حقق الفيلم الجديد نابليون Napoleon للمخرج البريطاني الشهير ريدلي سكوت، الذي يتناول سيرة القائد الفرنسي نابليون بونابرت، إيرادات كبيرة في شباك التذاكر بأمريكا الشمالية، أعادت إلى الأذهان الإيرادات الكبيرة التي حققتها أفلام سابقة لـ«سكوت» المعروف بأعماله الملحمية السينمائية التاريخية، مثل فيلم Gladiater، الذي مثل التعاون الأول بين مخرج نابليون، وبطل فيلمه جواكين فينيكس، الذي عاد للتعاون معه بشخصية بونابرت، وتجاوز 460 مليون دولار عند عرضه عام 2000، وهي إيرادات بلغت خمسة أضعاف ميزانيته.

وتحول فيلم نابليون من تلقي الانتقادات عنه أو إثارة الجدل حول بعض الوقائع التاريخية -منها قصف نابليون خلال قيادته الحملة الفرنسية على مصر لأهرامات الجيزة وتمثال أبوالهول- إلى «المنتصر المفاجئ» في شباك التذاكر في عيد الشكر الذي يتم الاحتفال به في عطلة تستغرق أياما بالولايات المتحدة.

نابليون ينتصر سينمائيا بإيرادات افتتاحية كبيرة

مشهد من فيلم «نابليون» – صورة أرشيفية

فيلم نابليون افتتح يوم الأربعاء في أمريكا الشمالية، وحقق 7.7 مليون دولار، وسط توقعات أن يحقق في أيامه الثلاثة الأولى، ما بين إلى 36.5 مليون دولار إلى 37.5 مليون دولار وصولا إلى 65 مليون دولار، في فترة العطلات الذي تستمر 5 أيام، احتفالا بعيد الشكر، مما يضعه في سباق متقارب بشكل غير متوقع من خبراء السينما مع فيلم Wish الذي طرحته «ديزني»، في حين قدم فيلم نابليون كأحد إنتاجات منصة «Apple» الأصلية، وهو ثاني أفلامها التي تحقق نجاحا كبيرا في شباك التذاكر بعد طرحها فيلم «Killers of the Flower Moon» للمخرج مارتن سكورسيزي وبطولة روبرت دي نيرو وليوناردو دي كابريو، والفيلمان يضع كثيرون آمالا وتوقعات على خوضهما سباق الأوسكار المقبل في أكثر من فئة.

مشهد من فيلم «نابليون» – صورة أرشيفية

وعلى الرغم من التوقعات السابقة لعرضه بحصول فيلم نابليون على درجة B-CinemaScore من رواد السينما، إلا أن ذلك لم يحدث، فقد نال الفيلم إعجاب جمهور السينما، حتى الآن، وليعيد أمجاد مخرجه ريدلي سكوت التي ارتبطت بأفلام مثيرة للجدل وتناولها لقصص تاريخية، مغايرة لما اعتاده الجمهور العالمي، لكنها تحقق إيرادات كبيرة، كما حدث في نابليون، الذي يقدمه سكوت محبا ضعيفا وعاشقا ناعما لـ«جوزفين»، رغم دمويته ومعاركه الحربية، وهو ماكان مثار جدل بين نقاد فرنسا عند عرض الفيلم مؤكدين على وقوع مخرجه في بعض المغالطات التاريخية.

مشهد من فيلم «نابليون» – صورة أرشيفية

نابليون بونابرت – صورة أرشيفية

ومثلما أثار المخرج ريدلي سكوت في فيلمه السابق kingdom of heaven جدلا بين النقاد الغريبين بتقديمه شخصية القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي بشكل إيجابي وصورة براقة لأول مرة في الأفلام العالمية، وعدم الإساءة له، وبيان أطماع وآثار الحملات الصليبية على الشرق والإساءة إلى الملوك الأوروبيين، وحقق الفيلم 215 مليون دولار وقت عرضه عام 2005، وجسد الفنان السوري غسان مسعود شخصية صلاح الدين الأيوبي.

الممثل السوري العالمي غسان مسعود. – صورة أرشيفية

ثلثا جمهور Napoleon من الرجال

مشهد من فيلم «نابليون» – صورة أرشيفية

في مفارقة كشفت عنها إحصائيات شباك التذاكر السينمائي وجمهور فيلم نابليون ، شكل الذكور ما يقرب من 70% من جمهور يوم الأربعاء، في حين أن أكثر من نصف مشتري التذاكر كانوا فوق سن 35 عامًا، بما في ذلك 15% فوق سن 55 عامًا، وفقًا لتقارير PostTrak، وحقق الفيلم 7.7 مليون دولار لهذا اليوم، وتوالت توقعات إيراداته لتقفز إلى 36 مليون دولار في 3 أيام.