ترند

فنانو الكويت من جيل «الثمانينات وما بعد الغزو»… استذكروا ما لا يتذكرونه في «يوم التحرير»!

نورا العميري: الألم يعتصر قلبي … لأن أخي توفي في مثل هذا اليوم

علي الحسيني: سمعت عن الغزو من الأهل… وفي المناهج الدراسية

سعود بوعبيد: لم أشهد نهار التحرير… كوني من مواليد العام 1993

حنان المهدي: كنتُ أرى الخوف في عيون أهلي الذين ظلوا صامدين

محمد النشمي: فرحة أهلنا في يوم التحرير … تُفرحنا أيضاً

شوق الناصر: كنتُ صغيرة… لكنني شعرتُ بأن مكروهاً أصاب الكويت

عيسى الملا: يوم التحرير… عيد ميلاد لكل مواطن كويتي

بيبي أحمد: تابعت الأحداث مع والدتي وإخواني من القاهرة



«فرحة التحرير لا تقتصر على من شهد تلك المناسبة العزيزة فحسب، بل إنها فرحة للأجيال كافة… السابقة والحاضرة، والقادمة»!
هذا ما أكده عدد من الفنانين والإعلاميين الشباب – أجيال الثمانينات وما بعد الغزو – بعد أن عبّروا عن مشاعرهم المختلفة، لمناسبة حلول ذكرى التحرير من براثن الاحتلال الغاشم للكويت، في السادس والعشرين من شهر فبراير.
«الراي»، رصدت انطباع هؤلاء الفنانين والإعلاميين عن حدثٍ لم يره البعض منهم في العين المجردة، لكنهم يحتفلون به، كلٍ على طريقته، كما لو أنهم عَبَروا شارع الخليج، وشاهدوا قوات التحالف وهي تعبر الطريق، ملوّحة برايات النصر والتحرير، بعد سبعة شهور عجاف كابدها أبناء الشعب الكويتي، بين الأسر والجور والاستشهاد.
فكيف يحتفل هؤلاء المشاهير بمناسبة جرت أحداثها في زمان آخر غير زمانهم؟ وهل من سمع عن «يوم التحرير» كمن رأى؟… أما التفاصيل فنسردها في هذه السطور.

نتيجة بحث الصور عن الفنانة نورا العميري

في البداية، عبّرت الفنانة نورا العميري عن فرحتها العارمة بحلول ذكرى تحرير الكويت، متمنيةً أن يسود الأمن والسلام وطن النهار، في ظل قائد العمل الإنساني صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد. واستحضرت العميري بعض المواقف والذكريات بيوم التحرير، قائلةً: «كل عام وكويتنا حرة، وبخير وأمن وسلام.

عرفت عيد التحرير منذ صغري، حيث وُلدتُ قبل الغزو بأشهر قليلة، ولم أعرف شيئاً عمّا حدث وقتذاك، حتى كبرت وأخبرني والداي عن الغزو والتحرير، فتأثرت وتألمت، والحمد لله أنني لم أعش تلك الأحداث (الله لا يعيدها)».

واستدركت قائلة: «حين عرفت التفاصيل آلمني قلبي كثيراً، وأصبح حب الكويت وأرضها أغلى ما عندي، ومن بعدها لم أفوّت فرحة الاحتفال بهذا اليوم، وحرصت على ذلك منذ صغري وحتى يومنا هذا، بل إنني حتى بعد أن صرتُ ممثلة فإنني قدمت عروضاً وأعمالاً وطنية عدة، خصوصاً في هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعاً، كما يعتريني شعور كبير بالفخر والاعتزاز كوني مواطنة كويتية وأحتفل بذكرى تحرير بلادي، ولكن في الوقت ذاته هناك ألم يعتصر قلبي، حيث فقدت أخي في مثل هذا اليوم، قبل سنوات طوال، لذلك فإن مشاعري تتضارب بين السعادة على تحرير بلادي، وبين حزني على رحيل أخي الغالي (ناصر) وأحاول حالياً قدر الإمكان أن أعيد توازني، كي أعبّر عن فرحتي بيوم التحرير».

نتيجة بحث الصور عن الفنان علي الحسيني


بدوره، تحدث الفنان علي الحسيني، قائلاً: «حين كبرت وعرفت من خلال مناهج الدراسة عن الغزو والتحرير تأثرت جداً، كما أن هناك أسرى وشهداء من أهلي وأنا فخور بهم، لأنهم دافعوا عن الكويت بكل شرف».

وأضاف: «بعد أن تعمقت في معرفتي لما حدث للكويت في الثاني من أغسطس العام 1990، من خلال الدراسة أو عبر سؤالي للأهل وكبار العائلة، سعدتُ كثيراً بمواقف الدول الشقيقة ومواقف أهل ديرتي، لكنني تألمت أيضاً لاستشهاد عدد كبير من أبناء بلدي، وهذا قضاء الله وقدره، ولا اعتراض عليه».
وتقدم الحسيني بالتهاني والتبريكات للكويت قيادةً وحكومة وشعباً، مردفاً: «كل عام والكويت بخير، فمنذ صغرنا وجدنا أمام أعيننا أمير القلوب والدنا الراحل جابر الخير وتعلّق قلبي في حبه لما حدث للكويت، والآن أكون سعيداً عند مشاركتي في المحافل الوطنية وأي عمل يخص ويمثل دولة الكويت. وعبر (الراي) أقول كويتنا حرة وروحنا فداها، وكل عام والكويت والمخلصون في حبها بخير وسعادة».

نتيجة بحث الصور عن سعود بوعبيد

من جهته، قال الفنان سعود بوعبيد: «لم أشهد لحظات نهار التحرير، كوني من مواليد العام 1993، ولكن حين دخلت الأحداث الكويتية في المناهج الدراسية، لم أكتف بها بل سألت الأهل عن تفاصيل ما حدث في الغزو والتحرير وما بعد التحرير أيضاً».

وأضاف: «شعرت بسعادة بالغة حين عرفت أن الكويت تحررت بعد 7 أشهر عجاف، وتربينا على الاحتفالات في هذا اليوم عاماً بعد عام، كما أن الروح الوطنية تعززت كثيراً في نفوسنا، وأصبح يوم التحرير حدثاً وطنياً مهماً لكل كويتي».
ولفت بوعبيد إلى أنه حين أصبح ممثلاً لم يتوان عن المشاركة في الأعمال المخصصة للأعياد الوطنية، بل إنه يفخر بما يقدمه لأجل الوطن الغالي، مردفاً: «لا أتهاون في التواجد في أي عمل ينبض بحب الكويت، وعسى الأمن والأمان يكون دائماً في أرضنا، وكل عام وبلادنا بخير، وعمار يا كويت، ومهما حدث تبقى بلادي هي الأغلى والأجمل في نفسي».

نتيجة بحث الصور عن الممثلة حنان المهدي

ولم تُخف المخرجة والممثلة حنان المهدي غبطتها بمناسبة ذكرى تحرير الكويت، متمنية أن تنعم البلاد بالأمن والاستقرار، «وتبقى كويتنا حرة أبية على مر الأزمان».
واسترسلت: «في تلك الفترة كنتُ صغيرة جداً وأكاد لا أتذكر شيئاً مما جرى أثناء الغزو الغاشم للكويت، أو حتى في يوم التحرير، لكنني كنت أرى الخوف في عيون أهلي، الذين ظلوا صامدين ولم يغادروا البلاد، وأدركت حينها أن هناك أمراً خطيراً يحدث، حيث كان الحزن سيد الموقف، وكان الجميع يترقب بصيصاً من نور بعد ليالٍ حالكة، حتى جاء الفرج أخيراً وتحررت الكويت».
وألمحت المهدي إلى أن أجيال ما بعد الغزو يعتبرون أن ما حدث في تلك الفترة شيء من التاريخ، لأنهم لم يعاصروا تلك الفترة العصيبة في تاريخ الكويت، بل إنهم سمعوا عن الغزو من خلال الآباء أو الأقرباء أو عبر المناهج الدراسية، مختتمةً بقولها: «لكن من سمع ليس كمن رأى».

نتيجة بحث الصور عن الروائي محمد النشمي

أما المؤلف الدرامي والروائي محمد النشمي، فقال: «أنا من مواليد العام 1990، وحقيقة لم أبصر تلك الأحداث بالعين المجردة، بل إن الصورة اتضحت كاملة بعد ذلك من خلال روايات الأهل عمّا كابدوه من معاناة وقتذاك، ولا تزال آثار تلك المعاناة موجودة في قلوب الكويتيين، ويتجلى أثرها النفسي والاجتماعي على كل من شهد أيام الغزو، لذلك فإن فرحة أهلنا في يوم التحرير تُفرحنا أيضاً، وتدخلنا تلك الأجواء التي سمعنا عنها كثيراً، وعشناها في خيالاتنا».

نتيجة بحث الصور عن شوق الناصر

من جهتها، كشفت الممثلة الشابة شوق الناصر عن أنها من مواليد العام 1987، وأن عمرها لم يكن ليتجاوز الثلاث سنوات إبان الاحتلال الغاشم للكويت. لكنها وبالرغم من صغر سنها، فقد أحست بأن مكروهاً قد أصاب الوطن وبأنه تعرض لخطر كبير.
ومضت الناصر تقول: «كان الجميع في حالة صدمة وذهول، فلم نكن نعرف ما الذي يجري، حتى إن اللعب خارج أسوار البيت صار ضرباً من الجنون، فالخروج إلى الشارع محفوف بالمخاطر، كما أن البقاء في البيت لا يشعرنا بالطمأنينة».
وتحدثت الممثلة الشابة عن ذكرياتها بيوم التحرير، بعد خروجها بمعية أفراد أسرتها إلى شارع الخليج للاحتفال بهذه المناسبة العزيزة، مبينة أن شعورها في هذا اليوم كمن أعيدت إليه الحياة من الجديد.
في السياق ذاته، أفصح الفنان الشاب عيسى الملا عن أنه من مواليد العام 1993، إلا أن شعوره في هذا اليوم لا يمكن وصفه على الإطلاق، معتبراً أن يوم التحرير في كل عام هو ولادة جديدة بالنسبة إليه شخصياً وعيد ميلاد لكل كويتي، مؤكداً أن حفنة من تراب الوطن أغلى من الغالي والنفيس، مختتماً بقوله: «هذه الأرض هي جنة الكويتيين، التي سالت لأجلها الدماء الزاكية».

نتيجة بحث الصور عن الفنانة بيبي أحمد

بينما قالت الفنانة بيبي أحمد إنها لا تتذكر الكثير من الأحداث التي جرت خلال فترة الغزو الغاشم للكويت، لسببين أولهما لوجودها في القاهرة وقتذاك، إلى جانب والدتها وأشقائها، في حين ظل والدها صامداً في الكويت. وثانياً كونها طفلة صغيرة جداً، مؤكدةً أنها اعتادت في مثل هذا اليوم ارتداء الثياب التي تتزيّن بعلم الكويت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى