الزعفران، المعروف أيضًا باسم «التوابل الذهبية» بلونه النابض بالحياة ورائحته المهدئة مستمد من زهرة الزعفران الرقيقة، يوفر العديد من الفوائد الصحية ويشتهر باستخداماته الطبية التي يعود تاريخها إلى قرون مضت. حيث يتم استخدامه في العديد من الأطعمة والمشروبات. لكن إلى جانب إضافة النكهة والرائحة الغنية إلى الأطعمة، إليك الفوائد التي يحملها الزعفران لصحتك، وفق موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.
خصائص مضادة للسرطان
الزعفران غني بمضادات الأكسدة، ويمكن أن يساعد في تحييد الجذور الحرة في الجسم، ما يقلل من الإجهاد التأكسدي والالتهابات. وهذا بدوره يمكن أن يمنع الأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان.
وقد وجدت دراسة نشرت بمجلة «Journal Molecules» العلمية المعروفة، أن بعض المكونات الموجودة في الزعفران، مثل الكروسين، والكروسيتين، والبيكروكروسين، والسافرانال، قد تحمي الخلايا من أن تصبح سرطانية وتبطئ نمو الورم.
ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من التجارب السريرية لتأكيد فعالية الزعفران ضد السرطان لدى البشر.
تحسين المزاج
تم استخدام الزعفران أيضا لتحسين المزاج وتخفيف أعراض الاكتئاب الخفيف إلى المتوسط. وفقا لمراجعة خمس دراسات نشرت بمجلة الطب التكاملي. حيث وجد أن مكملات الزعفران تخفف من أعراض الاكتئاب والقلق لدى البالغين الذين يعانون من اضطراب الاكتئاب الشديد (MDD).
تحسين الذاكرة
قد يوفر الزعفران أيضًا فوائد معرفية، بما في ذلك تحسين الذاكرة. بسبب خصائصه المضادة للأكسدة، ويقال إنه يحمي الدماغ من الإجهاد التأكسدي والالتهابات.
ولقد وجدت دراسة (بحثت دور فيتامين E والكركم والزعفران في معالجة مرض ألزهايمر) أن الزعفران قد يحسن الإدراك لدى البالغين المصابين بهذه الحالة.
فوائد صحية للعين
ومن المثير للاهتمام أن خصائص الزعفران المضادة للأكسدة قد تفيد أيضًا صحة العين من خلال الحماية من الضمور البقعي والزرق، حسب دراسة نشرت بمجلة «Medical Hypothesis Discovery and Innovation in Ophthalmology».
بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الزعفران أيضًا على فيتامين (أ)، الذي يمنع العمى الليلي ويحافظ على رطوبة القرنية وصحتها.
تحسين أعراض الدورة الشهرية
يمكن للزعفران أيضًا أن يخفف من متلازمة ما قبل الحيض (PMS)، والتي تشير إلى مجموعة من الأعراض التي تحدث قبل بداية فترة الحيض. إذ تشمل هذه الأعراض الانتفاخ والصداع وألم الثدي وأكثر من ذلك.
ورغم فوائده الصحية الكبيرة إلّا انه من المهم استهلاك الزعفران باعتدال، لأن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى آثار ضارة. ومن الأفضل مناقشة هذا الأمر مع طبيبك أو اختصاصي التغذية إذا كانت لديك أي مخاوف بشأن استهلاكه، خاصة إذا كنت تعاني من حالات صحية معينة أو تتناول أدوية محددة.