فلسطين تحذر من سياسة الهدم التي يتبعها الكيان الصهيوني
حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الأربعاء، من المخاطر الكارثية الناتجة عن هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية، والتصعيد غير المسبوق الحاصل في ارتكابها، باعتبارها “جريمة حرب”، و”جريمة ضد الإنسانية”.
وقالت الوزارة في بيان أصدرته اليوم وأوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية، إنها تنظر بـ “خطورة بالغة لسياسة الحكومة الإسرائيلية في تكثيف وتصعيد هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية، في محاولة لإلغاء الوجود الفلسطيني في القدس، وعموم المناطق المصنفة “ج”، وتفريغها من سكانها، أصحاب الأرض، وتخصيصها كعمق استراتيجي للاستيطان”.
ووصفت هذه الانتهاكات بأنها “أبشع أشكال التطهير العرقي الذي ترتكبه الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة بشكل يومي في الأرض الفلسطينية المحتلة بشكل هادئ ومتدرج، حتى لا يشعر بها المجتمع الدولي”.
وترى أن “تراكمات عمليات الهدم المستمرة مخيفة وواسعة النطاق، وتؤدي إلى تشريد الأسر الفلسطينية بمن فيها الأطفال، والنساء، وكبار السن، والمرضى، وتتركهم في العراء دون مأوى، في انتهاك جسيم وصارخ للقانون الدولي، واتفاقيات جنيف”.
وحملّت وزارة الخارجية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات هذه “الجريمة على ساحة الصراع، وارتداداتها السلبية على العلاقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي”.
كما حملت المجتمع الدولي المسؤولية عن “صمته المريب إزاء هذه الجريمة المتواصلة، وعن اكتفائه ببعض ردود الفعل الباهتة، التي لا تشكل أي ضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقفها”.
ووفق الوكالة، “هدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في قرية بيرين جنوب الخليل، لترتفع حصيلة هدم المنازل في المحافظة خلال ساعات إلى أربعة منازل”.