فيسبوك تتنافس مع تيك توك عبر مشغل فيديو جديد
قدمت فيسبوك مشغل فيديو جديدًا بوضع ملء الشاشة يوفر تصميمًا وتجربة متسقة لجميع أنواع مقاطع الفيديو، ويشمل ذلك Reels ومقاطع الفيديو الطويلة وحتى المحتوى المباشر.
ويهدف المشغل الحديث إلى تبسيط تجربة مشاهدة محتوى الفيديو ونشره، ومن المفترض إطلاقه أول مرة في الولايات المتحدة وكندا.
ويعرض المشغل افتراضيًا مقاطع الفيديو في الوضع الرأسي ويسمح أيضًا لشركة فيسبوك بالتوصية بالفيديو الأكثر صلة لمشاهدته بعد ذلك، بغض النظر عن نوع الفيديو الذي قد يكون طويلًا أو قصيرًا أو مباشرًا.
ومن المحتمل أن تؤثر التوصية في العوامل الرئيسية التي يهتم بها منشئو المحتوى والمعلنون، مثل وقت المشاهدة وعدد المشاهدات ومدى الوصول والمزيد.
وفي الوقت نفسه، فإن التغيير يساعد الأشخاص الذين يشاهدون مقاطع الفيديو عبر المنصة في زيادة الوقت المنفق ضمن الموقع، بالإضافة إلى مشاهدات الإعلانات والنقرات، من بين أشياء أخرى.
كما أنها تمنح فيسبوك طريقة للتنافس مع منصات الفيديو الشائعة الأخرى التي تعتمد على التوصيات الخوارزمية، مثل تيك توك ويوتيوب، لأنها توسع مجموعة التوصيات المحتملة لتشمل تنسيقات فيديو إضافية.
وتظهر هذه التوصيات المحسنة أيضًا خارج المشغل في خلاصة الأخبار وعلامة التبويب “الفيديو”. وقالت فيسبوك إنه تظهر للمستخدمين المزيد من Reels في المستقبل، نظرًا إلى ارتفاع طلب الفيديوهات القصيرة.
وأوضحت فيسبوك أن المشغل المحدث يوفر أيضًا عناصر تحكم جديدة، مثل وضع ملء الشاشة لمقاطع الفيديو الأفقية وشريط التمرير للتخطي في مقاطع الفيديو الطويلة.
وبالإضافة إلى ذلك، يستطيع المستخدمون النقر على الفيديو لإظهار خيارات إضافية لأشياء، مثل الإيقاف المؤقت والانتقال إلى الأمام والخلف لمدة 10 ثوانٍ.
ويعرض المشغل افتراضيًا مقاطع الفيديو في الوضع الرأسي، مثل تيك توك، مع أنه بإمكان المستخدمين الوصول إلى خيار ملء الشاشة لمقاطع الفيديو الأفقية الذي يسمح لهم بتغيير وضع المشاهدة إلى الوضع الأفقي.
وقالت فيسبوك إن قرار إعطاء الأولوية للفيديو العمودي جاء لأنها شهدت ارتفاعًا في استهلاك الفيديو عبر الهواتف الذكية.
وانخفضت شعبية فيسبوك بين المراهقين على مدى العقد الماضي، مع أن صحيفة نيويورك تايمز ذكرت سابقًا أن العديد من المراهقين يتجهون الآن إلى المنصة من أجل سوقها.
ويوفر هذا لمنصة فيسبوك فرصة لمحاولة جذب انتباههم بطرق أخرى أثناء وجودهم ضمن الموقع، ويشمل ذلك الفيديو، وهو التنسيق الاجتماعي المفضل لدى المراهقين.
ويأتي التغيير في الوقت الذي يدرس فيه المشرعون الأمريكيون فرض حظر محتمل على تيك توك، وهو الحظر الذي قد يزيد استهلاك الفيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي الأخرى في حال دخوله حيز التنفيذ.