في عزل باريس.. أجواء المطاعم يجلبها الطهاة إلى منازل الزبائن!
رويترز – يمكن للباريسيين المشتاقين لأجواء المطاعم الراقية التي حرمتهم منها إجراءات العزل العام لمكافحة كوفيد-19 أن يحظوا بطباخين محترفين يقدمون لهم الطعام في منازلهم.
تستقبل فتيحة القداوي، الطاهية المدربة، حجوزات خاصة من أفراد وتأتي بالمكونات المطلوبة معها لمنازلهم وتستعمل أدواتهم لتحضير أطباق بذات مستوى المطاعم الراقية.
وكانت تعمل كثيراً قبل الجائحة لكن الآن تقول إنها تضطر لرفض ما يصل إلى 30 حجزاً في الشهر لعدم توفر المواعيد.
وقالت: «هناك طلب كبير للغاية.. هذا الطلب موجود لأن هؤلاء الناس اعتادوا الذهاب للمطاعم مرة أو مرتين أو ثلاث في الأسبوع أو حتى أكثر».
وتلقت القداوي حجزاً الجمعة الماضية من فاليري لاكروا (35 عاماً) لتحضر لها ولوالدتها الغداء.
وفي مطبخ لاكروا، وقفت القداوي تحضر الطبق الرئيسي والمقبلات بحرص ودقة.
وقالت لاكروا «بالطبع نريد الخروج ورؤية أصدقائنا وعائلاتنا وقضاء وقت معهم لكننا لا نستطيع… ما نفعله هو إعادة تشكيل تلك اللحظات ولكن في المنزل».
ولجأت المطاعم والطهاة المحترفون فيها حول العالم إلى سبل مبتكرة للقيام بعملهم خلال الجائحة التي ألحقت ضرراً بالغاً بنشاطهم، إذ عمد البعض إلى توصيل وجبات فاخرة للمنازل بينما رتب آخرون دروساً لتعليم الطهي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت القداوي إنها تعمل في إطار القواعد المفروضة لمكافحة الجائحة، إذ لا تحضر الطعام لتجمع يضم أكثر من 6 أفراد ولا تعمل بعد أوقات حظر التجول الذي يبدأ في السابعة مساء بالتوقيت المحلي.
لكن خدمتها ليست ضمن ما يستطيع الكثير من البارسيين تحمل ثمنها، إذ يتكلف الغداء لفردين 170 يورو.