في سريلانكا .. الأسوار الكهربائية تخفف الصراع بين الأفيال والسكان
أعلنت وزيرة في حكومة سريلانكا أن بلادها ستزيد بواقع أكثر من الضعف مساحة الأسوار الكهربائية المخصصة لمنع اقتراب الأفيال، بعدما أسفر النزاع بين هذه الحيوانات والبشر عن وفاة نحو مائة شخص ونفوق أكثر من مائتي فيل منذ بداية العام الجاري.
ويتصادم المزارعين في المحيط الهندي باستمرار مع هذه الحيوانات التي تغزو مساحاتهم الزراعية.
وبحسب ما ذكرت “الفرنسية”، الأفيال محمية بموجب القانون السريلانكي باعتبارها من الأنواع المهددة بالانقراض، ويمكن أن يؤدي إلحاق الأذى بها إلى عقوبات بالسجن لفترات طويلة، لكن عدد الملاحقات القضائية في هذا الإطار قليل في البلاد.
هذا العام، قتل 94 شخصا في هجمات مرتبطة بالأفيال، وهو رقم يفوق بكثير المعدل المسجل العام 2022 الذي شهد 146 وفاة خلال العام بأكمله، الذي كان في ذاته الأعلى على الإطلاق.
ويتم إطلاق النار على الأفيال أو تسميمها من جانب المزارعين، ما أودى بـ238 منها حتى 14 يوليو بحسب أرقام رسمية، بمعدل يزيد قليلا على واحد في اليوم.
وتضم سريلانكا حاليا 650 كيلومترا من الأسوار المكهربة لحماية القرى من الأفيال، لكن وزيرة الحياة البرية بافيثرا وانياراتشي قالت إنه سيتم إضافة 1000 كيلومتر أخرى من هذه الأسوار.
ويصدم السياج العالي التوتر الفيل، لكنه ليس قويا بما يكفي لقتله.
وقالت وانياراتشي للصحافيين في كولومبو “نحتاج أيضا إلى 3000 عامل آخر لإدارة وصيانة الأسوار الجديدة”، مضيفة “هذه طريقة من الطرق لتقليل الصراع بين الإنسان والأفيال”.
وأشارت إلى أن الصراع المتزايد مع الأفيال البرية يرجع جزئيا إلى تمدد المزارعين على أراضي الغابات، إضافة إلى مشاريع البنية التحتية التي تقلص موائل الحيوانات.
في مايو، اقتحم قرويون غاضبون مكتبا حكوميا بعيدا بعد أن دمر قطيع يصل إلى 50 فيلا حقول المزارعين بالقرب من محمية للحياة البرية.
وأظهر استطلاع 2011 أن سريلانكا لديها 7379 فيلا تعيش في البرية، بما في ذلك نحو 1100 من صغار الفيلة، مقارنة بـ 12 ألف فيل في 1900.