فنانون عن الدراما ما بعد «كورونا».. أسامة المزيعل: التباعد والحذر أصبح جزءاً من حياتنا اليومية.. وسلمى سالم: تعقيم كامل لجميع مواقع التصوير

«الدراما ما بعد كورونا… لن تكون كما كانت».

هكذا أجمع عدد من نجوم وصنّاع الفن الكويتي على أن الأجواء الفنية في البلاتوهات ستكون مختلفة تماماً، عمّا كان سائداً في السنوات الماضية، مشددين على أهمية التباعد والتقليل من أعداد الفنانين والفنيين في «اللوكيشن»، فضلاً عن التعقيم المستمر لمواقع التصوير والحرص على اتباع الإرشادات الصحية كافة.

الفنانون، أكدوا أن التباعد والحذر أثناء التصوير هما شيئان أساسيان في المراحل المقبلة، بالإضافة إلى التعوّد التدريجي على الحياة الجديدة التي فرضت نفسها في زمن «كورونا»، سواء داخل «اللوكيشن» أو خارجه.

في البداية، أوضح المخرج عباس اليوسفي أنه في حال عادت الروح إلى الوسط الفني من جديد، فإن ثمة أموراً سوف تتغير بشكل جذري، أهمها تقليل أعداد الفنانين والفنيين داخل «اللوكيشن»، والاكتفاء بتواجد مجموعة محدودة جداً من فريق العمل، بالإضافة إلى تحديد أوقات معينة لكل فنان لتصوير مشاهده ومغادرته للمكان فور الانتهاء.

اليوسفي، الذي يعد أول مخرج كويتي وعربي يتطرق إلى جائحة شبيهة بـ«كورونا» في مسلسله «بعد النهاية» خلال العام 2016، والذي ألمح من خلاله إلى أن مصدر الوباء هو الأسلحة البيولوجية والكيماوية التي تم استخدامها في المنطقة خلال العقود الماضية، قال إن نصي الموسمين الثاني والثالث للعمل جاهزان، ولكنه ينتظر الفرصة المناسبة لبدء التصوير. وكشف عن تحضيره لعملين جديدين، سيعكف على تصويرهما وفق الإجراءات والتدابير الاحترازية.

من جانبه قال الفنان أسامة المزيعل إن «التباعد والحذر شيئان أساسيان لما تفرضه علينا أزمة كورونا، لا سيما في الأعمال التلفزيونية أو الإذاعية، خصوصاً أن طبيعة المسلسل الإذاعي تحتم على الفنانين التعامل مع بعضهم عن قرب لتسجيل الأصوات خلال الأداء التمثيلي، لذا سيكون الحذر واجب وشيء بديهي».

وتابع المزيعل: «قضينا شهوراً عدة ونحن نتبع الإرشادات والتباعد في ظل الحظر الكلي والحظر الجزئي، وأعتقد أن الأمر صار جزءاً من حياتنا اليومية، فهناك من سيكون مواظباً على اتخاذ التدابير الاحترازية، وهناك من يقل اهتمامه بعد انتهاء هذا الوباء، فالناس أجناس كما يقولون».

أما الفنانة طيف، فقالت: «من المهم أن نتعود تدريجياً على الحياة في زمن كورونا وما بعده، من خلال التعقيم والتباعد وغيرهما من طرق الوقاية، كي ندخل التصوير ونستأنف أعمالنا الفنية في بيئة صحية ومقبولة». وأكملت: «شخصياً، لم أكن أتهاون بالأمور الخاصة بالنظافة قبل تفشي فيروس كورونا، إذ كنت أحرص على التعقيم طوال حياتي وأهتم بذلك كثيراً، ولكن مع هذه الأزمة صرتُ أتعامل مع الأمر بشكل مكثف ومضاعف للغاية».

بدورها، تحدثت الفنانة نور، قائلة: «لم يؤثر بي ما حدث، سواء لناحية الملل والتباعد الاجتماعي وغيرها من الإجراءات التي اتخذتها الدولة خلال الفترة الماضية لمواجهة الوباء، كوني (بيتوتية)، فطبيعتي أن أكون حذرة ومهتمة جداً بالنظافة»، مستدركة: «لكن في حال عودة النشاط الفني، وعدنا إلى البلاتوهات، فلا بد من الحذر وعدم الاستغناء عن الإرشادات، وإلا فإن جهودنا السابقة ستذهب هباء، ولن نستفيد من كل شيء فعلناه. المهم أن نكون جميعاً على قدر من المسؤولية».

الفنانة سلمى سالم، قالت: «الحياة مستمرة ولا تتوقف، فإذا عادت الأمور إلى طبيعتها ودارت كاميرات التصوير في (اللوكيشنات) فإننا كفنانين سنتخذ احتياطاتنا جيداً، فالأمر أثبت جديته في الكثير من البلدان حول العالم وهو بالتأكيد ليس مرضاً عابراً أو مزحة، لذا فإنه من الطبيعي أن نتعامل بحذر شديد مع بعضنا، من خلال التعقيم الشخصي والتعقيم الكامل لجميع المواقع التي يتم التصوير فيها، وذلك من أجل سلامة الجميع».

واعتبرت سالم أنها من أكثر الناس التزاماً بالإجراءات الصحية، مؤكدة أنها ومنذ بداية «الحظر» لم تخرج من البيت إطلاقاً، متمنية أن يتحوّط الجميع بالحيطة والحذر، لتجنب الإصابة بالفيروس.

كما تحدث المخرج صادق بهبهاني، قائلاً: «سنعود إلى العمل وإلى حياتنا الطبيعية وفق الخطة التي أعدتها الدولة، والمهم هو اتباع الإرشادات كافة». وأردف بهبهاني: «من الضروري أيضاً أن يكون لدى الجميع الحسّ الشخصي بالمسؤولية، مثل ترك المسافة بينه وبين زميله الفنان والتعقيم المستمر. كما أتوقع أنه في وقت التصوير ستلغى الكثير من الأمور السابقة مثل المصافحة أو تبادل الأدوات والأغراض بين الفنانين، وذلك لتجنب نقل العدوى، سواء تلك التي تتعلق بفيروس كورونا أو غيرها من الأمراض المعدية».

 

 

 

 

 

 

الراي

Exit mobile version