أخبار الكويت

فريق الغوص يدعو لحماية السلاحف النادرة في موقع حالة الزور وعدم تعريضها للانقراض

كونا – دعا فريق الغوص الكويتي اليوم الخميس إلى حماية السلاحف البحرية ككل في البلاد لاسيما في موقع حالة (الزور) جنوب بحر الكويت لأنها نادرة ومهددة بالانقراض.

وقال رئيس الفريق وليد الفاضل لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن هناك ظاهرة نادرة جدا حدثت في موقع حالة الزور رصدت خلال حملة بحرية للفريق لمتابعة ورصد وجود السلاحف هناك من خلال مشاهدة سلحفاتين اثنتين مستقرتين على رمال الحالة خارج الماء.

وأضاف الفاضل أن ذلك حدا بالفريق إلى رصد هذه الظاهرة وتسليط الضوء على هذا الحدث النادر ودعوة مرتادي هذا الموقع إلى ضرورة عدم التعرض لها أو الإمساك بها لأن السلاحف البحرية مهددة بالانقراض وهناك حملات عالمية لحمايتها من ذلك.
وحذر من خطورة الصيد الجائر للسلاحف البحرية سواء من خلال شباك الصيد أو الوسائل الأخرى التي تحجزها وتمنعها من الصعود إلى سطح الماء للتنفس بالتالي تختنق وهو من أهم أسباب نفوقها.

وذكر أن الأكياس البلاستكية الشفافة الهائمة في الماء هي أيضا من المخاطر التي تؤدي إلى نفوقها جوعا أيضا إذ تتناولها اعتقادا بأنها قناديل البحر (أحد مصادر تغذيتها) التي تتراكم في المعدة وتمنع السلحفاة من الحصول على الغذاء الكافي.
كما حذر الفاضل من العبث بأعشاش تلك السلاحف وتلف بيوضها مشيرا إلى أنها تتعرض أحيانا إلى الاصطدام بمحركات القوارب إضافة للتغيرات المناخية التي يواجها العالم.

وأفاد بأن مواقع تعشيش السلاحف في الكويت انحسرت ولم تعد تعشش إلا في جزيرة قاروه التي تقع جنوب شرق بحر الكويت والكثير من الباحثين يقومون برصد مواقع أعشاشها.

ولفت إلى أن هناك سبعة أنواع من السلاحف البحرية عالميا ويوجد في بحر الكويت فقط نوعان منها وهي السلاحف ذات منقار الصقر والسلاحف الخضراء.

وبين أن السلاحف البحرية يصل طولها إلى ما يقارب المترين كما قد يصل وزنها إلى 900 كيلوغرام وتعيش في المياه الساحلية والضحلة والخلجان ومواقع الشعاب المرجانية لكنها تبيض وتدفن بيوضها في الرمال الساحلية خارج الماء وتتنقل وتسبح آلاف الكيلومترات في المحيطات والبحار ثم تعود وتبيض إناثها في نفس الموقع التي فقست فيها.

وقال الفاضل إن فريق الغوص الكويتي منذ تأسيسه عام 1986 قام بعدة أنشطة لحماية السلاحف وإنقاذها وكان أبرزها عمليات بحرية صعبة لإنقاذ السلاحف البحرية في المنشآت البحرية وتحريرها من أحواض محطات التبريد وكذلك إنقاذها من شباك الصيد المهملة.

وأعرب عن شكره للجهود الحكومية والمؤسسات العلمية والبحثية والبيئية في الكويت لاهتمامها بالسلاحف البحرية ورصد تحركها محليا وخليجيا واستخدام أجهزة التتبع عبر الأقمار الصناعية إضافة الى انضمامهم للاتفاقيات والمعاهدات الدولية لحماية السلاحف.

زر الذهاب إلى الأعلى