فيروسات الخفافيش تثير الجدل .. مخاوف من تسرب عدوى جديدة للبشر
اكتشف فريق من العلماء في أواسط 2020 فيروسات من عائلة كورونا تشبه الفيروس الذي تفشى في العالم وتحول إلى وباء كوفيد – 19 الذي أودى بحياة الملايين من البشر.
وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز”، فإن الباحثين الذين كانوا يمسكون بخفافيش في مملكة لاوس، عبدوا الطريق أمام إجراء بحوث من أجل معرفة مزيد عن كوفيد – 19.
لكن هذه الجهود العلمية لدراسة فيروسات الخفافيش داخل المختبر تثير مخاوف جمة، لأنها قد تؤدي إلى تسرب عدوى جديدة إلى البشر، وعندئذ، قد تبدأ أمراض فتاكة، حتى إن كان الاحتمال ضعيفا، بالنظر إلى الاحتياطات المتخذة في مؤسسات البحث البيولوجي.
ودرس باحثون فيروسات كورونا، وسط إجراءات مشددة للسلامة داخل مختبر “باستور” في العاصمة الفرنسية باريس، أملا في معلومات مفيدة عن الفيروس القريب منها سارس كوف2.
وأثمرت هذه البحوث نتائج وصفت بـ”المفيدة”، إذ كشفت أن فيروسا موجودا لدى الخفاش يستطيع أن ينقض على خلايا الجسم لدى الإنسان.
وفي الشهر الماضي، أصدر باحثون خلاصات تبعث على الاطمئنان بشأن الفيروس، فأوضحوا أنه ليس مضرا بشكل كبير وسط الحيوانات.
وأضاف العلماء أن فيروس سارس كوف2 لم يصبح فتاكا أو قادرا على الانتشار بسرعة إلا بسبب خروجه من فرعين من فروع شجرة التطور الفيروسي.
وبحسب الباحث في علم الميكروبات في جامعة ستانفورد الأمريكية، دافيد ريلمان، فإن مخاطر البحوث التي تجرى عن الفيروسات الخطيرة داخل المختبر أكبر من منافعها.