رياضةهاشتاقات بلس

فهد الهملان: لجنة المسابقات الحالية بإتحاد الكرة حققت 7 منجزات ميزتها عن سابقيها

لفتت لجنة المسابقات في اتحاد الكرة الكويتي الأنظار، في الآونة الأخيرة، بالحداثة والتطور والتنظيم الذي رافق أداءها خلال الموسمين الماضي والراهن، بعدما كانت، في السنوات السابقة، ساحة خصبة لـ«عوار الراس» والخلافات الناتجة عن التغييرات المفاجئة في الملاعب وجداول المباريات والمواعيد وغيرها من الأمور المتعلقة بشؤون اللاعبين.

كانت مناصب اللجنة بمثابة «قنبلة موقوتة» و«محرقة» لمن يشغلها، لكن الواقع الحالي قلب هذه النظرة السلبية، وهو ما يؤكده رئيسها الحالي عضو مجلس إدارة الاتحاد، فهد الهملان الذي ألقى، خلال لقاء خاص مع «الراي»، الضوء على منجزات اللجنة وما أضفته من تطور وتنظيم واحترافية في العمل.

وفي حين يترأس الهملان اللجنة، فإن عضو مجلس الإدارة سالم سعدون يشغل منصب نائب الرئيس والدكتور حامد الشيباني منصب مدير المسابقات.

يؤكد الهملان أن اللجنة الحالية تميزت عن تلك التي سبقها، بمنجزات عدة يمكن تلخيصها بـ7 نقاط، أولها وأبرزها، وضع جدول المسابقات بشكل انسيابي لنقل اللقاءات كافة تلفزيونيا وتطبيق تقنية الفيديو المساعدة (VAR) ودون أي تحيز لأي نادٍ، ما أسهم في زيادة الدخل المالي للاتحاد والأندية معاً، وقال: «تم نقل 114 مباراة من أصل 120 ضمن الدوري الممتاز وكأسي سمو الأمير وسمو ولي العهد، في الموسم الماضي، وهو رقم غير مسبوق على الاطلاق».

وزاد: «هناك 6 مباريات لم تنقل منها اثنتان بسبب احتفالات هلا فبراير الماضية و4 أخرى ضمن الجولة الأخيرة من الدوري بسبب تزامن إقامتها في توقيت واحد. والمباريات الـ120 توزعت على 90 في الدوري الممتاز و15 في كل من الكأسين».

وقال الهملان إن اللجنة ارتأت إقامة مباريات «دوري التصنيف» على مدار 3 أيام بدلاً من اثنين، لاتاحة المجال لنقل اللقاءات كافة وتسهيل مهمة وزارة الإعلام بهذا الشأن بالترافق مع التنسيق معها لمتابعة أمور النقل مسبقاً، كما كان الحال عليه بالنسبة الى الدوري الممتاز، في الموسم الماضي.

وأضاف: «هذه الخطوة تأتي أيضاً نتيجة الضغط الذي نعانيه جراء نقص عدد الملاعب المتاحة بسبب الصيانة الدورية وآلية التنسيق المسبقة التي وضعناها بالتعاون مع الهيئة العامة للرياضة».

وتابع: «كما علينا الّا ننسى بأن المجمع الكلي لعدد مباريات المسابقات الرسمية كافة، زاد من 160 خلال الموسم الماضي الى 265 في الموسم الحالي، إذ إن الماضي شهد 90 مباراة في الدوري الممتاز و40 في الدرجة الأولى و30 في الكأسين، وتمت إضافة 105 لقاءات في دوري التصنيف للموسم الحالي».

وأوضح الهملان بأن لقاءات كأسي سمو الأمير وسمو ولي العهد كافة أضحت منقولة، وهو أمر غير مسبوق، مشيراً الى أن مباريات مسابقات الموسم الماضي كافة شهدت تطبيق تقنية VAR، عدا أول أسبوعين من المنافسات بسبب التأخر في توقيع عقد التشغيل.

واعتبر أن ثاني المنجزات يتمثل في وضع اللجنة نصب عينيها سلامة اللاعبين في الفئات السنية، حيث عدلت لوائحها بشكل يمنع إقامة أي مباراة دون وجود مسعفين، عقب الحادثة المؤلمة التي شهدت وفاة لاعب فريق البراعم في نادي خيطان المرحوم فيصل المطيري العام 2017، وبالتالي فرضت ضرورة وجود سيارة إسعاف مسبقاً، بحيث يتولى حامد الشيباني مهمة التنسيق الحثيث والتواصل المسبق واليومي مع مدير الطوارئ الطبية في وزارة الصحة، وهو ما اثار ارتياح الأندية كافة.

وشدد على أن اللجنة عملت على تنظيم دورة إسعافات أولية لأطباء واخصائيي العلاج الطبيعي في الأندية، خلال الموسم الماضي، بالتنسيق مع وزارة الصحة، لتفادي أي حادثة مؤلمة.

وبالنسبة الى ثالث المنجزات، أوضح بأن اللجنة أجرت، خلال موسم واحد، اكثر من 70 تعديلا على لائحة المسابقات التي تضم 105 مواد، لمواكبة التطور والحداثة في عالم اللعبة، وأضاف: «بادرنا الى اعتماد قرار الاتحاد الدولي (فيفا) بالسماح للفرق بإجراء 5 تبديلات جراء تداعيات الجائحة، تسهيلاً للأندية وللياقة لاعبيها البدنية، وبالتالي عدلنا اللائحة».

واعتبر رئيس لجنة المسابقات أن تطبيق اللجنة تقنية «فيفا كونكت» المتطورة، تعد رابع المنجزات، اذ انها سهلت أمور انتقال اللاعبين الى الأندية وساعدتها في عمليات التسجيل وسد النواقص وتأمين البيانات اللازمة المطلوبة من الاتحاد الدولي.

وشرح ماهية التقنية بالقول: «تتيح للأندية تسجيل لاعبيها في نظام آلي وحفظ البيانات اللازمة كافة في أقصر وقت ممكن، بدلاً من ارباكات البطاقة الدولية والاستمارات. هذه التقنية سهلت عمليات إعارة اللاعبين بين الأندية، إذ يكفي أن نتلقى كتابي طلب وموافقة من أي طرفين، لنقوم نحن بعمليات التسجيل، لأننا أضحينا نمتلك كل بيانات اللاعبين».

وتابع: «لا يمكن تسجيل أي لاعب إلا إذا اكتملت بياناته، ولم يعد هناك تعهدات للاتحاد الدولي كما كان الحال في السابق. نحن نساعد الأندية على سد النواقص بحدود نظام هذه التقنية المتطورة للمستقبل، ويتولى حامد الشيباني التنسيق معها وتذكيرها يومياً بالمهل النهائية. كما طلبنا من الأندية ارسال طواقم السكرتارية لديها، من أجل التدرب أسبوعيا على هذه التقنية لدينا».

وأوضح أن خامس المنجزات يتمثل في التطور الواضح في إدارة الملاعب من قبل اللجنة والاصرار على تنظيم المباريات النهائية والحاسمة بشكل مميز وباعتراف الجميع، وقال: «بفضل جهود ومتابعة سالم سعدون وحامد الشيباني، لم يعد الأمر كما كان عليه سابقاً بوجود أطفال وأشخاص ممن ليس لهم أي صفة في المنصات. أوجدنا طرقاً جعلت تتويج الفرق يتم في مدة لا تتجاوز ربع الساعة بعد نهاية المباراة، وهذا ما حصل في النهائي السابق لكأس سمو ولي العهد، حيث أشاد سموه في كتاب موجه الى الاتحاد بالتنظيم المميز، فيما نوّهت القنوات التلفزيونية بالأمر».

وشدد على أن جهود اللجنة أسهمت في تطوير مهام المراقبين الإداريين للمباريات، وهي سادس المنجزات، مضيفا: «لدينا الآن 7 مراقبين يحظون بشهادات آسيوية عليا، ومهامهم تطورت من نواحٍ عدة،أبرزها تنظيم دخول وخروج الفرق وتوسيع آفاق الاجتماعات الفنية والالتزام بطواقم اللعب واللوائح».

وعن سابع المنجزات، قال: «تطوير وتفعيل مهام المنسق الإعلامي التابع للاتحاد، بفضل جهود سالم سعدون الذي يملك خبرة كبيرة في هذا المجال. هذا المنسق يتواجد لترتيب الأمور وعمل الصحافيين والمصورين والمنطقة الفنية، وتم تطبيق ذلك اعتباراً من الموسم الحالي للمرة الأولى».

وكشف بأن اللجنة ثبتت اتاحة الفرصة لكل الأندية التي تشارك خارجياً في اللعب وفق قاعدة 4 أيام كفاصل عن أي لقاء خارج البلاد وآخر محلي و3 أيام كفاصل بين لقاء خارجي داخل البلاد وآخر محلي.

وتطرق الهملان الى امكانية وضع هيكلية لجدول المسابقات على مدى 4 او 5 سنوات، كما تفعل اتحادات أوروبية وأميركية وحتى آسيوية، مشدداً على أن الأمر صعب في الوقت الحالي، بل وزاد صعوبة بسبب الجائحة.

وتطرق الى التفاصيل، قائلا:«نخطط لاعتماد هذه الخطوة جدياً، انما هذا الامر مرتبط بالمنظومة الكاملة وبلجانٍ أخرى مثل الفنية والحكام والإعلامية وأماكن ومواعيد المعسكرات والمشاركات وغيرها، وجميعها ممكن أن تسهل المسألة علينا. فالاتحاد الفرنسي أو الإنكليزي ممكن أن يعرف عدد معسكراته واماكنها بعد 3 أعوام مثلاً، وهذا تخطيط تراكمي منذ سنوات طويلة، ونحن لم نعهده قط. تغييرات روزنامتنا كانت قليلة جداً، لكن الجائحة لخبطت الأمور علينا وعلى الاتحادات في العالم أجمع، حتى إن ملامح الموسم المقبل غير معروفة حتى الآن. لكن متى ما استقرت الأمور ووصل لقاح فيروس كورونا، فإننا سنبذل جهودنا في هذا الجانب لتكون الروزنامة ثابتة لأطول مدة ممكنة».

وأبدى ارتياحه لحسن تعامل اللجنة مع استئناف النشاط وفق البروتوكولات الصحية، في الوقت الذي لم تسجل فيه سوى إصابات طفيفة بفضل تطبيق الشروط الصحية بصرامة، والاستعداد المثالي المسبق في تحديد مواعيد المسابقات وتواريخها.

كما اعتبر فهد الهملان ان تعيين مدير للمسابقات شكل علامة فارقة وتجربة رائدة وجديدة اثبتت نجاحها محلياً، بعد مثيلتها في اللجنة الفنية، متمنياً ان تعمم على بقية اللجان المهمة في الاتحاد ومنها الحكام.

وقال: «المدير هو من ينفذ الخطة الموضوعة، واللجنة هي من يشرف، وحامد الشيباني شخصية ناجحة ذات خبرة كبيرة. فقد شغل منصب رئيس لجنة المسابقات من قبل، وكان رئيساً للجنة الفنية لدورة كأس الخليج الـ23 في الكويت، وحظي بإشادة خارجية، وكل ما يحصل من تطور كان بفضله وبإشراف اللجنة، وهو يستحق منصبه، ولديه علاقات خارجية مهمة وخبرة في اللوائح».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

زر الذهاب إلى الأعلى