ترندهاشتاقات بلس

فنانون عن العيد في زمن كورونا: أجواء خاصة.. عبدالعزيز المسلم: معايدتي لأبنائي عن بعد.. ومرام البلوشي: لن أغيب عن أهلي

شدّدوا على ضرورة التباعد الاجتماعي تفادياً للإصابة بالفيروس

«عيدٌ بأية حال عُدت يا عيد… بما مَضى أم بأمر فيك تَجديد»!

لعل بيت الشعر هذا لأبي الطيب المتنبي أضحى لسان حال الكثيرين من أبناء الشعب الكويتي، ممن يترقبون بصيص نور، يَشع في «وطن النهار» بعد ليالٍ حالكة قضوها في عتمة الجائحة الكونية، وهم جالسون في بيوتهم نزولاً عند رغبة السلطات الصحية في البلاد، حفاظاً على السلامة العامة، وتفادياً للإصابة بفيروس كورونا.

ففيما كان لعيد الفطر السعيد أجواؤه الخاصة في كل عام، كانت الفرحة وقتذاك تغمر القلوب، حين يلتئم الشمل بين الأقرباء والأصدقاء، في كل «زوارة» يجتمعون بها على المحبة والوفاء، ويتوسط الجلسة طبق الكعك المحلى، الذي يُعدّ خصيصاً لهذه المناسبة السعيدة.

بيد أن لعيد الفطر هذا العام جواً مختلفاً عن سائر الأعياد، فالزيارات العائلية التي دأب عليها الجميع من فنانين ومشاهير وأشخاص عاديين خلال السنوات الماضية، أصبحت محظورة في وقتنا الحالي، ولم يعد بالإمكان التواصل في ما بينهم إلا عن بُعد.

استطلعنا آراء الفنانين حول سبل التواصل التي ينتهجها كل منهم لتهنئة أقربائه وأصدقائه، فكانت المحصلة على النحو الآتي:

في البداية، عبّر الفنان عبدالعزيز المسلم عن سعادته البالغة بحلول عيد الفطر السعيد، متمنياً دوام الأمن والسلام في ربوع الوطن الغالي، متقدماً بالتهاني والتبريكات لمقام حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد وولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد، ولعموم أبناء الشعب الكويتي.

المسلم، لم يُخفِ توقه وحنينه لتبادل «الزوارات» مع الأهل والأحبة كدأبه كل عام، «إلا أن الأوضاع الحالية تحتم على الجميع الجلوس في البيت وعدم الخروج منه إطلاقاً»، وفقاً لكلامه.

وزاد: «بما أن المعايدة هذا العام عن بُعد، فإن أول اتصال سيكون مع والدي الغالي (الله يطول لنا بعمره) ثم أتواصل مع المقربين مني – الكبار منهم أولاً – بعدها أهاتف عمتي أم زوجتي، فهي بمثابة أمي الثانية».

كما ألمح المسلم إلى أن معايدته لأبنائه في البيت ستكون عن بعد أيضاً، حيث سيكتفي بتهنئتهم من بعيد ومن دون المصافحات أو القبلات لخوفه عليهم.

ومضى يقول: «أما جمهوري العزيز، فسأرسل لهم مقطع فيديو، أقدم من خلاله التهنئة لهم بهذه المناسبة العزيزة، وإن شاء الله لن تدوم هذه الحال طويلاً ونجتمع في عيد الأضحى المبارك على الخير والمحبة».

من جانبها، استهلت الفنانة مرام البلوشي حديثها، قائلة: «يَحزّ في نفسي أن يأتي العيد ونحن بعاد عن أهالينا، فقد انتهى شهر رمضان الفضيل ونحن وسط الحظر الكلي، ولكنه قضاء الله وقدره، ولا يسعني سوى القول، كل عام وكل البشر بخير وفي نعيم دائم إن شاء الله».

وتابعت البلوشي: «شخصياً لن أغيب عن أهلي، ولا سيما الوالدة لأنها شيء أساسي في حياتي وسوف أهاتفها عبر مكالمة فيديو، وكذلك أهاتف إخوتي كافة»، مردفة: «حالياً أقضي ساعات العيد في المنزل مع (عيالي). أعتبر أن ما حدث في أزمة كورونا هو اختبار ودرس لنا جميعاً، وكل إنسان له واقعه بنفسه، فهناك من اتخذ الأمر عبرة ودرساً، وهناك من مرّت عليه الأزمة مرور الكرام ولم يتأثر بها، في حين دخل البعض من الناس في حالات الاكتئاب، وأشخاص غيرهم لم يتحملوا الحظر الشامل فكسروا القوانين، وكان لكل شخص سلوكه الخاص به».

في السياق ذاته، اعتبرت الفنانة طيف أزمة «كورونا» أكبر درس لها في حياتها، مؤكدة أن الأزمة علمتها كيف تدخر المال لمثل هذه الأيام الصعبة.

وأضافت: «أنصح المواطنين والوافدين على السواء، ادخار المال لليوم الأسود، إذ لا بد من الصبر في مثل هذه الأزمة، التي أرى أنه من المعيب ألا تكون عبرة للجميع».

واسترسلت قائلة: «قضيت شهر رمضان الفضيل وحيدة برفقة أبنائي فقط، وأنا بالأساس (بيتوتية) ولكن أبنائي تعلموا الصبر، وها قد جاء العيد ونحن بخير ولله الحمد، وأتمنى أن يكون الجميع بخير وبصحة وعافية».

ولفتت طيف إلى أنها سوف تتواصل مع أختها أمل التي تعيش في الإمارات عبر مكالمات الفيديو لتهنئتها بحلول العيد وتهنئ أبناءها كذلك».

من ناحيتها، قالت الفنانة نور: «ما يحدث الآن هو حكمة واختبار من رب العالمين»، وأكملت: «لا شك أنني سوف أتصل على أخواتي، لكي أشاركهن الفرحة عن بعد. كذلك أتصل على أخي الغالي والمقربين مني»، مختتمة بالقول: «عيدكم مبارك وعساكم من عواده، ورب ضارة نافعة».

من جهتها، تقدمت الفنانة منى حسين بالتهاني والتبريكات للكويت، قيادة وحكومة وشعباً، لمناسبة حلول عيد الفطر السعيد، متمنية زوال «أزمة كورونا» في هذه الأيام المباركة، كي تعود الحياة إلى طبيعتها في القريب العاجل.

حسين، قالت في سياق حديثها إن العيد هذا العام يختلف كلياً عن الأعياد في الأعوام السابقة، «خصوصاً مع حالة الحظر الشامل، التي نعيشها الآن».

واستدركت قائلة: «لكننا حتماً لن نقطع صلة الأرحام، بل سيتم التواصل مع الأقرباء والأصدقاء عن بعد، من خلال الاتصال المرئي في تطبيقات الهواتف الذكية».

بدوره، تحدث الفنان علي الشريفي قائلاً: «كل عام وأنتم بخير وينعاد عيدكم بالصحة والعافية إن شاء الله»، مردفاً: «أوصيكم كما أوصي نفسي قبلكم بالالتزام بالقوانين والتباعد من أجل صحتكم وسلامتكم وسلامة أحبابكم وأهلكم وأصحابكم». ولفت الشريفي إلى أنه لن يتواني عن تهنئة المقربين بهذه المناسبة العزيزة، حتى وإن كانت التهاني عن بُعد.

وأضاف: «أول الأشخاص الذين أعايدهم من خلال مكالمة الفيديو هن أخواتي ونسايبي وعيالهم، فضلاً عن أصحابي المقربين، وأتمنى من الله سبحانه وتعالى أن تزول هذه الجائحة وترجع الأوضاع مثلما كانت عليه في السابق وأحسن… اللهم آمين».

أما مراقبة السينما في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ومديرة مهرجان الكويت السينمائي فاطمة الحسينان، فقالت: «المعايدة عن بعد تؤكد على ثقافة الشعب الكويتي وتوحده في كل المواقف والأزمات، وتعتبر وسيلة بالغة الأهمية لإدخال السرور في نفوس الناس من خلال تبادل التهاني في العيد»، مشيرة إلى أنها كغيرها من المهنئين تتواصل مع أسرتها عن بعد.

كما هنأت الحسينان أبناء الشعب الكويتي كافة لمناسبة عيد الفطر السعيد، متضرعة بالدعاء إلى الله أن يزيح هذه الغمة التي اجتاحت العالم، وأفزعت القلوب.

إلى ذلك، قال الفنان مطرف المطرف: «عيدكم مبارك، وكل عام وأنتم بخير». وأضاف: «بما أننا في حظر كلي، فسوف أعايد والدتي والمقربين مني عبر الهاتف، وأتمنى زوال هذه الغمة في أسرع وقت ممكن، كي نجتمع مرة أخرى».

وبدوره، قال المخرج صادق بهبهاني: «كعادتي السنوية، وكما يعرفني الكثيرون فإنني أرسل رسالة خاصة لكي أهنئ الجميع بحلول عيد الفطر المبارك، ولكن كوننا في زمن التباعد الاجتماعي، سأحرص على الاتصال بوالدتي وكذلك على بعض أفراد العائلة».

وشدد بهبهاني على ضرورة تتبع الإرشادات المتعلقة بالتباعد الاجتماعي لأجل محاصرة الوباء، متمنياً للجميع السلامة، وللكويت الأمن والأمان.

وكانت الفنانة سعاد سليمان مسك ختام هذا الاستطلاع، حيث قالت إن مشاعرها ممزوجة بين فرحة العيد، والاشتياق لزوارة الأهل والأصدقاء.

ومضت تقول: «اللهمّ لا اعتراض على قضائك وقدرك، ولكنني بالفعل أشعر بشوق كبير للاحتفال بعيد الفطر مع أهلي كما تعودتُ في كل عام». واستدركت: «غير أنه للضرورة أحكام، ولا بد من اتباع التدابير الوقائية من أجل سلامة الجميع، فبدلاً من الزوارات العائلية، سيتم التواصل مع أهلي من خلال الهاتف، وستكون لوالدتي الأولية بالمعايدة، ومن بعدها أعايد أخواتي، وخالي، ثم أعايد خالتي وعمي (والدي زوجي) اللذين أعتبرهما بمنزلة أمي وأبي».

 

 

 

 

الراي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى