ترند

فيلم “أنورا” يسيطر على جوائز الأوسكار

حقق فيلم “أنورا” للمخرج شون بيكر إنجازًا سينمائيًا مذهلًا بفوزه بجائزة أوسكار أفضل فيلم، متوجًا مسيرة نجاح بدأت منذ حصده السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي.

والفيلم الذي يعد مزيجًا بين التراجيديا والكوميديا، حصد 5 جوائز أوسكار، ليصبح الحدث الأبرز في ليلة الجوائز الأهم في هوليوود.

تدور أحداث الفيلم حول راقصة تعرٍ من نيويورك تقع في حب ابن أحد الأثرياء الروس، لكنها تواجه رفضًا وازدراءً من عائلته المترفة، مما يخلق صراعًا دراميًا مشحونًا بالطبقية والمشاعر.

ورغم ميزانيته المحدودة التي لم تتجاوز 6 ملايين دولار، استطاع الفيلم أن يتفوق على منافسين أقوياء مثل “ذي بروتاليست”، “دون: بارت تو”، و”إميليا بيريز”.

حصدت الممثلة مايكي ماديسون جائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم، حيث قدمت أداءً قويًا جسّد تعقيدات شخصية البطلة، متفوقة على نجمات مثل ديمي مور، سينثيا إريفو، وفرناندا توريس، ليكون فوزها إحدى أبرز مفاجآت الليلة.

لم تقتصر إنجازات “أنورا” على التمثيل فحسب، فقد فاز شون بيكر بجائزة أفضل مخرج، مؤكدًا قدرته الفريدة على تقديم قصص إنسانية بأسلوب سينمائي مؤثر رغم الإمكانيات الإنتاجية المحدودة.

وفي فئة أفضل ممثل، تمكن النجم أدريان برودي من اقتناص الجائزة عن دوره في فيلم “ذا بروتاليست”، حيث جسّد شخصية مهندس معماري يهودي-هنغاري يفر من أهوال الحرب العالمية الثانية بحثًا عن حياة جديدة في الولايات المتحدة.

وتعد هذه الجائزة الثانية في مسيرته بعد فوزه الأول عام 2003 عن فيلم “ذا بيانيست”.

وفي فئة أفضل ممثلة مساعدة، فازت زوي سالدانا عن دورها في فيلم “إميليا بيريز”، حيث جسدت شخصية محامية تساعد أحد زعماء المخدرات المكسيكيين في تغيير هويته، وعبرت سالدانا عن فخرها بانتمائها لعائلة مهاجرة، ما جعل فوزها أكثر رمزية وتأثيرًا.

أثبتت جوائز الأوسكار لهذا العام أن الأفلام المستقلة، رغم ميزانياتها المحدودة، قادرة على تحقيق نجاح عالمي كبير، حيث تفوق “أنورا” على إنتاجات ضخمة، ليكرّس نفسه كواحد من أهم الأعمال السينمائية لهذا العام.

زر الذهاب إلى الأعلى