فوائد دقيق جوز الهند
دقيق جوز الهند هو بديل فريد لدقيق القمح، حيث إنه شائع بين عشاق الكربوهيدرات المنخفضة وأولئك الذين يعانون من اضطرابات مرتبطة بالغلوتين.
بالإضافة إلى قيمته الغذائية الرائعة، قد يقدم دقيق جوز الهند العديد من الفوائد عند الاستمتاع به كجزء من نظام غذائي صحي، وتتمثل هذه الفوائد في استقرار نسبة السكر في الدم والهضم وصحة القلب.
ما هو دقيق جوز الهند ؟
دقيق جوز الهند مصنوع من جوز الهند الذي تم تجفيفه وطحنه، حيث إنه منتج ثانوي لإنتاج حليب جوز الهند والزيت، وأثناء التصنيع، يتم فتح جوز الهند أولاً وتصريفه السائل الموجود بداخله، ومن ثم يتم كشط جوز الهند وشطفه وبشره لفصل المواد الصلبة عن السائل، ومن ثم يتم خبز المواد الصلبة بدرجة حرارة منخفضة حتى تجف قبل طحنها لتصبح على شكل دقيق.
وبعد انتهاء عملية التصنيع، يبدو المسحوق الأبيض الناتج من العملية مثل الدقيق المصنوع من القمح، إلّا أن دقيق جوز الهند نكهته خفيفة، ويستخدم عادة في الأطعمة الخالية من الغلوتين والحبوب مثل الكب كيك والخبز والبسكويت.
القيمة الغذائية لدقيق جوز الهند
يتمتع دقيق جوز الهند بقيمة غذائية مثيرة للإعجاب، حيث يحتوي بشكل خاص على نسبة عالية من الألياف والبوتاسيوم والحديد والبروتين النباتي.
1/4 كوب (28 جرام) من دقيق جوز الهند يحتوي على:
السعرات الحرارية: 120
الكربوهيدرات: 18 جرام
السكر: 6 جرامات
الألياف: 10 جرامات
البروتين: 6 جرامات
الدهون: 3 جرامات
الحديد: 11٪ من القيمة اليومية
البوتاسيوم: 13٪ من القيمة اليومية
وبالمقارنة مع دقيق القمح، يكون دقيق جوز الهند أعلى في الألياف والبروتين وبعض الفيتامينات والمعادن، مثل البوتاسيوم والحديد.
وفي الواقع، البوتاسيوم والألياف من العناصر الغذائية التي عادة ما لا يتم استهلاكها بشكل كافٍ في الأنظمة الغذائية الحديثة، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية مثل ارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب ومشاكل الجهاز الهضمي.
بالإضافة إلى ذلك، نظرًا لأن دقيق جوز الهند أقل في الكربوهيدرات وأعلى في البروتين من دقيق القمح التقليدي، فهو خيار شائع لأولئك الذين يتبعون أنماطًا غذائية منخفضة الكربوهيدرات.
فوائد دقيق جوز الهند
قد يساعد في الحفاظ على استقرار نسبة السكر في الدم
دقيق جوز الهند مليء بالألياف، مما قد يعزز مستويات السكر في الدم الصحية، حيث توفر حصة 1/4 كوب (28 جرام) 36٪ من من القيمة اليومية للألياف، حيث تساعد الأطعمة الغنية بالألياف في تنظيم مستويات السكر في الدم عن طريق إبطاء السرعة التي يدخل بها السكر إلى مجرى الدم.
وتشير الدراسات إلى أن الأنظمة الغذائية المرتفعة من الألياف تفيد مرضى السكري عن طريق تقليل نسبة السكر في الدم ومستويات الأنسولين مع تعزيز وزن الجسم الصحي، ونظرًا لأن دقيق جوز الهند أقل أيضًا في الكربوهيدرات وأعلى في البروتين من الدقيق متعدد الأغراض، فهو الأفضل في تعزيز تنظيم السكر في الدم بشكل صحي.
يعزز صحة الجهاز الهضمي
محتوى دقيق جوز الهند العالي من الألياف يجعله خيارًا جيدًا للحفاظ على صحة جهازك الهضمي، حيث أن معظم أليافه غير قابلة للذوبان، مما يضيف كميات كبيرة إلى البراز ويساعد على نقل الطعام بسلاسة عبر أمعائك، وبالتالي تقليل مخاطر الإمساك.
وتشير الدراسات إلى أن الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف قد تقلل من خطر الإصابة بعدد من الحالات الصحية التي تؤثر على الجهاز الهضمي، بما في ذلك سرطان القولون، بالإضافة إلى ذلك، تشير الأبحاث القديمة إلى أن دقيق جوز الهند يحتوي على كميات صغيرة من الألياف القابلة للذوبان وغيرها من الألياف القابلة للتخمير التي تغذي البكتيريا المفيدة في أمعائك.
قد يقلل من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب
نظرًا لارتفاع نسبة الألياف والبوتاسيوم، فإن تناول دقيق جوز الهند قد يدعم صحة القلب عن طريق تقليل عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، وعلى وجه التحديد، تشير الأبحاث إلى أن تناول دقيق جوز الهند قد يساعد في تقليل مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية.
علاوة على ذلك، يعد مصدرًا جيدًا للبوتاسيوم، وهو أمر ضروري لتعزيز مستويات ضغط الدم الصحية والحفاظ عليها، حيث يزيد ارتفاع مستويات السكر في الدم من خطر الإصابة بأمراض القلب.
قد يساعد في دعم وزن الجسم الصحي
قد يساعدك دقيق جوز الهند في الحفاظ على وزن صحي للجسم، حيث يقدم كل من الألياف والبروتين، وهذه العناصر الغذائية مهمة لتنظيم الشهية ويمكن أن تساعدك على الشعور بالشبع بين الوجبات، وقد يقودك هذا إلى تقليل السعرات الحرارية الإجمالية.
خالٍ من الغلوتين والحبوب
دقيق جوز الهند خالٍ من الغلوتين، لذا فهو خيار مناسب للأشخاص الذين يعانون من أمراض الاضطرابات الهضمية أو حساسية القمح أو حساسية الغلوتين غير الاضطرابات الهضمية، والغلوتين هو مجموعة من البروتينات الموجودة في بعض الحبوب، بما في ذلك القمح والشعير والجاودار.
وقد يعاني الأشخاص الذين لا يستطيعون تحمل الغلوتين من أعراض تتراوح من الغازات أو التشنجات أو الإسهال إلى تلف الأمعاء وسوء امتصاص المغذيات بعد تناوله، لذلك يجب على الأشخاص الذين يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية أو حساسية القمح تجنب جميع الحبوب المحتوية على الغلوتين، بينما يمكن لأولئك الذين يعانون من حساسية الغلوتين غير الاضطرابات الهضمية اختيار إما تقليل استهلاكهم أو التخلص من البروتين من نظامهم الغذائي.
ويقدم دقيق جوز الهند بديلاً للقمح والدقيق المحتوي على الغلوتين. كما أنه خالٍ من الحبوب بشكل طبيعي، لذا فهو خيار شائع لأولئك الذين يتبعون أنظمة غذائية خالية من الحبوب.