة من قبل النازيين الى أصحابها الشرعيين.
وفي بيان إسقاط الدعوى، كتبت ليوني نويل ماير: “على مدى 10 سنوات، ناضلت في سبيل الحصول على اعتراف بالمبدأ بأن إعادة عمل فني مسروق يجب أن يتم بشكل مستقل عن أي اعتبار آخر يتعلق بمصدره أو تاريخه أو أصحابه المتعاقبين”، مضيفة: “بعد كل تلك السنوات، علي الاعتراف أنه ثبت استحالة اقناع الأطراف المختلفة التي لفت انتباهها للقضية”.
وكان قد تبناها والديها من ميتم بباريس عندما كانت 7 سنوات، ثم فرت الأسرة من باريس خلال الاحتلال النازي، ووضعت مجموعتها الفنية في مخزن بمصرف حيث اكتشفها النازيون.
وقد حاول والد ماير استردادها من تاجر سويسري في عام 1953 لكنه أُبلغ بأنه قد فات الأوان.
ثم اختفت اللوحة الى أن اكتشفتها الوريثة الفرنسية في عام 1990 معلّقة في متحف الفنون “فريد جونز جونيور” في أوكلاهوما، وكانت قد تبرعت بها للجامعة أسرة محلية اشترتها من تاجر في نيويورك.
وقد عقدت لوني-نويل ماير، اتفاقاً مع الجامعة عام 2016، على مشاركة اللوحة على أساس المداورة كل ثلاث سنوات بين فرنسا والولايات المتحدة، واللوحة الآن معروضة في متحف دروساي بباريس، على أن تعود الى أوكلاهوما في الصيف.
أفادت لوني نويل ماير التي احتلت المرتبة التاسعة بين أغنى نساء فرنسا عام 2016، إنها تسلّم ملكيتها الآن إلى جامعة أوكلاهوما، ويعود لهذه الأخيرة ضمان عملية المداورة كل ثلاث سنوات، حفاظاً على الاتفاق معها في عام 2016.