ترندهاشتاقات بلس

فهد العبدالمحسن: أتطلع أن يتوفر الإنتاج الدرامي على مدار العام

لفت الفنان الدكتور فهد العبدالمحسن الأنظار هذا العام الى دوره في مسلسل «وكأن شيئاً لم يكن»، عندما جسد شخصية سلطان بتمكن كبير، موظفا خبرته الاكاديمية كعضو هيئة تدريس بالمعهد العالي للفنون المسرحية وموهبته كممثل متمكن من ادواته، واستطاع ان يأسر الجمهور بأداء استثنائي نال الاستحسان. في حديثه لـ القبس قال العبدالمحسن: ان أدوار الشر لا تؤثر على حياته، وانه يخلع عباءة اي شخصية يجسدها بمجرد انتهاء العمل، مبدياً رأيه في تكدس الاعمال الدرامية خلال شهر رمضان فقط وهنا التفاصيل: أكد الفنان فهد العبدالمحسن ان نمط الحياة تغير مع أزمة كورونا، وقال: «أتاحت الفترة الماضية الفرصة امام الكثيرين لمراجعة انفسهم ونمط حياتهم، كما ان التئام شمل الأسرة والحميمية والألفة من اهم مكاسب ذلك الظرف الاستثنائي»، لافتا الى ان الانسان دائما ما يكون محكوما بالأمل، وهو الذي يمنحه التفاؤل، متوجها بالتحية والشكر الى الصفوف الأمامية من الذين يقفون في مواجهة هذا الوباء.

 

وحول غياب المسرح يقول: «دائما ما قبل رمضان وفي البدايات نبدأ بروفات المسرح، ولكن تبدل الوضع هذا العام مع إلغاء العروض المسرحية». محطات ومواقف يتوقف العبدالمحسن عند مشاركته الرمضانية في مسلسل «وكأن شيئاً لم يكن» ويقول: «منذ الوهلة الأولى لقراءة النص لمست ان الاحداث تقع بين حقبتين هما التسعينات بكل تفاصيلها وصولا الى الألفينات، ومن عايش الحقبتين وهو يشاهد المسلسل سوف يشعر ان احداث الـ20 عاما الماضية تمر امام عينيه، محطات ومواقف كثيرة يزخر بها المسلسل، وما استفزني في العمل ايضا ان علاقات الشخصيات هي انعكاس للحياة الواقعية تمر بفترة مد وجزر».

 

اما عن الشخصية التي جسدها فيقول: «اذا اردت ان أفسر كممثل الحالة التي يعيشها سلطان وسلوكه في المنزل يمكنني القول انه شخص حبيس افكار معينة تدفعه الى الهاوية، كما ان لديه خصالا سيئة مثل الانانية، كما انه دائم البحث عن سعادته ونفسه في المقام الأول، يريد ان يكون انسانا محافظا في منزله، بينما في تعاملاته مع من حوله وخارج نطاق الاسرة يبدو متحررا، لذا فإن تلك الشخصية المركبة كانت تحتاج الى مجهود كبير لتظهر بتلك الصورة».

 

أدوار الشر   ويؤكد العبدالمحسن ان ادوار الشر التي يجسدها لا تؤثر على حياته، واضاف: «أهيئ نفسي وأتعايش مع الشخصية خلال فترة التصوير فقط، وبمجرد انتهاء العمل اخلع عباءة الدور واعود لممارسة حياتي الطبيعية، ولكن الصعوبة التي تواجهني في الاقناع وان اوصل الشخصية للمشاهد، لاسيما تلك الادوار المركبة». واشار الى ان لكل ممثل تكنيكاً مختلفاً يستخدمه خلال التصوير، ويجب ان تكون لديه القدرة على الفصل بين ما يجسده من ادوار وبين الواقع، قائلا: «الممثل المحترف يستطيع ان يفصل وان يفرق ايضا بين اكثر من (كاراكتر) يجسده في الوقت نفسه بين اكثر من عمل».

 

اما عن رأيه في تكدس الاعمال الدرامية خلال شهر رمضان فيوضح: «اغلب الأعمال التي حققت مشاهدة كبيرة بالنسبة لي عرضت خارج شهر رمضان، وفي رأيي الشخصي لا أحبذ عرض الاعمال بالموسم الدرامي الرمضاني، انما اتطلع لان يتوافر الانتاج على مدار العام، ويتم ايضا عرض المسلسلات طوال العام، لاسيما ان هناك قاعدة كبيرة تنتظر عروض الدراما الكويتية، سواء في الخليج او الوطن العربي بشكل عام. وعن مشاركته العام الماضي مع الفنان داود حسين في مسلسل «موضي قطعة من ذهب»، قال العبدالمحسن إن العمل مع الفنان داود حسين متعة كبيرة، «واتطلع لتكرار التعاون مستقبلا»، مشيدا بفريق عمله في مسلسل «وكأن شيئا لم يكن».

 

 

 

 

القبس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى