فيتو أمريكي يحبط قراراً لوقف الحرب في غزة
أحبطت الولايات المتحدة الأمريكية، للمرة الثالثة، مشروع قرار في مجلس الأمن، يطالب بإعلان هدنة إنسانية فورية في غزة.
وحظي مشروع القرار الذي قدمته الجزائر، وناقشه مجلس الأمن، الثلاثاء، بموافقة 13 دولة، مقابل امتناع دولة، ورفض أمريكي.
وقالت مندوبة أمريكا في مجلس الأمن ليندا توماس غرينفيلد إنه يجب إدانة حركة حماس في أي مشروع قرار لمجلس الأمن، على ما فعلته ضد إسرائيل في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مطالبة في الوقت نفسه بالعمل على حماية المدنيين في غزة.
ووصفت غرينفيلد مشروع القرار الجزائري بأنه يقوّض مفاوضات الرهائن، ولا يؤدي إلى سلام دائم، حسب قولها.
وأكد نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة روبرت وود أن بلاده لا تعتقد أن هذا النص “سيحسن الوضع على الأرض، من ثم إذا طرح مشروع القرار هذا على التصويت، فإنه لن يمر”.
ويعتقد الأمريكيون أن هذا النص من شأنه أن يعرض للخطر المفاوضات الدبلوماسية الدقيقة للتوصل إلى هدنة بما في ذلك إطلاق مزيد من الرهائن.
وسبق أن أحبط الفيتو الأمريكي مشروعي قرار لوقف الحرب في غزة لأسباب إنسانية.
واندلعت الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) عندما شنّ مقاتلون من حماس هجوماً على جنوب إسرائيل، قُتل خلاله أكثر من 1160 شخصاً، معظمهم مدنيون، وفق وسائل إعلام.
وردّت إسرائيل على الهجوم متوعّدة بـ”القضاء” على حماس وهي تنفّذ مذاك حملة قصف مكثّف على قطاع غزة أتبعتها بهجوم بري، ما أسفر عن مقتل 29195 شخصا في غزة حتى الآن، معظمهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.