فيروس كورونا يضرب اندماج «رينو» و«نيسان»
ذكرت خمسة مصادر رفيعة لـ «رويترز» أن تحالف «رينو» و«نيسان» قرر تنحية خطط لاندماج كامل كان رئيسه السابق كارلوس غصن يطمح له، وسيعمل بدلاً من ذلك على إصلاح المشكلات التي تواجه التحالف في محاولة للتعافي من أثر جائحة فيروس كورونا.
وقاومت «نيسان» طويلاً مقترحات «رينو» بشأن الاندماج الكامل، إذ شعر مسؤولوها التنفيذيون بأن شركة صناعة السيارات الفرنسية لم تدفع حصتها العادلة عن العمل الهندسي الذي قامت به في اليابان، وهو ما أجج خلافاً خشي البعض أن يدمر الشراكة.
وفي وقت تعاني شركات صناعة السيارات في أنحاء العالم من الوباء، يخطط الشريكان الآن لإصلاح تحالف فشل إلى حد كبير في تحويل مداه العالمي إلى ميزة تنافسية تتجاوز الشراء المشترك للمكونات.
وقال الأشخاص الخمسة المطلعون على خطط إصلاح شركتي صناعة السيارات المكروبتين إن الشركتين ستعلنان خطط إعادة هيكلة للمدى المتوسط هذا الأسبوع، وهو ما سيكون بمنزلة معاهدة سلام تهدف إلى إنهاء التوتر الطويل الأمد بينهما.
واستدعى مصدر كبير في «نيسان» مثلاً يابانياً مشهوراً هو «بعد المطر تتصلب الأرض»، بمعنى أن العلاقات تصبح أقوى بعد فترة من النزاع.
ورفضت المصادر الخمسة داخل التحالف، والذي يضم أيضاً «ميتسوبيشي موتورز»، الكشف عن هويتها لأنها غير مصرح لها بالتحدث لوسائل الإعلام.
وتخطط كل من «نيسان» و«رينو» لإعادة هيكلة كبيرة وتخفيضات في التكلفة يمكن أن تؤثر على عشرات الآلاف من الوظائف، على أن تعلن الشركة اليابانية إجراءاتها غداً، واحتمال أن يعلن الشريك الفرنسي إجراءاته في اليوم التالي.
وقبل ذلك، ستعقد «ميتسوبيشي» و«نيسان» و«رينو» مؤتمراً صحافياً مشتركاً اليوم من المتوقع أن تلخص خلاله الفلسفة الكامنة وراء النهج الجديد للتحالف.
وقالت المصادر إن من غير المرجح أن تكشف الشركات عن تفاصيل كثيرة هذا الأسبوع بخصوص كيفية استخدام النهج الجديد لتقاسم التكاليف، إذ إن الشركات مازالت تعكف على مشاريع محددة.
وذكرت أن الأزمة في شركتي نيسان ورينو عجلت بجهود حل الخلافات التي أعاقت التعاون وتقاسم التكاليف في مجالي التكنولوجيا وتطوير المنتجات على مدى خمس سنوات.
وأحجمت «ميتسوبيشي» و«نيسان» و«رينو» عن التعليق رسمياً على خطط التحالف.