كشفت الفنانة فوز الشطي عن تجسيدها لشخصية «عمشة» في المسلسل التلفزيوني «أمر إخلاء»، الذي فرغت من تصويره أخيراً، وهو من تأليف مريم الهاجري وإخراج عبدالله التركماني، منوهة إلى أن دورها فيه جديد عليها، ومُغاير عمّا قدمته في أعمال سابقة.
الشطي، تطرقت إلى أعمالها السابقة في التلفزيون والمسرح، فضلاً عن إمكانية عودتها للغناء خلال الفترة المقبلة، موضحة أنها تفضِّل التريث وعدم الاستعجال كي تكون عودتها قوية ومدروسة إلى ساحات الغناء. كما رحبت بفكرة «الدويتو» الغنائي، في حال وجدت العمل المناسب والصوت الجميل الذي يشاركها الغناء، على حد قولها.
• في البداية، نود التعرف على ما في جعبتك من أعمال جديدة؟
– انتهيت قبل فترة من تصوير مشاهدي في مسلسل «أمر إخلاء» من إنتاج شركة «ديتونا»، وتأليف مريم الهاجري ومن إخراج عبدالله التركماني.
• ما دورك في المسلسل؟
– أجسد دور «عمشة»، وهي شخصية مُغايرة تماماً عمّا قدمته في أعمال سابقة، وأكتفي بهذا القدر من التلميح كي لا يفقد الدور عنصر المفاجأة.
• بالعودة إلى آخر أعمالك التلفزيونية «جُمان»، كيف وجدتِ تفاعل المشاهدين مع شخصية «رزان» التي أديتها في المسلسل؟
– الحمد لله. كان التفاعل «يُثلج الصدر»، حيث لاقت شخصيتي في العمل أصداء طيبة للغاية من جانب المشاهدين، وهذا ما لاحظته من خلال ردود الفعل الإيجابية على صفحتي في «إنستغرام»، حيث تزيّنت بكلمات الثناء والإطراء. لكن وفي المقابل لا أنكر أنه كان هناك تفاوت في الآراء حول المسلسل بشكل عام، فالبعض أشاد به، والبعض الآخر لم يُبد رضاه تماماً.
• قد لا تكون آراء المتابعين على «السوشيال ميديا» هي المقياس الحقيقي للنجاح أو الفشل، أليس كذلك؟
– أتحدث عن المشاهدين كافة، في «السوشيال ميديا» أو ممن أقابلهم في الأماكن العامة. فالمشاهد لا يجامل أبداً، ولا يمكن الاستخفاف بتقييمه لهذا الفنان أو ذاك على الإطلاق، لأنه واعٍ وذكي جداً، ويجيد الفصل بين الأداء الجيد والأداء الرديء.
• لكن بعض النقاد قالوا إنك لم تؤدِ الدور كما ينبغي؟
– هذه وجهة نظرهم وأنا أحترمها، لكنني شخصياً أرى أنني قدمتُ كل المشاعر التي تحملها شخصية «رزان» بصدق وإحساس.
• ما نسبة قناعتك «من 1 إلى 10» بهذه الشخصية؟
– من دون مبالغة، أنا راضية عن دوري في المسلسل بنسبة 8 من 10.
• هل ترينَ أن عرض المسلسلات خارج الموسم الدرامي في شهر رمضان أفضل نسبياً من عرضها في وقت الذروة؟
– بكل تأكيد. كلما ابتعد العمل التلفزيوني عن الماراثون الدرامي في شهر رمضان كلما ارتفعت نسبة المشاهدة له. بصراحة، أنا ضد الزج بالمسلسلات التلفزيونية دفعة واحدة في سلة رمضان البرامجية، وذلك كي يحظى كل عمل بنصيبه من المشاهدة، فهناك أعمال ذات قيمة عالية، لكنها ذهبت أدراج الرياح ولم تأخذ حقها، في حين أن أعمالاً أخرى أقل قيمة حققت نجاحاً كبيراً لأنها عُرضت في توقيت مناسب وعلى قنوات كبيرة.
• لماذا لا نراك في أعمال كوميدية؟
– لأنه لا توجد أعمال مناسبة أصلاً، وإنما هناك شح في كتابة الكوميديا والسوق الفني يُعاني من هذه المشكلة منذ سنوات طويلة. متى ما وجُد العمل الكوميدي الهادف سأكون متواجدة، غير أنني لا أشترك في عمل ضعيف لمجرد أنه كوميدي.
• كيف يمكن لامرأة عصرية مثلك أن تجسد دوراً تراثياً، كتلك الشخصية التي أديتها العام الماضي في مسلسل «لا موسيقى في الأحمدي»؟
– التراث جزء مهم في مجتمعنا الكويتي والخليجي على السواء، ولا أجد أي صعوبة في أداء مثل هذه النوعية من الأعمال التي تتناول حقباً زمنية مختلفة في القرن الماضي، لأن كل شيء في الماضي لا يزال حاضراً في حياتنا اليومية. أما طريقة الحوار والمفردات القديمة في المسلسل، فإنها لم تندثر في غبار الأزمنة، بل لا تزال عائلتي وبقية العوائل الكويتية تستخدمها، فهذه لهجتنا ولم تتغير منذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا.
• هل تقومين بالتدرب في البيت على أدوارك الفنية قبل تصويرها في البلاتوهات؟
– نعم، وهذا شيء مهم وضروري لإتقان الدور بحرفية عالية، خصوصاً إذا كانت الشخصية المسندة إليّ تتطلب جهداً مضاعفاً، مثل الأدوار المركبة. وبالمناسبة، لقد تعودت في كل عمل أقدمه على أن أعطي الدور حقه، ليس من أجل شيء، وإنما لإرضاء نفسي أولاً، كما أحرص على الأخذ بعين الاعتبار رأي المخرج أو الكاتب في أدائي.
• برأيك، من هو المخرج رقم واحد في الكويت؟
– لا شك أن المخرج محمد دحام الشمري هو الأفضل، ليس في الكويت فحسب، بل على مستوى دول الخليج أيضاً.
• ما هو الأهم بالنسبة إليك، التعاون مع مخرج كبير أم كاتب محترف أم منتج سخي؟
– المخرج أولاً، يليه الكاتب فالمنتج. لأن الأول إذا كان شاطراً مثل دحام، بإمكانه تحويل نص ركيك إلى قصة عميقة بأقل الإمكانات الإنتاجية.
• من التلفزيون إلى المسرح، حدثينا عن تجربتك في مسرحية «خطوات الشيطان»؟
– أعتبرها تجربة ناجحة وموفقة، لأنها قربتني من جمهوري كثيراً، وساهمت في تحقيق المزيد من طموحاتي على خشبة المسرح، خصوصاً على مستوى مسرح الكبار. كما أن دوري في «خطوات الشيطان» كان جديداً عليّ، حيث جسدت دور فتاة تعمل «فاشنيستا»، لكنها تأخذ العمل بطريقة سلبية، وفي حياتها الطبيعية إنسانة أخرى مختلفة تماماً، وتحمل رسائل للمجتمع حول بعض التصرفات الخاطئة في مجال «السوشيال ميديا»، لناحية طريقة الطرح وخلو المحتوى.
• كيف تصفين تجربتك مع «مسرح السلام»؟
– هذه التجربة الثانية بالنسبة إليّ مع الفنان عبدالعزيز المسلم ومسرح السلام، حيث كانت الانطلاقة من خلال مسرحية «المستذئبون»، لكن دوري في «خطوات الشيطان» جاء مختلفاً كلياً.
• من وجهة نظرك، هل لا يزال المسرح الكويتي في أوج عصره؟
– بالطبع، ولكن تنقصنا النصوص الجيدة.
• هل من مشروع مسرحي قريب؟
– أستبعد ذلك في الوقت الراهن.
• أعلنت قبل فترة أنك بصدد العودة إلى الغناء، فهل تراجعتِ عن ذلك؟
– لم أتراجع، وإنما قررت تأجيل المشروع قليلاً ريثما أكون متفرغة تماماً للعودة إلى الغناء. كما تعلمون، أنني كنتُ مشغولة جداً في الفترة الماضية بين التلفزيون والمسرح.
• ولماذا ابتعدتِ عن الغناء أصلاً؟
– لظروف عائلية وخاصة جداً، حيث مضى على غيابي عن ساحات الغناء قرابة 11 عاماً. ففي كل مرة يشدني الحنين إليه، كما أن فكرة العودة لم تغب عن بالي قط، بيد أنني اخترت التريث قليلاً، كي تكون عودتي قوية ومدروسة، من جميع الجوانب.
• ألا تفكرين بتقديم «دويتو» غنائي مع أحد الأصوات الشبابية؟
– لمَ لا. حالما وجدتُ الفكرة المناسبة والصوت الجميل الذي يشاركني الغناء، فسأكون مستعدة لتقديم «الدويتو».
• لا يختلف اثنان، على أن فوز الشطي تمتلك الصوت الجميل والأداء التمثيلي الرائع والوجه الحسن، ولكن ما هي المواهب الأخرى التي لم تبصر النور بعد؟
– أنا موهوبة بالطبخ، كما أهوى الزراعة وتنسيق الملابس، والقراءة من هواياتي المفضلة جداً، فضلاً عن السفر وركوب الخيل.