ترند

فنانون يستقبلون حظر التجوّل بالقراءة والكتابة والطبخ

حذّروا من التزاحم في النهار

من «لوكيشينات» التصوير إلى «لوكيشن» الحياة الواقعية… وجد الفنانون أنفسهم أمام واقع جديد مع فرض حظر التجوّل الجزئي.

وبين القراءة والكتابة والطبخ، توزعت يومياتهم التي أنتجت مواهب جديدة لديهم على ما يبدو، بحسب ما قالوا عن روتينهم اليومي في البيت.

الفنانون أجمعوا على أن «الحظر الجزئي قد يحلُّ جزءاً من المشكلة، لكن لا بد من الالتزام وعدم التسبب بالازدحام نهاراً».

وتوحدت آراء نجوم الفن على ضرورة التحلي بروح المسؤولية وعدم الانجرار وراء إشاعات تفضي إلى ضرب جهود الجهات الرسمية للسيطرة على فيروس «كورونا» والقضاء عليه كلياً، متفقين على «أن البعض لا يزال غير عابئ لقرار الحظر أو مدرك لخطورة الأمر».

كما أشادوا بالإجراءات والتدابير التي اتخذتها أجهزة الدولة كافة لمواجهة الوباء، لا سيما وزارة الصحة، «التي كان تعاملها مع الأزمة جديراً بالثناء من منظمة الصحة العالمية».

 

في البداية، تحدثت الفنانة مرام البلوشي، قائلة: «أقضي أوقات حظر التجوّل مع أبنائي في البيت من خلال الرسم والطبخ معهم، فكل واحدٍ منهم يعمل طبخة أو لوحة فنية، ونختار الأجمل منها، وهكذا يمضي الوقت سريعاً من دون الشعور بالملل».
وأضافت «نحن في دولة خير ونعمة ولا يوجد أي قصور من الدولة رغم هذه الظروف الصعبة، التي لم تكن في حسبان أي مواطن كويتي. الله يبعد عنا البلاء ويحفظ لنا كويتنا وأميرنا المفدى وولي عهده الأمين».

ولفتت البلوشي إلى أننا «نواجه وباء عالمياً خطيراً، راح ضحيته الكثير من الناس الأبرياء في بلدان مختلفة»، مردفة: «لكي لا تتعرض حياة الناس للخطر يجب أن يتبع الجميع النصائح والتوجيهات وأن يبقوا جالسين في بيوتهم».

وتابعت قائلة: «في دول العالم كافة، وفي دولتنا الكويت على وجه الخصوص، طلبوا منا المكوث في البيت خوفاً علينا، كي نتجنب الإصابة بالفيروس، وحتى لا نضطر للذهاب إلى المحجر الصحي، الذي هو في حد ذاته – محجر خمس نجوم – وليس سجناً».

في غضون ذلك، لم يفت الفنان فيصل العميري أن يشيد بالإجراءات والتدابير الاحترازية لأجهزة الدولة كافة، ولا سيما وزارة الصحة في مواجهتها وتحجيمها لفيروس «كورونا المستجد»، مؤكداً أن تعامل الكويت مع الوباء كان جديراً بالإشادة والثناء، من العالم أجمع، خصوصاً من جانب منظمة الصحة العالمية.

وأوضح العميري أنه من أوائل المطالبين بفرض حظر التجوّل، كي يتم احتواء الوباء، ومن ثم التغلب عليه بكل يسر وسهولة، منوهاً إلى أنه مع الحظر الكلي، لدرء المخالطة في أوقات النهار، وذلك لصحة وسلامة الجميع».

وعن روتينه المنزلي خلال ساعات الحظر، ردّ قائلاً: «في معظم الأوقات أكون منهمكاً في القراءة والكتابة، بالإضافة إلى مشاهدة الأفلام والمسلسلات، فضلاً عن متابعة آخر التطورات في ما يتعلق بفيروس (كورونا)».

أما الكاتب محمد العلوي، فقال: «حظر التجوال كان قراراً صائباً وأنا أؤيده قلباً وقالباً، لأن البعض لم يكن عابئاً أو مدركاً لخطورة الأمر، لكن ما ذنب الملتزمين والمحجورين في بيوتهم بسبب سوء الفهم والسلوك لدى البعض؟». وأكمل: «يجب أخذ الحيطة والحذر، وعلى كل من يعيش على أرض الكويت أن يحمد الله ويشكره لأننا في دولة متطورة ويحكمها قائد حكيم».

وأضاف العلوي: «شخصياً لم أتأثر بقرار حظر التجوال لأنني (بيتوتي) أصلاً، ومعظم أوقاتي أقضيها مع أسرتي في البيت قبل الحظر وبعده».


من جهته، ألمح الفنان أسامة المزيعل إلى أنه كان ولا يزال مؤيداً لقرار حظر التجوّل، متسائلاً: «هل يوجد مواطن يعاند وطنه؟».

وزاد: «الوباء خطير للغاية وهو ليس مادة للسخرية في مقاطع الفيديو، لأن الناس يموتون يومياً بسبب هذا البلاء، لذا يجب الالتزام بالتعليمات وأخذها على محمل الجد».

ومضى يقول: «بالنسبة إلى الروتين اليومي، فليس لديّ شيء معيّن أفعله، عدا جلوسي مع أهلي، ومع ذلك فإنهم ينزعجون مني أحياناً كوني أفتعل الإزعاج. وكل ما بوسعي قوله عسى أن تكون هذه الأزمة فترة وتنتهي وتصبح ذكرى ويأخذ البشر منها العبر والدروس للمستقبل».


بدورها، قالت الفنانة هند البلوشي: «لو كان هناك قليل من الشعور بالمسؤولية وقرر الجميع الجلوس طواعية في البيت، لما وصلنا إلى حظر التجوّل. قالوا لنا حجراً منزلياً وليس حجراً في المستشفى أو السجن، وعليكم أن تجلسوا مع أهاليكم، ولكن البعض لم يفعل».

واسترسلت قائلة: «الوطنية ليست هتافات وشعارات، بل إنها انضباط والتزام. وفي ما يخص قرار حظر التجوّل الجزئي فأنا معه، حتى تتم السيطرة والقضاء على فيروس (كورونا) وتعود الحياة إلى طبيعتها من جديد».

ولفتت البلوشي إلى أنها تقضي أوقاتها حالياً مع أبنائها في البيت، مشددة على أن يستغل الناس هذه الفرصة، من أجل صفاء النفس والتأمل كثيراً بنعم الله الوفيرة علينا.


من ناحيته، قال الكاتب محمد النشمي إنه لا فائدة من الحظر الجزئي للتجوّل في المساء، في ظل التزاحم من جانب الناس خلال فترة النهار على الجمعيات والمخابز والأسواق، «بالرغم من وجود خدمة التوصيل إلى المنازل!».

واستطرد قائلاً: «الحظر الجزئي قد يحلُّ جزءاً من المشكلة، لكنه لا يحل المشكلة كلها، إذا لم يعِ الناس ما يفعلونه، إذ يجب ألا نغفل عن مشكلة المخالطات في الأوقات التي يسمح فيها بالخروج من المنازل». وأشار إلى أن قرار حظر التجوّل جعل الشمل يلتئم بين أفراد الأسرة، مبيناً أنه يستثمر أوقات الفراغ في كتابة الأعمال الدرامية.

 

 

الراي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى