أخبار الكويتهاشتاقات بلس

في اليوم العالمي للعمل الإنساني.. أيادي الكويت البيضاء تؤازر محتاجي العالم

(كونا) — مع احتفال منظمة الأمم المتحدة في 19 أغسطس باليوم العالمي للعمل الإنساني تستذكر دول العالم المبادرات الإنسانية الرائدة التي أطلقتها الكويت في هذا المجال لمؤازرة المحتاجين وجعلت منها محط أنظار العالم وجمعياته الإنسانية للاستفادة من خبراتها والاقتداء بمشاريعها.

و لاتزال الكويت مستمرة منذ نحو 60 عاما في بذل جهودها الحثيثة ومد أياديها البيضاء لتقدم العون والمساعدة للمحتاجين في شتى دول العالم بهدف تخفيف الأضرار التي أصابتهم والحد من المعاناة التي يعانونها في مختلف حالات الكوارث والأزمات.
واليوم العالمي للعمل الإنساني الذي أطلق عليه هذا العام شعار (مهما كان) يأتي تزامنا والذكرى السنوية الـ20 للهجوم على مقر الأمم المتحدة في بغداد عام 2003 ويعد مناسبة لتكريم العاملين في تقديم المعونة والمساعدات الانسانية لمتضرري الكوارث والأزمات وبيان مايتعرضون له من أخطار تهدد الحياة لا سيما أن أعمالهم تقع ضمن نطاق المواقع الأكثر ضررا حول العالم.

وتمركزت أعمال الجمعيات والهيئات الخيرية الكويتية في المناطق الأكثر تضررا وخطورة بين مخيمات اللاجئين ومناطق النزاع جراء الحروب وكذلك المناطق التي تعرضت لكوارث طبيعية كالزلازل والفيضانات.

وتعددت أعمال تلك الجمعيات بين إعادة إعمار القرى والمساكن والمستشفيات وحفر الآبار وبناء المدارس والمعاهد العلمية والحرفية وتقديم الغذاء والدواء والكساء لجميع المتضررين بهدف الحفاظ على مقومات حياتهم والحد من تفشي الأمراض بينهم.

وقال المدير العام لجمعية العون المباشر الدكتور عبدالله السميط لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الجمعة إن اليوم العالمي للعمل الإنساني يعد تذكيرا للعاملين والمتطوعين في المجال الإنساني بأهمية الدور المنوط بهم وبالحاجة لتضافر الجهود والإمكانات مشيرا إلى أهمية التعاضد والتكاتف في ظل الحاجة المتفاقمة والكبيرة .

وأضاف السميط “ما كان لبذرة العطاء والإحسان أن تنبت إلا بفضل الله تعالى ثم العطاء الفياض من شركاء الخير والدعم المتواصل واللا محدود من الجهات الرسمية في البلاد والمتطوعين”.

وذكر أن الجمعية تهدف وفق خطة استراتيجية إنسانية لمحاربة الجهل والفقر والمرض عبر رفع مستوى التمكين بالمجتمعات الفقيرة والنائية في 30 دولة أفريقية إضافة إلى الجمهورية اليمنية الشقيقة.

وأضاف أنها تنفذ وتدير عدة برامج إنشائية وصحية وتعليمية وتنموية في 745 قرية أفريقية يستفيد منها ما يتجاوز 3 ملايين شخص وفق إحصائيات ما بين عامي 2017 و 2023 موضحا أن الجمعية تستهدف إحياء وتطوير المزيد من القرى الأكثر احتياجا لتغيير حياة آلاف البشر إلى واقع أفضل.

واشار إلى أن الجمعية ترعى ما يتجاوز 88 ألف يتيم إضافة إلى 18 ألف عمل تنموي يشمل المخابز والحرف والتجارة وحفر 26 ألف بئر وبناء 6303 مساجد و335 مدرسة نظامية و4 جامعات و 6 مستشفيات شاملة و3 للعيون.

من جانبه قال المدير العام لجمعية الرحمة العالمية الدكتور عيسى الظفيري في تصريح مماثل ل(كونا) إن الجمعية منذ تأسيسها قبل 41 عاما حريصة على (بناء الإنسان) والإسهام في تحسين حياته عبر تنفيذ مشاريع خيرية مرتكزة على المبادرات التنموية والمشروعات التعليميةالهادفة إلى الاستدامة.

وأضاف الظفيري أن المشاريع الخيرية الإنسانية ل(الرحمة العالمية) تصل إلى 45 دولة في آسيا وأفريقيا وأوروبا وبعض الدول العربية عبر شراكات واتفاقيات عمل (بروتوكولات) تعاون مع قرابة 22 مؤسسة خيرية ذات خبرة وموثوقية عالية وجميعها معتمدة من وزارة الخارجيةالكويتية ومسجلة في منظومتها للعمل الخيري.

وأوضح أن من بين المشاريع والبرامج الإسهام في بناء المدارس والفصول الدراسية والمراكز القرآنية والمعاهد المهنية والحرفية وكفالة طلبة العلم في المراحل الدراسية المختلفة عبر تقديم 835 مشروعا تعليميا والمشاريع الانشائية والتنموية حيث تولي الجمعية أهمية كبرى لها.

وبين أن من المشاريع حملة (ترويهم) التي تستهدف 7 دول تعاني من الجفاف والفقر المائي عبر حفر 166 بئرا ومشروع (بيوت الفقراء) لتوفير مقومات الحياة للأسر التي تعرضت للنزوح أو التشرد أو التهجير إضافة إلى المشاريع الصحية من خلال بناء المستشفيات والمراكز الصحية وإجراء العمليات الجراحية في الدول المستهدفة.

وأكد على تلاقي أهداف (الرحمة العالمية) والأهداف الإنمائية للأمم المتحدة الرامية إلى التركيز على تحقيق التنمية المستدامة في المجتمعات الفقيرة وهي تمثل التزاما واضحا بإنهاء الفقر بجميع أشكاله وأبعاده بحلول عام 2030.

وأفاد الظفيري بأن (الرحمة العالمية) حصلت على أكثر من 16 جائزة محلية ودولية أهمها المرتبة الأولى في المؤسسات الخيرية في الشفافية بالوطن العربي مشيدا بالدور الكبير الذي تؤديه وزارة الخارجية الكويتية في تسيير وتسهيل أعمال الخير مما عكس دورها المميز في العمل الإنساني.

بدوره أكد الرئيس التنفيذي لـ(نماء الخيرية) سعد العتيبي لـ(كونا) أن اليوم العالمي للعمل الإنساني هو تذكرة سنوية للعمل على ضرورة تخفيف المعاناة عن الشعوب المنكوبة وملايين الأسر التي فقدت عائلها فـ”الاحتفال بهذا اليوم يعد دعوة لبناء المجتمعات الإنسانية الفقيرة والتصدي لتداعيات الكوارث والنكبات”.

وقال العتيبي إن العمل الخيري الكويتي يبرهن على عطاء الشعب الكويتي الممتد في أصقاع العالم بدعم وتوجيه من القيادة السياسية في البلاد مشيرا إلى أهمية التغيير الذي أحدثته (نماء الخيرية) في حياة الكثير عبر عملها الميداني داخل البلاد وخارجها.

وبين أن الجمعية تستهدف ما يتجاوز 24 دولة على مستوى العالم حيث قامت خلال عام 2022 بتقديم الإغاثة لأكثر من 14 دولة فيما قامت بإنشاء 198 مسجدا و29 مركزا اسلاميا و17 مركزا لتحفيظ القرآن الكريم و4 مدارس و5 دور للأيتام و838 بئرا وأجرت 1600 عملية عيون و1600 عملية جراحية مختلفة.

وأضاف أنها قدمت في ذات العام إفطار الصائم لأكثر من 104 آلاف صائم فيما استفاد من مشروع الأضاحي 127 ألف شخص وقدمت الكسوة لأكثر من 6000 يتيم وطفل وقامت بإنشاء قرية سكنية ووزعت 13375 سلة غذائية وكفلت847 يتيما و3390 طالب علم وأنشأت 4 مستوصفات وقامت بتوزيع 4 مشروعات للكسب الحلال.

ولفت إلى أن البلاد ممثلة بقيادتها السياسية إضافة إلى وزارتي الخارجية والشؤون الاجتماعية لم تتوان عن دورها الإنساني الحيوي تجاه شعوب العالم أجمع إذ أسهمت في توجيه الجهود نحو إيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها حول العالم.
من جهته قال نائب رئيس مجلس إدارة جمعية (النجاة الخيرية) رشيد الحمد لـ(كونا) إن الدور الكويتي الرائد في المجال الإنساني أسهم في إغاثة محتاجي العالم لصد ومكافحة الفقر والمرض والجهل بسواعد شبابها المتطوعين في مختلف المؤسسات الخيرية الكويتية.

وأكد الحمد أن (النجاة الخيرية) تولي اهتماما كبيرا منذ تأسيسها عام 1978 على مجالات خيرية إنسانية متنوعة حيث قدمت مساعدات إغاثية وإنسانية استفاد منها أكثر من 10 ملايين شخص في اليمن ودول الجوار السوري والروهينغا وتركيا والأردن.

وأوضح أنها تكفل حاليا 13700 ألف يتيم منهم شريحة كبيرة من طلبة العلم حول العالم من خلال إنشاء ما يتجاوز 100 مؤسسة تعليمية ما بين مدرسة ومركز وجامعة ودور للأيتام في مختلف الدول إضافة إلى مساعدة 1800 طالب سوري مع بداية الأزمة السورية عبر مشروع (علمني حرفا) ومشروع (صناع الأمل).

وأضاف أن من بين المشاريع الخيرية للجمعية حفر أكثر من 35 ألف بئر في العالم وتوزيع ما يتجاوز مليون وجبة غذائية سنويا من خلال مشروع إفطار الصائم وكذلك توفير المخيمات الطبية وتقديم المساعدات العينية والمادية إضافة إلى برامج التوعية المختلفة للتعريف بالإسلام بأكثر من 70 لغة عالمية من خلال لجنة (الدعوة الإلكترونية) التابعة للجمعية.
وبين أن مساعدات البلاد حكومة ومؤسسات وأفراد “مساعدات إنسانية بحتة دون تفرقة بين دين أو جنسية أو لون معيارها خدمة الإنسانية في شتى دول العالم” لذا “اصبح اسم البلاد بلسما يداوي الجرحى ويطعم الجوعى ويكفل الأيتام ويشيد المشاريع العملاقة التي تخدم الإنسانية”.

زر الذهاب إلى الأعلى