فيصل وليد الجاسم: ترامب يثير حفيظة الثيران.. و الدببة تترصد!
في الاسبوع الماضي الدببة كانت تتضور جوعاً مما أرعب تجار الذهب عموماً بعد أن هبطت بالأونصة حتى مستويات 1211.55، إلا أن ترامب أثار حفيظة الثيران يومي الخميس والجمعه الماضيين لتكرار تصعيداته بشأن الرسوم الجمركية على الصين والاتحاد الأوروبي والتي من شأنها أن تسبب حرب تجارية قد تسبب ضرراً على الأسواق الناشئة بعدما اتهمهما بأنهما يتلاعبان بعمليتهما، كما أنه انتقد سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن رفع أسعار الفائدة خلال الربع الأخير من العام الجاري.
تلك التصريحات النارية هبطت بالدلاور الأمريكي لترتفع أونصة الذهب بقوة حتى لامست مستويات 1232.13، ومن جانبه توقع مجلس الذهب ارتفاع الطلب عليه المعدن النفيس حتى نهاية العالم خشية من استمرار ترامب بنفس النهج، موضحاً أن الدول والمستثمرون يعتبرون الذهب ملاذاً آمناً كأداة للتحوط من التضخم في ظل الأوضاع الراهنة التي يشهدها العالم.
فنياً: على الإطار الزمني الأربع ساعات نرى أن الجلسة الأخيرة أغلقت أسعارها عند مستويات 1231.24 والتي يتوقع أن ترتفع بعد افتتاح أسواق المال لأبوابه بعد قليل (الليلة).
على المدى القصير جداً نرى الثيران تغازل مستويات المقاومة 1237.67 التي تعتبر شِرك للمتداولين وبالتالي ننصح بالبيع فقط عند إغلاق شمعتين أربع ساعات أسفل هذا المستوى ولا ندخل بالشراء إلا بكسر المقاومة وإغلاق شمعة يوم كاملة أعلاه.
في حال الكسر كما ذكرنا نركز فقط على الشراء حتى مستويات المقاومة الثانية عند 1257.59، ولا ندخل بعمليات البيع حتى تغلق الأسعار أسفلها.
على المدى المتوسط والطويل مازالت الدببة مسيطرة على الذهب إلا أنها تحاول التعافي من الجِراح التي تعرضت لها إثر تخبط ترامب.
شخصياً أفضل المراقبة والتركيز على عمليات البيع بدلاً من المخاطرة، في هذا الاسبوع ربما نشهد مفاجآت اخرى خصوصاً وأن مجموعة العشرين تبدي مخاوفها بسبب تصرفات ترامب الغير مدروسة.
#ملاحظة
ما انشره ليست توصيات، إنما اجتهاد شخصي قابل للصواب والخطأ.
فيصل وليد الجاسم
(عضو جمعية المحللين الفنيين المصرية ESTA ومحلل في منصة التداول العالمية)
