منوعات

فوائد ممارسة كبار السن للرياضة بانتظام

يعد النشاط البدني المنتظم أمرًا حيويًا لكبار السن، لأنه يوفر العديد من الفوائد الصحية من تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وتعزيز القوة العضلية، إلى جانب تحسين الوظيفة الإدراكية.
فى هذا التقرير اطلعت عليه “النعيم نيوز”. نتعرف على أسباب تجعل ممارسة الرياضة بانتظام ضرورة لكبار السن، بحسب موقع تايمز ناو.

في حين ترتبط الشيخوخة غالبًا بانخفاض الأنشطة البدنية، فإن البقاء نشطًا يمكن أن يحسن بشكل كبير من نوعية الحياة لكبار السن. وأظهرت الأبحاث باستمرار أن ممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن تعزز صحة القلب والأوعية الدموية، وتقوي العضلات، وتعزز الوظيفة الإدراكية، وتوفر فوائد عاطفية واجتماعية.

لماذا يجب على كبار السن ممارسة الرياضة بانتظام؟
تحسين صحة القلب والأوعية الدموية
يلعب النشاط البدني دورًا حاسمًا في تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، وهو أمر مهم بشكل خاص مع زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب مع تقدم العمر. وجدت دراسة نُشرت في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية لدى كبار السن.

مقالات ذات صلة

تشير الدراسة إلى أنه حتى الأنشطة ذات الشدة المتوسطة، مثل المشي السريع، يمكن أن تخفض ضغط الدم وتحسن مستويات الكوليسترول وتزيد من وظائف القلب بشكل عام. يوصى بممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين المعتدلة أسبوعيًا للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.

تعزز القوة العضلية والقدرة على الحركة
غالبًا ما يؤدي التقدم فى السن إلى انخفاض طبيعي في كتلة العضلات وقوتها، وهي حالة تُعرف باسم فقدان العضلات. ومع ذلك، فإن البقاء نشطًا بدنيًا يمكن أن يساعد على مواجهة هذه العملية. وفقًا لتقرير فى مجلة الشيخوخة والنشاط البدني، فإن تدريبات المقاومة وتمارين تحمل الوزن فعالة فى الحفاظ على كتلة العضلات وتحسين التوازن، ما يقلل من خطر السقوط، وهو السبب الرئيسي للإصابة بين كبار السن. وتساعد الأنشطة مثل اليوجا والتاي تشي وتدريبات المقاومة فى الحفاظ على قوة العضلات والمرونة والتنسيق، ما يساهم فى تحسين القدرة على الحركة والاستقلال.

يعزز الصحة العقلية والوظيفة الإدراكية
لا يفيد النشاط البدني الجسم فحسب، بل يفيد العقل أيضًا. وأفادت جمعية الزهايمر بأن ممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن تعزز الوظيفة الإدراكية وتؤخر ظهور الخرف ومرض الزهايمر. يؤدي الانخراط في الأنشطة البدنية إلى زيادة تدفق الدم إلى الدماغ، ما يعزز نمو الخلايا العصبية الجديدة ويحسن الذاكرة والانتباه ومهارات حل المشكلات، بالإضافة إلى ذلك ثبت أن التمارين الرياضية تقلل من أعراض القلق والاكتئاب، وتعزز الحالة المزاجية العامة والرفاهية العاطفية. الأنشطة مثل الرقص والمشي والتمارين الهوائية مفيدة بشكل خاص للصحة الإدراكية.

يعزز التفاعل الاجتماعي
المشاركة في التمارين الجماعية أو الأنشطة المجتمعية توفر للأفراد المسنين فرصًا للتفاعل الاجتماعي، وهو أمر حيوي للصحة العقلية والعاطفية. العزلة الاجتماعية هي مشكلة شائعة بين كبار السن ويمكن أن تؤدي للشعور بالوحدة والاكتئاب. وجدت دراسة نشرت في مجلة الشيخوخة التطبيقية أن كبار السن الذين يشاركون في التمارين الجماعية أو الرياضة يبلغون عن مستويات أعلى من السعادة والشعور بالانتماء. يمكن أن توفر هذه الروابط الاجتماعية الدعم العاطفي، وتشجع على نمط حياة أكثر نشاطًا، وتحسن نوعية الحياة بشكل عام.

إدارة الأمراض المزمنة
يعاني العديد من كبار السن من حالات مزمنة مثل مرض السكري والتهاب المفاصل وهشاشة العظام. النشاط البدني هو عنصر أساسي في إدارة هذه الأمراض. وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، تساعد التمارين المنتظمة في تنظيم مستويات السكر في الدم، وتقليل آلام المفاصل، وتقوية العظام. على سبيل المثال، يمكن أن تزيد تمارين تحمل الوزن، مثل المشي أو تدريب المقاومة، من كثافة العظام وتقلل من خطر الإصابة بالكسور لدى الأفراد المصابين بهشاشة العظام. علاوة على ذلك، تعمل التمارين الرياضية على تحسين حساسية الأنسولين، وهو أمر بالغ الأهمية لإدارة مرض السكري.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى