منوعات

فضلات الطيور تحمي الضفادع من المفترسين

كشفت حديقة حيوانات شونبرون في فيينا عن نوع من الضفادع موطنه جنوب شرق آسيا يظهر ألوانا غير عادية في مرحلة الصغر، في محاولة على الأرجح للتمويه على شكل فضلات طيور والهروب من الحيوانات المفترسة.

وقد وضع فريق من الباحثين مجسمات عدة من الشمع لبرمائيات بألوان مختلفة في قفص لمدة ثمانية أيام، في تجربة قدمت على أنها “غير مسبوقة”.

ووجد الباحثون أن المجسمات، التي تحاكي صغار الحيوانات التي تنتمي إلى فصيلة من الضفادع الطائرة تعرف باسم والاس، والتي تعيش على الأرض بعد الولادة، نجت من الهجمات في كثير من الأحيان.

ومع ذلك، خلال فترة الصغر، تتميز هذه البرمائيات بلون أحمر ساطع مع نقاط بيضاء صغيرة، ما يجعلها غالبا ما تشبه فضلات الطيور أو الخفافيش.

وقد تراجع معدل الهجمات بمقدار النصف، مقارنة بنظيراتها الحمراء تماما، وهي نتيجة تشير، وفق حديقة الحيوانات النمسوية إلى أن “البقع البيضاء تشكل تمويها لكائن يمكن رصده بسهولة دون هذه البقع، وتخدع الحيوانات المفترسة”.

وفي دراسة نشرت أخيرا في مجلة “علم البيئة السلوكية وعلم الأحياء الاجتماعي”، تشرح سوزان ستوكلر من جامعة فيينا، أنه “ربما تعول الضفادع الصغيرة على حقيقة أنها مرئية بالتأكيد، لكنها تبدو كأنها شيء غير صالح للأكل”، وفق ما ذكرت “الفرنسية”.

عند البلوغ، تندمج هذه الضفادع مع سائر أترابها، وتكتسب جسما أنيقا ونحيلا باللون الأخضر الزمردي. وتنزلق من شجرة إلى أخرى لمسافة تصل إلى 16 مترا، وذلك بفضل الجلد الموجود بين أصابع قدميها والزوائد الموجودة على أذرعها وأرجلها.

وخلصت الدراسة إلى أن “هناك أمثلة قليلة على التغيرات في التمويه” مع تقدم العمر، “لذلك فإن هذه النتائج تجعل ضفدع والاس الطائر مثالا فريدا لكيفية تغيير الحيوانات لدفاعاتها ضد الحيوانات المفترسة مع تقدمها في السن والانتقال إلى بيئات جديدة أو مختلفة”.

زر الذهاب إلى الأعلى