فولفو تكثف جهودها لابتكار برمجيات جديدة لتطوير مزايا السلامة على الطريق

ولكن مع قيام الشركات المصنعة الأخرى بنشر تقنيات القطع الزائد التي تعد بتجنب الاصطدام تمامًا، تبدو أحزمة الأمان والوسائد الهوائية وكأنها حلول بدائية، وهو ما جعل فولفو تسعى للحفاظ على سمعتها في هذا المجال وفي هذا العصر بالاتجاه نحو البرمجيات.

وقال جيم روان الرئيس التنفيذي الجديد للشركة، إن فولفو تعتقد أن مكاسبها الكبيرة القادمة ستتحقق من خلال تمكين السيارة من رؤية المزيد من الداخل والخارج.

ويعتقد روان أن المبرمجين في الشركة والمكوّنات المدمجة بإحكام التي يطورونها لن تحافظ فقط على ريادة فولفو في المهمة العظيمة إلى حد ما المتمثلة في إبقائك على قيد الحياة، بل سيقودون الابتكارات والمبيعات مع تأثيرات أوسع على سلامة المركبات أكثر من أي وقت مضى.

وقال: ”مع السليكون والمستشعرات القادمة من الموردين، سيكون البرنامج أداة مهمة لفتح المزيد من ميزات الأمان، بعبارة أخرى، ستحتاج فولفو إلى الاستفادة من البرمجيات حيث يصبح المزيد من مكونات السيارة مركّبة“.

وإذا نجحت، ستتمكن فولفو من إضافة ميزات جديدة مثل تنبيهات الخطر الأكثر تقدمًا خارج السيارة وحتى اكتشاف القيادة في حالة سكْر داخل السيارة، وكل ذلك مدعوم بخوارزميات خاصة.

وبينما يحرص روان على مضاعفة البرامج، كانت الشركة قد بدأت بالفعل في تكثيف جهودها قبل وصوله في ربيع عام 2022، بحسب ما أورده موقع ”تيك كرانش“ التقني.

وأعلنت فولفو في يونيو/ حزيران 2021 أنها ستطور البرمجيات داخليا، وأن الجيل التالي من المركبات الكهربائية سيعمل على نظام التشغيل الخاص بها المسمى VolvoCars.O.

ويهدف نظام التشغيل، الذي سيدعمه نظام الحوسبة الأساسية، إلى جعل أنظمة التشغيل المختلفة للشركة مثل Android Automotive OS و QNX و AUTOSAR و Linux تحت سقف واحد.

وتعمل فولفو على تعزيز مجموعة المواهب لديها وتواصل العمل مع عدد من شركات الأجهزة والبرامج التي استثمرت فيها سابقًا مثل شركة Spectralics و Lidar Luminar الناشئة للتصوير والبصريات.

ومن بين 1527 منصبًا في موقع عمل فولفو، هناك 384 وظيفة ضخمة مرتبطة بالبرمجيات، حوالي 20% منها تتعلق على وجه التحديد بسلامة السيارة.